«ممالك النار» يكشف دموية الأتراك واغتصابهم الحكم بالخيانة

ممالك النار ممالك النار
 
جمال عبد الناصر

لا يمكن فصل الفن عن السياسة، ولكن هذا لا يعنى بالضرورة أن مسلسل "ممالك النار" صُنع لغرض سياسى، ولكن أغراضه من المؤكد اجتماعية وفنية، فالكتابة جمع فيها مؤلفها المصرى محمد سليمان عبد الملك بين الدقة التاريخية والخيال أيضا فى كثير من المواقف والأحداث، ويجمع العمل عناصر تميز متعددة، بدءا من الديكور العظيم وبناء مدينتى إسطنبول والقاهرة على النحو الذى كانتا عليه فى تلك الفترة التاريخية. 

المسلسل يتناول فى 14 حلقة ذروة الصراع العثمانى المملوكى واحتلال مصر والشام على يد السلطان العثمانى سليم الأول، وشنق «طومان باى» آخر سلاطين المماليك على باب زويلة وانتهاء الدولة المملوكية بالخيانة، فلو لم تكن هناك خيانة ما تمكن العثمانيون من الحكم الذين اغتصبوه بالدماء.

مع الحلقة الأولى تبدأ الأحداث فى عام 1481 من الميلاد، بموت السلطان محمد الفاتح والذى يؤدى دوره ببراعة الممثل اللبنانى الكبير رفيق على أحمد، ثم تتطرق الحلقة لشخصيتى طومان باى "المملوكى حاكم مصر" وسليم الأول "السلطان العثمانى"، منذ طفولتهما حتى يصلا للمواجهة فى معركة مرج دابق، ويصور المسلسل سليم الأول طفلا مولعًا بالسلطة وعاشقًا لجده محمد الفاتح، وتنتهى الحلقة بقتل سليم الأول لابن عمه، ثم كسر رقبته.

المسلسل فى حلقاته القادمة سيتناول حقائق مهمة فى تاريخنا العربى حول الصراع بين السلاطين العثمانيين والمماليك فى مرحلة تعود إلى عام 1516 ويظهر المسلسل حقائق يتغاضى عنها الأتراك حاليا فى أعمالهم ويزيفون التاريخ ليخفوا دمويتهم ومؤامراتهم، فالسلطان محمد الفاتح قبل وفاته يوصى أولاده وأحفاده بقتل أفراد الأسرة العثمانية؛ لضمان السلطة، فهكذا هم الأتراك دائما. 

المسلسل ينفذه 3 مخرجين، هم: السورى عزام فوق العادة الذى تولى تنفيذ المشاهد الدرامية فى المعارك، وهو صاحب بصمات مهمة فى تنفيذ الأعمال السورية الاجتماعية والبيئة الشامية والتاريخية، والإسبانى أليخاندرو توليدو الذى نفّذ المعارك الخارجيّة بمواصفات عالية الجودة تضاهى نظيراتها العالمية المنفذة فى نخبة الأعمال الدرامية الحربيّة والمشاهد الحربية، أما الإشراف فيقع تحت إدارة المخرج البريطانى بيتر ويبر.

ويشارك فى بطولة المسلسل عدد كبير من الفنانين العرب فى مقدمتهم خالد النبوى فى دور «طومان باى»، والسورى رشيد عساف فى دور «قنصوة الغورى» عم «طومان باى»، والمنسوب إليه حى الغورية فى القاهرة، والفنان السورى محمود نصر الذى يجسد السلطان سليم الأول، والفنان السورى عبدالمنعم عمايرى ويجسد بايزيد والد سليم الأول، والسورية كنده حنا فى دور دلباى حبيبة طومان باى، والفنانة منى واصف كضيفة شرف.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر