"الخوف" هو أول عدو للإنسان، ودائما ما يضع المرء فى أزمات نفسية تجعله يفشل فى مخططاته وطموحاته، ويصل الأمر إلى "الهروب" وإنكار الذات، لكن الطمأنينة والاحتواء والحب والرعاية، يجعلان الإنسان طموحا وقويا، ويبحث دائما عن النجاح والرغبة فى إثبات الذات لنفسه أولا، ثم لمن حوله.
وفى قناعتى الشخصية، يجب أن يتحلى الإنسان بالقوة والشراسة والذكاء فى حياته، من أجل تحقيق أحلامه ونجاحاته التى يسعى إليها، وهذه المقومات تنطبق على الأسد "سيمبا"، بطل فيلم "The lion King"، الذى يعرض فى السينمات حاليا، وحقق نجاحا وإيرادات وصلت لـ200 مليون دولار فى افتتاحيته فى دور العرض حول العالم.
إذا كنت فى طريقك للسينما من أجل مشاهدة فيلم الإثارة والتشويق "The lion King"، فأنت على موعد خلال ساعتين مع عمل سينمائى يتضمن 6 رسائل "إنسانية" مهمة فى الحياة، من خلال أحداث خيالية وبعيدة كل البعد عن الواقع اليومى؛ لكى تتعلم أن الحياة أبسط مما تكون، وهناك بعض الأشياء إذا تخليت عنها لن تقلل منك، بل تزيد احترامك فى أعين الآخرين، ويستعرض "عين" أبرز 6 رسائل لفيلم "The lion King"، وهى كالتالى:
الأب هو المعلم الأول فى الحياة
خلال مشاهدة فيلم "The lion King" ترى صناع الفيلم يقدمون الشبل "سيمبا" بعد ولادته كملك منتظر للغابة، التى يحكمها والده "موفاسا"، وخلال سرد المقدمة، نجد مشهدا مؤثرا بين الأب وابنه الصغير فى نزهة فى الغابة، يعلّمه أمور الحياة ويعطيه النصائح بحب ورعاية، كما يعلّمه أن الشجاعة يجب أن تكون سلاحه الأول ليكون الملك المنتظر، فضلا عن تحذيره من الغرور والخوف، لنجد أن الرسالة الأولى فى الفيلم، هى أن الأب هو المعلم الأول فى الحياة.
العائلة أولا
وخلال الأحداث، نجد الأب والأم يوجهان ابنهما بحب تجاه عائلته، وتعليمه منذ الصغر الولاء والشعور بالخوف على عائلته، وذلك حينما قال الأب لابنه "سيمبا"، تذكر الأمور الصحيحة فى حياتك وتعلم كيف تدبر أمر عائلتك".
الحذر من أقرب الناس إليك
مقولة "مش كل القريب منك بيحبك"، هى مقولة حياتية، تنطبق على الناس فى الحياة اليومية، وهى نقطة التحول فى فيلم "The lion King"، حيث نرى أن العم ""سكار" شقيق ملك الغابة "موفاسا" وعم "الشبل سيمبا" شعر بالغضب والطمع حينما أراد "موفاسا" تنصيب الشبل"سيمبا" كملك منتظر للغابة، خاصة أنه يشعر بأحقيته كملك خلفا لشقيقه، مما دفعه للتخطيط لقتل شقيقه "موفاسا" خلال أحداث الفيلم، وهى رسالة مضمونها "الحذر من أقرب الناس إليك".
العمل الجماعى يدفعك إلى المقدمة
هرب الشبل "سيمبا" إلى حياة أخرى ومكان بعيد عن موطنه الأصلى، بعدما أجبره عمه "سكار" على ترك الغابة، خاصة بعد مقتل والده الذى حاول حمايته من هجوم السباع والضباع فى الغابة، حينما خطط "سكار" لقتل شقيقه ليستحوذ على الحكم، حيث جعل "سيمبا" يشعر بتأنيب الضمير، على تسببه فى مقتل والده، وهرب بالفعل "سيمبا" إلى مكان وحياة أخرى، ليتعرف على السنجاب "بومبا" والخنزير "تيمون"، واللذين قدما له الرعاية والحب حتى كبر وأصبح أسدا شرسا كبيرا، وساعداه على اعتلاء العرش مرة أخرى فى نهاية الأحداث.
عواقب وخيمة من الطمع والجشع
دائما ما يدفع الطمع والجشع إلى الفشل بل إلى الدمار، وهو ما وقع فيه العم "سكار"، حينما أراد الأستحواذ على حكم الغابة، وقتل أخيه بدون رحمة طمعا وجشعا فى اعتلاء الحكم، لتنقلب الأحداث رأسا على عقب، ويعاد الزمن، وتنقلب الضباع أصدقاء "سكار" عليه، ويفلت منهم بعد معركة دامية وإسالة الدماء، ليقرر"سيمبا" تنفيذ حكم "الهرب" فى عمه، مثلما فعل معه حينما كان صغيرا.
رغم الصعاب والأزمات.. الخير ينتصر
"الخير دائما ينتصر"، هى مقولة ثابتة عرفتها الخليقة منذ البداية، ورغم ما يمر به المرء من أزمات وانكسارات وصعاب فى حياته على خلفية الشر والحقد والغيرة والحسد، إلا أن الخير ينتصر فى النهاية مهما طال الزمن، لذلك انتصر "سيمبا" فى نهاية الأحداث، واعتلى عرش أبيه كملك للغابة.
