بمناسبة الجونة.. أول مهرجان فنى مصرى تكلف 3 آلاف جنيه والممول مصنع صابون

محمد نجيب محمد نجيب
 
زينب عبداللاه
ينشغل الوسط الفنى والجماهير خلال هذه الأيام بمتابعة أحداث وفعاليات مهرجان الجونة السينمائى، بما يتضمنه من أفلام وأزياء خطفت الأضواء، وهى عادة كل المهرجانات الفنية التى تشهد حضورا مكثفا من الفنانين والقائمين على صناعة السينما، ويتابعها الجمهور بشغف ليرى نجومه المفضلين وأحدث ما يقدمونه من أعمال.
 
وتاريخ مصر مع المهرجانات الفنية طويل، حيث كانت ولا تزال مصر رائدة المنطقة تجمع كل النجوم العرب، وتنطلق نجوميتهم من فوق أرضها.
 
وبمناسبة مهرجان الجونة نعود للوراء سنوات طويلة حتى نرى ونعرف كواليس أول مهرجان فنى أقيم فى مصر عام 1953، وهو مهرجان التحرير السينمائى الذى أقيم بعد ثورة يوليو وفى عهد الرئيس محمد نجيب أول رئيس مصرى، ونشرت تفاصيله وكواليسه فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بتاريخ 3 فبراير عام 1953 أهداه لنا المؤرخ الفنى نعيم المأمون من المغرب.
 
وخلال هذا المهرجان الفنى الأول حضر كل نجوم وعمالقة الفن من مصر والدول العربية، وتبرعت مصانع نقولا كحلا للصابون بنفقات إقامة المسرح التى زادت على الثلاثة آلاف، وقدمت الشركة الشرقية للسينما متبرعة الموظفين الذين أشرفوا على المسرح، وكذلك المقاعد وأفلام سينما الأطفال التى عرضت بالمهرجان.
 
 وأشارت الكواكب فى عددها النادر على أن مهرجان التحرير عرض فيلما ملونا للمهرجان مدته ساعة ونصف صوره المصور محمد عز العرب بطائرة هليكوبتر، مؤكدة أنه ظهرت وشاركت بالمهرجان وجوه فنية لم يتعود الجمهور رؤيتها فى المناسبات، ومنهم زكى رستم وأمينة رزق وفريد الأطرش. 
 
وأكدت الكواكب خلال تغطيتها لأول مهرجان فنى أن اللواء محمد نجيب، رئيس الجمهورية، أبدى إعجابه الشديد بالدور الذى قام به الفنانون فى مهرجان التحرير بعد قطار الرحمة الذى شارك فيه فنانو مصر لجمع التبرعات، وقال للمشرفين على المشروعين إنه يؤمن بأن الفن عنصر أساسى فى بناء الأمم وتنويرها وتوجيهها، مشيرة إلى أن أحد المسئولين استغل فرصة هذا التقدير الذى أبداه الرئيس نجيب، وخاطبه فى بعض مطالب الفنانين ووعد الرئيس بتحقيقها.
 
وقالت المجلة، إن الرئيس اللواء محمد نجيب حرص على مصافحة جميع الفنانين والفنانات المشاركين فى مهرجان التحرير يدا بيد.
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر