الفنانة عزيزة أمير إحدى أشهر نجمات المسرح والسينما، أنتجت ومثلت وأخرجت، كما كان لها تجارب فى عالم التأليف، ولدت فى 17 ديسمبر عام 1901، وعاشت فترة من طفولتها فى محافظة الإسكندرية، قبل أن تأتى إلى القاهرة وتشق طريقها فى عالم التمثيل على خشبة المسرح أمام عمالقة، من بينهم "عميد المسرح العربى" الفنان يوسف وهبى.
ظهرت لأول مرة عام 1925 من خلال فرقة يوسف وهبى، ثم فرقة نجيب الريحانى، وفرقة رمسيس والتي أسندت لها البطولة الأولي لمسرحية "أولاد الذوات"، ومن المسرح اتجهت للسينما التى كانت حينها فى بدايتها، وحتى تصنع لنفسها تاريخا فى هذا المجال أنشأت شركة سينمائية تحت اسم "إيزيس"، لتنتج أول الأفلام المصرية الصامتة، وهو فيلم "ليلى" الذى أُنتج عام 1927 وعرض بنفس العام بحضور، أمير الشعراء أحمد بك شوقى، وبعد إنتاجها للفيلم، تبعته بفيلم من إخراجها بعنوان "بنت النيل" الذى عرض فى نهاية عام 1928.
اكتسبت أميرة الريادة فى السينما، وأصبحت صانعة ومكتشفة المواهب فى جميع مجالات الفن، وذلك من خبرتها فى الإخراج والتمثيل والتأليف وحتى المونتاج، وذلك قبل أن تصبح منتجة أيضًا، وفِى بداية محاولاتها الإخراجية قامت بتقديم فيلمين إخراج وتمثيل وتأليف هما "بنت النيل" 1929، و"كفرى عن خطيئتك" 1933.
وخلال عملها سينمائيا قدمت 20 عَمَلًا كممثلة هى: "بسلامته عايز يتجوز" عام 1936 مع نجيب الريحانى، وقدمت مع زوجها المخرج محمود ذوالفقار فيلم "بياعة التفاح" 1939، و"حبابة" مع يحيى شاهين عام 1944، و"نادية" مع سليمان نجيب عام 1949، وكان آخر أفلامها هو "آمنت بالله" 1952 مع مديحة يسرى.
ما أن عرفت "عزيزة أمير" طريقها إلى السينما، وقد اختارت أن تكرّس حياتها من أجل تطويرها، واعتزلت بالفعل المسرح لصالح العمل فى السينما، واتخذت أولى خطواتها فى هذا الشأن، بافتتاح شركة إنتاج سينمائى باسم "إيزيس"، وقد أنتجت 25 فيلمًا سينمائيًّا، وكان باكورة إنتاجها فيلم "ليلى"، الذى يعد أول فيلم مصرى روائى طويل، وخرج الفيلم للنور فى نوفمبر 1927، وحضر حفل الافتتاح أمير الشعراء "أحمد شوقى" والاقتصادى الأبرز فى تاريخ مصر "طلعت حرب"، وقال لها "حرب" حينها: لقد نجحتِ فيما عجز عنه الرجال.