فضائح هزت عرش الفيفا.. من التلاعب بالتصويت للعمالة فى قطر

ميسي ميسي
 
مروان عصام

لا حديث فى وسائل الإعلام العالمية سوى عن الفوز المثير للجدل لنجم منتخب الأرجنتين ونادى برشلونة الاسبانى ليونيل ميسى بجائزة أفضل لاعب فى العالم لعام 2019 من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، وذلك على حساب فيرجيل فان دايك مدافع منتخب هولندا ونادى ليفربول الإنجليزى، وكريستيانو رونالدو لاعب منتخب البرتغال ونادى يوفنتوس الايطالى.

وسلطت صحيفة "ديلى ميل" الإنجليزية الضوء على فضيحة التلاعب فى التصويت لاختيار اللاعب الفائز بجائزة "ذا بيست" التى تمنح لأفضل لاعب فى العالم من جانب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا".

وقالت الصحيفة، إن تتويج ليونيل ميسى نجم منتخب الأرجنتين ونادى برشلونة الإسبانى توج بجائزة "ذا بيست"، أثار عاصفة انتقادات للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، وسط حديث عن وجود فى تلاعب بالأصوات.

وأضافت الصحيفة أن عدداً من المشاركين فى التصويت على جائزة أفضل لاعب فى العالم لعام 2019، أعلنوا حدوث تلاعب فى التصويت لصالح الأرجنتينى ليونيل ميسى، مثل الكرواتى زدرافكو زيمنوفيتش المدير الفنى لمنتخب السودان.

وأشارت الصحيفة إلى أن نظام التصويت على اختيار أفضل لاعب فى العالم من جانب "فيفا"، بات محل شك فى ظل تلك التناقضات، حيث باتت التساؤلات مطروحة حول شرعية التصويت لاختيار ميسى أفضل لاعب فى العالم والذى أثار خبر فوزه بالجائزة مفاجأة صادمة للكثير من عشاق الساحرة المستديرة، لاسيما بعد الموسم الرائع للمدافع الهولندى فيرجيل فان دايك مع ليفربول وتتويجه بلقب دورى ابطال اوروبا.

التلاعب بنتائج التصويت فى إختيار أفضل لاعب فى العالم فضيحة جديد تنضم لسلسة العديد من الفضائح التى هزت عرش الفيفا على مدار السنوات الماضية، وهو ما سنستعرضه سوياً خلال السطور القادمة..

مايكل جارسيا

فى ديسمبر 2014، قدم مايكل جارسيا، رئيس غرفة التحقيقات داخل لجنة الاخلاقيات التابعة للاتحاد الدولى استقالته من منصبه، على خلفية رفض الاستئناف الذى تقدم به بشأن طريقة التعامل مع ملف التحقيق الذى أجراه فى تهم الفساد الموجهة إلى ملفى مونديالى روسيا وقطر.

مايكل جارسيا
مايكل جارسيا

مايكل جارسيا أمضى 18 شهراً فى التحقيق بشأن وجود صفقات مشبوهة فى منح روسيا وقطر شرف تنظيم بطولتى كأس العالم 2018 و2022، قبل أن يستقبل من منصبه، بعدما أعلنت لجنة الأستئناف التابعة للفيفا أن الطلب الذى تقدم به جارسيا "غير صالح".

 

جواو هافيلانج

الرئيس الأسبق للاتحاد الدولى، والذى توفى يوم 16 أغسطس 2016 عن عمر يناهز 100 عام، بمدينة "ريودى جانيرو" البرازيلية.

جواو هافيلانج
جواو هافيلانج

تولى منصب الرئيس السابق لـ "فيفا"، وتخلى عن هذا المنصب فى أبريل 2013، على خلفية فضية الفساد التي تفجرت عقب اتهامه بتلقي مبالغ مالية على سبيل الرشوة، دفعتها شركة (ISL)، التي كانت تسوق حقوق بث مباريات كأس العالم في عقد التسعينيات من القرن الماضي.

 

جوزيف بلاتر

أكثر رؤساء الاتحاد الدولى لكرة القدم فساداً، لم يستطع البقاء فى منصبه فى الولاية الخامسة على التوالى سوى أيام معدودة، بعدما فشل فى مواجهة فضائح الفساد التى تفجرت داخل جدران الفيفا.

بلاتر
بلاتر

وكانت الشرطة السويسرية ألقت القبض على سبعة أشخاص بناء على طلب القضاء الاميركي، واتهام آخرين بسبب ضلوعهم في الحصول على مبالغ مالية على سبيل الرشوة تصل الى نحو 150 مليون دولار فى يونيو 2015.

فضيحة تشيلي

ارتكب الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فضيحة أخلاقية بحق الشعب التشيلى الذى كان يعاني من التعذيب والقتل والاعتقال بعد الانقلاب العسكرى الذى شهدته تشيلى فى عام 1973 حيث الديكاتور اوجستو بينوشيه

كان من المفترض أن يستضيف ملعب "سانتياجو الوطني" بالعاصمة التشيلية، مباراة تشيلى والاتحاد السوفيتى فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 1974، وقبل استضافة الملعب لتلك المباراة المرتقبة بأسابيع قليلة، تحول هذا الملعب إلى مقر لإحتجاز ما يقارب 7 آلاف معتقل سياسي، ناهيك عن عمليات التعذيب والقتل.

فضيحة تشيلى
فضيحة تشيلى

رفض الاتحاد السوفيتى خوض المباراة على هذا الملعب الذى بات ملطخاً بدماء الشعب التشيلى الذى عارض أغلبه الانقلاب العسكرى الذى شهدته البلاد فى تلك الفترة، إلا أن الاتحاد الدولى لكرة القدم، في موقف متواطئ مع الحكومة التشيلية على لعب المباراة دون تغيير الملعب، نافياً أن يكون قد تحول إلى مركز لاعتقال المعارضين.

الاتحاد السوفيتى رفض خوض المباراة، وأعلن الاتحاد الدولى صعود منتخب تشيلى لبطولة كأس العالم، بإعتباره منتخب الاتحاد السوفيتي منسحباً من المباراة.

 

أوضاع العمال فى قطر

على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف إلى مستويات قياسية، إلا أن الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، أصر على منح قطر شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022، فى الوقت الذى يعانى فيه العمال أوضاعاً صعبة.

العمال فى قطر
العمال فى قطر

ولقي أكثر من عامل مصرعه خلال المشاركة فى تشييد المنشآت الرياضية والملاعب المستضيفة لمباريات مونديال 2022، بسبب العمل الشاق تحت أشعة الشمس الحارقة بجانب المعيشة فى أوضاع صعبة، فى الوقت الذى يتجاهل فيه الفيفا تقارير منظمات حقوق الانسان عن أوضاع العمال الذى يحزن بمعاملة سيئة من جانب المسئولين القطريين.

 

مونديال الارجنتين 1978

سيظل مونديال 1978 الذى أقيم فى الارجنتين ملطخاً بالدماء، حين حصلت على شرف تنظيم بطولة كأس العالم فى الوقت الذى كان يعانى فيه الشعب الارجنتينى تحت قيادة الحاكم خورخي فيديلا الذى قاد إنقلاباً عسكرياً على الرئيسة إيزابيل بيرون عام 1976.

العديد من وسائل الاعلام العالمية، تحدثت أن الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، منحت الارجنتين شرف تنظيم بطولة كأس العالم، فى محاولة لإخفاء معاناة الشعب الارجنتينى من عمليات التعذيب والقتل التى تعرض لها والتى وصل ضحاياها إلى 30 ألف مواطن.


فضائح التلاعب بنتائج المباريات

تجاهل الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، التحقيق فى فضائح التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم حققت أرباحا غير مشروعة تصل إلى ثمانية ملايين يورو.

ذكرت هيئة الأذاعة البريطانية "بى بى سى" فى فبراير 2013، أن التحقيقات التى أجرتها السلطات الأمنية فى العديد من الدول الاوروبية أظهرت التلاعب في 380 مباراة في بطولات كبرى أهمها تصفيات كأس العالم وكأس أوروبا وبطولات الدوري الممتاز في عدة دول أوروبية.

فضائح التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم
فضائح التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم

وأضافت الاذاعة البريطانية، أن التحقيقات أشارت إلى تورط 425 شخصا في 15 دولة في فضيحة الفساد هذه بينهم حكام ومسؤولون ولاعبون وعناصر إجرامية، كما اكتشف المحققون مشاركة "عناصر إجرامية" من آسيا في هذه العمليات غير المشروعة، وتبين أيضا التلاعب في نتائج 300 مباراة أخرى في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر