بعد سفره معها لأوروبا.. عندما نشر العندليب خبرا لنفى زواجه من السندريلا

السندريلا السندريلا
 
زينب عبداللاه

وكأن القدر والزمن أراد أن يجمعهما وأن يظل اسمهما مرتبطا معا حتى وإن فرقتهما الدنيا، فشاءت الأقدار أن تتوافق ذكرى ميلاده مع ذكرى وفاتها، إنهما المبدعان عبدالحليم حافظ وسعاد حسنى حيث تحل اليوم الموافق 21 يونيو ذكرى ميلاد العندليب الأسمر الذى ولد عام 1929، وذكرى وفاة السندريلا التى توفت فى مثل هذا اليوم من عام 2001.

كثير من الجدل والحكايات دارت حول علاقة العندليب والسندريلا، هل تزوجا، ولماذا افترقا، وكيف كانت تفاصيل العلاقة بينهما؟

وكان هذا الجدل والحكايات مثاراً حتى فى حياة العندليب والسندريلا اللذان من المؤكد أنه ربطتهما علاقة حب على الأقل فى فترة من الفترات.

وعن هذه العلاقة كتب الصحفى الكبير الراحل محمد بديع سربيه صاحب مجلة الكواكب الذى ربطته علاقة قوية بكل نجوم الزمن الجميل وجمعته بهم صداقة استمرت لسنوات طويلة عرف خلالها أهم أسرارهم وكواليس حياتهم وخاصة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ حتى أنه أصدر عنه كتاباً، جمع فيه ما كتبه عن العندليب تحت عنوان "مشوار مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ" على مدار حلقات فى مجلة الكواكب من خلال باب" شارع النجوم".

وفى إحدى الحلقات كتب سربيه عن رحلة عبد الحليم حافظ وسعاد حسنى إلى أوربا بعدما سافرا مع مجموعة من الفنانين إلى المغرب وقال سربية: "عندما تأبط عبدالحليم حافظ ذراع سعاد حسنى فى المغرب وقال لها تعالى نذهب إلى أوربا، تأكد لدى جميع الفنانين والفنانات أنهما ذاهبان لقضاء شهر العسل وأنهما عندما يعودان إلى مصر فإنهما سيكونان زوجين وليس زميلين أو مجرد عاشقين"

وتابع :" يومها كان الفنان الكبير يزسف وهبى مع سعاد حسنى وعبدالحليم فى الرحلة التى قاما بها إلى أوربا، ولكنه وصل معهما إلى سويسرا فقط، حيث أمضى عدة أيام وعاد إلى القاهرة قبلهما ووجد عشرات الصحفيين يسألونه عنهما".

وأشار سربية إلى أن يوسف وهبى أجاب على تساؤلات الصحفيين قائلا: "أنا تركتهما وهما على وشك الزواج وربما كانا الآن متزوجين"، فصدرت الصحف تعلن الخبر السعيد فى الوقت الذى كان فيه العندليب والسندريلا يتنقلان بين أسبانيا وإيطاليا وسويسرا.

وأضاف صاحب مجلة الكواكب أن أحد الصحفيين المصريين قابلهما فى جنيف وأقبل عليهما مهنئا، إلا أن الاثنين معا اشتركا فى نفى الخبر.

وأكد سربية أنه الصحفى عندما اختلى بالسندريلا سألها كيف تقوم برحلة مع عبدالحليم حافظ دون أن يكون معهما أحد، فقالت: من حقى أن أسافر إلى أى مكان بمفردى"، فسألها الصحفى:"وما أخبار الحب"، فأجابت السندريلا "الحب بالنسبة لى كالماء والهواء ولا أستطيع أن أعيش بدونه"، فسألها:"هل تتزوجين قريبا"، وهنا أجابت سعاد حسنى "أخاف من الزواج لأنى عشت مشكلة بابا وماما وهذه المشكلة تركت بصمات لا تمحى فى مخيلتى".

وقال سربية إن سعاد أرادت أن تنفى أى كلام عن الزواج حفاظا على كبريائها، ولأن الكلام عن الزواج يجب أن يكون على لسان عبدالحليم وليس على لسانها.

وأكد الكاتب الصحفى الكبير أنه بالرغم من أن الرحلة كانت ممتعة إلا انها لم تخلو من لمشاجرات بينهما بسبب الغيرة، وأن العلاقة بينهما كانت تقوم على التردد والغيرة الشديدة من جانب عبدالحليم، والحرص على نفى قصة الحب أمام الناس الذين يرونهما معا فى كل مكان فى أوربا، إلى أن عادا إلى مصر وكان أول ما فعله عبدالحليم حافظ بمجرد وصوله إلى البيت تكليف محاميه مجدى العمروسى بنفى الأخبار التى نشرت بالصحف عن زواجه من السندريلا.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر