حكايات زمان.. خطف وتهديد بالرصاص فى أول حفلة لـ هدى سلطان

هدى سلطان هدى سلطان
 
زينب عبداللاه

تعرض نجوم الزمن الجميل للعديد من الصعوبات فى بداية مشوارهم الفنى الذى لم يكن مفروشا بالورود، حتى أن بعضهم كاد يفقد حياته ثمنا لحبه للفن.

ومن بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة هدى سلطان والتى كانت أسرتها تعارض عملها بالفن، حتى أن شقيقها الفنان الكبير محمد فوزى والذى سبقها إلى طريق الشهرة والنجومية كان معارضا لعملها بالفن.

وفى عام 1960 تحدثت الفنانة الكبيرة هدى سلطان لمجلة الكواكب عن بعض الصعاب التى تعرضت لها فى بداية مشوارها الفنى وكتبت للمجلة تحت عنوان "درس فى مدرسة الحياة" عن أحد هذه المواقف التى كادت أن تفقد فيها حياتها.

وكتبت هدى سلطان تقول إنها قبل 15 عاما أى عام 1945 تلقت درسا كبيرا فى حياتها وكانت وقتها تتحدى أسرتها محاولة أن تشق طريقها فى مجال الغناء.

وأشارت هدى سلطان إلى أنها اتفقت مع متعهد فى طنطا ليقدمها فى بعض الحفلات، وبالفعل استدعاها المتعهد للغناء فى حفل أحد المرشحين للانتخابات فى طنطا.

وذهبت هدى سلطان وباقى أفراد الفرقة للحفل الذى بدأ بعرض رواية تمثيلية تتحدث عن إنجازات المرشح ومميزاته وعبقريته، وتتناول منافسه بالسخرية والذم، حتى جاء دورها للغناء.

وأشارت هدى سلطان إلى أنها قبل أن تبدأ فى الغناء دوت أصوات الرصاص فى المكان وانقلب رأسا على عقب وساده حالة من الهرج والمرج، وفوجئ أفراد الفرقة بمجموعة من الرجال الأشداء يهجمون عليهم ويحملونهم إلى عربة كبيرة نقلتهم إلى مكان مهجور مخيف وظلوا يهددونهم بالأسلحة حتى الصباح ثم تركوهم ومشوا، وكان هؤلاء الرجال من أنصار المرشح المنافس الذى أراد أن يفسد حفل منافسه فخطف الفرقة حتى الصباح.

وأشارت هدى سلطان إلى أنها عادت مع أفراد الفرقة وهى تغنى "سالمة ياسلامة روحنا وجينا بالسلامة"، مؤكدة أنها خرجت من هذه التجربة بدرس مفيد وهى أن الفن لا يجب أن يخدم الأشخاص ولكن يجب أن يكون الفن خالصا لوجه الفن.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر