فى ذكرى وفاة فؤاد راتب.. «بيجو» أشهر خواجة فى السينما المصرية

فؤاد راتب فؤاد راتب
 
باسم فؤاد
"أخلا وسخلا.. يا النافوخ بتاع الأنا.. ركز يا خبيبى"  إفيهات ما زالت عالقة فى الأذهان للفنان الراحل "فؤاد راتب" أشهر خواجة فى السينما المصرية الذى تحل اليوم الثلاثاء 18 يونيو الذكرى 33 لوفاته، بعد أن ترك بصمة لا يمكن تقليدها وأصبح من الصعب على أى ممثل تجسيد شخصية الخواجة لأنه كما يقال بلغة أهل الفن "قفل الشخصية". 
 
كون الخواجة بيجو مع الفنان محمد أحمد المصرى، الشهير بـ"أبو لمعة"، واحدا من أفضل الثنائيات الكوميدية، من خلال فرقة "ساعة لقلبك"، وقدما عددا من الاسكتشات التى أحبها الجمهور ليصبح اسم الخواجة بيجو مقترنا دائما بأبو لمعة.
 
 
 
لا يمكن أن تتمالك نفسك من الضحك حين يعرف الخواجة بيجو نفسه قائلا: "كسفريتو كاتوليانو بسطانو أرسيان جوندفولو كولاس باولو فاستاولو بونو فينو بيجو"، ويفسر البعض إتقانه دور الخواجة لحبه الأول لفتاة يونانية تُدعى "ماريكا"، تعرف عليها قبل انتقاله من الزقازيق إلى القاهرة، أثناء المرحلة الابتدائية، وكانا يقطنان فى بيت واحد، الطابق الأول لأسرة الفتاة اليونانية والطابق الثانى تقطنه أسرة عبدالحليم حافظ، أما الطابق الثالث فكان لأسرة فؤاد "بيجو"، بحسب حوار لزوجته فتحية الصاوى.
 
 
التحق فؤاد راتب بوظيفة صغيرة فى مصنع لتعبئة الشاى والصابون، ثم عمل فى اتحاد الصناعات المصرية حتى أصبح مديرًا للعلاقات العامة بالاتحاد، وأنهى الدراسات العليا فى التخطيط والإحصاء بما يعادل الماجستير فى العلاقات العامة، مما سهل له العمل بالهيئة الأسيوية الإفريقية للشؤون الاقتصادية، لكن كل هذا لم يشغله عن الفن .
 
جمعت بيجو ونجيب الريحانى صداقة حينما كان "بيجو" يقدم عرضًا مسرحيًا بمسرح الريحاني، وتخطى العرض موعده المحدد؛ ليتعرض مع موعد عرض "الريحاني" لمسرحيته، فيتدخل الأخير سامحًا لفؤاد راتب وزملائه باستكمال عرضهما المسرحي، وينبهر بما يقدمونه، ليسعد "بيجو" بالتلمذة على يد أستاذه الذى ما بخل عليه بشيء طيلة حياته.
 
"رغم فرحتى لعودتى لخشبة المسرح بعد 12 عامًا، لكنى لا أقبل أن أشارك فى تشوية سمعة بلدى"، تلك الكلمات تعكس مدى اعتزاز الفنان فؤاد راتب أو "الخواجة بيجو" بمصريته، فالحكاية تعود إلى مسرحية ممثل الشعب، وبدأ فعلًا فى البروفات إلا أنه اختلف فى الليلة الأخيرة قبل رفع الستار مع المخرج، الذى أصر على إضافة كلمة تسىء إلى مصر ولكنه رفض بإصرار وحل محله ممثل آخر، ولم يعد لها إلا بعد حذف ما رآه تشويها لسمعة بلاده.
 
رغم روحه المرحة لم تكن نهاية فؤاد راتب سعيدة – كعادة فنانى الكوميديا -  إذ أصيب بالاكتئاب بعد اصابته بشلل نصفى توفى الخواجة بيجو، فى 28 مارس عام 1986، عن عمر يناهز 56 عاما، بعدما أصيب بأزمة قلبية حادة.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر