10 معلومات لا تعرفها عن حمدى غيث ولماذا تعرض دوره فى فيلم الرسالة للتشويه؟

 حمدى غيث حمدى غيث
 
زينب عبداللاه
تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل حمدى غيث، الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 7 يناير من عام 1924 لأسرة من أعيان الشرقية ورثت العمودية، وهو أحد وحوش التمثيل وعمالقة المسرح فى عصره الذهبى، مخرجا وممثلا وأستاذا بمعهد الفنون المسرحية علّم أجيالا، هو ريتشارد قلب الأسد فى فيلم الناصر صلاح الدين، وأبو سفيان ابن حرب فى فيلم " الرسالة"، المعلم حسونة فى "التوت والنبوت"، والبدرى أبو بدار فى مسلسل "ذئاب الجبل"، والعز بن عبدالسلام فى مسلسل " الفرسان"، وغيرها عشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية. 
 
وفى حوار مع ميادة حمدى غيث ابنة الفنان الراحل ذكرت عددا من المعلومات عن والدها نوردها فى التقرير التالى:
- كان والد الفنان الكبير حمدى غيث يدرس الطب فى إنجلترا، وأثناء الحرب العالمية عاد إلى مصر ولم يستطع الرجوع لاستكمال دراسته، وتولى العمودية فى قريته شلشلمون بمنيا القمح.
 
- توفى الأب فى سن صغيرة تاركا 5 أبناء، أصغرهم عبد الله غيث المولود فى 28 يناير عام 1928 الذى كان رضيعًا وقت وفاة والده، بينما كان شقيقه حمدى المولود فى 7 يناير 1924 فى سن الرابعة، ورغم فارق السن البسيط تعامل حمدى منذ لحظة وفاة والده مع شقيقه الأصغر باعتباره ابنه، كان حمدى وعبد الله شقيقان من الأب والأم ، وكان لهما أشقاء من الأب حيث كان والدهما متزوجا قبل زواجه من والدتهما.
 
- اصطحبت الأم طفليها حمدى وعبد الله بعد وفاة زوجها إلى القاهرة لتسكن فى حى الحسين بالأزهر، حيث كان والدها وشقيقها من شيوخ الأزهر، وهو ما أثر فى إتقان الأخوين للغة العربية وفن الإلقاء، ورغم أنها لم تكن متعلمة، فإنها كانت تحب الفن والمسرح وتصطحب ولديها إلى المسارح ودار الأوبرا، ومن هنا بدأ عشقهما للفن.
 
- عشق حمدى غيث المسرح منذ طفولته وكان يهوى القراءة، والتحق بكلية الحقوق بالتزامن مع دراسته بمعهد التمثيل حتى وصل إلى السنة النهائية بكلية الحقوق ولكنه رشح لبعثة إلى فرنسا لدراسة الفنون المسرحية لمدة 4 سنوات فغلبه حب الفن ولم يدخل امتحان الحقوق، وكان الأول على دفعته بمعهد الفنون المسرحية.
 
- كانت البداية الفنية لحمدى غيث عام 1954 مع أول الأفلام التي شارك فيها وهو فيلم صراع في الوادي وتوالت بعدها أدواره، وتألق على المسرح مخرجاً وممثلا، وقدّم عددا كبيرا من المسرحيات بدأها بمسرحية كسبنا البريمو، ثم مسرحية تحت الرماد، وبعدها سقوط فرعون، وتوالت أعماله المسرحية، وقدّم عددا من مسرحيات الأدب العالمى ومنها، عطيل وماكبث، ووصل عدد الأفلام التى شارك فيها إلى 19 فيلما سينمائيا، منها الرسالة، بنت الليل، الحكم آخر الجلسة، إسماعيلية رايح جاى، الناصر صلاح الدين، التوت والنبوت، حارة برجوان، أرض الخوف، وشارك فى عدد من روائع دراما المسلسلات التليفزيونية، منها: (الشهد والدموع، الفرسان، السيرة الهلالية، ذئاب الجبل، بوابة الحلوانى).
 
- اشتهر بقوة شخصيته فى العمل، وكان الفنانون يهابونه، وعمل مخرجًا مسرحيًا، وأستاذا بمعهد الفنون المسرحية، وتولى منصب نقيب الممثلين لأكثر من دورة، وأطلقوا عليه اسم «أبوالوفا».
 
- ارتبط الفنان الكبير بعلاقة حب مع إحدى زميلاته فى معهد التمثيل، وتزوجها وسافرا معًا إلى البعثة بفرنسا، ولكنها توفيت بعد أن أنجبت ابنتهما ميادة وتركتها وهى فى عمر عام ونصف العام، وحزن حمدى غيث حزنا شديدا بوفاة زوجته وأم ابنته، وبعدها تزوج مرة أخرى وأنجب ابنته الثانية مى.
  
- أكدت الابنة أن دور والدها فى فيلم الرسالة تعرض للتشويه؛ بسبب خلاف حدث بينه وبين المخرج مصطفى العقاد، فاستعان العقاد بـ«دوبلاج» وفنان آخر لأداء الصوت، وظهر صوت الشخصية غير صوت حمدى غيث، مؤكدة أن هذا التغيير أثر بشكل كبير على الدور، لأن أحد مقومات حمدى غيث الفنية المتفردة صوته.
 
- تعرض حمدى غيث لموقف صعب فى عهد الرئيس عبدالناصر، عندما اتهمه البعض بالشيوعية، وتم فصله من المسرح القومى، ووقتها كانت الإذاعة تعرض مسلسلًا أدى فيه حمدى غيث شخصية الصحابى الجليل «أبوذر الغفارى»، وسمعه عبدالناصر، وأعجب به بشدة، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون الممثل الذى يؤدى شخصية هذا الصحابى بهذا الإتقان شيوعيًا أو ملحدًا، فأصدر قرارًا فوريًا بعودة حمدى غيث لعمله بالأجر الذى يحدده، وفى المكان الذى يريده، وكانت من أصعب المواقف التى مرت على حمدى غيث وفاة الرئيس عبدالناصر، حيث تأثر وحزن عليه حزنا شديدا.
 
- كانت أكبر صدمة فى حياة الفنان حمدى غيث فى 13 مارس 1993 بوفاة شقيقه الفنان الكبير عبدالله غيث الذى اعتبره ابنه وبعد وفاته تغيرت وتأثرت شخصية شقيقه حمدى بشكل كبير وأصبح فى حالة حزن دائم، واستكمل الشقيق الأكبر دور شقيقه فى مسلسل المال والبنون بعد إلحاح من المخرج ، ولكنه ظل حزينا على فراق شقيقه حتى لحق  به فى 7 مارس عام 2006.
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر