تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة مديحة كامل وما عثروا عليه فى دولابها

مديحة كامل مديحة كامل
 
زينب عبداللاه
تحل اليوم ذكرى وفاة أميرة السينما وجميلة جميلات الفن الفنانة الراحلة مديحة كامل التى تزخر حياتها بالأحداث والتغيرات، حيث جمعت بين الشهرة والزهد، الجمال والسحر، الأضواء والاعتزال، البراءة والأنوثة الطاغية، حياة حافلة صعدت خلالها إلى قمة النجومية، ثم اعتزلت لتستعد لرحلتها إلى الله، حتى رحلت فجأة فى شهر رمضان وبعد صلاة الفجر فى مثل هذا اليوم الموافق 13 يناير من عام 1997.
 
انتشرت العديد من المعلومات المغلوطة والشائعات حول ملابسات وفاة الفنانة مديحة كامل ومرضها وتفاصيل الساعات الأخيرة فى حياتها، ولكن تواصلنا مع ابنتها الوحيدة ميرهام الريس، لتكشف حقيقة هذه المعلومات، وتوضح ملابسات مرض ووفاة والدتها الفنانة الكبيرة.
 
وقالت ابنة الفنانة مديحة كامل فى تصريحات خاصة لـ"عين": «أمى لم تكن مريضة بالسرطان كما تداول البعض، ولكنها أصيبت عام 1986 بالروماتويد قبل اعتزالها، وكانت حياتها تسير بشكل عادى وطبيعى، خاصة بعدما تابعت مع طبيب أجنبى أعطاها علاجا كانت تسير عليه بانتظام، وكانت تمارس حياتها وفنها بشكل طبيعى، وبعد اعتزالها تسبب الروماتويد فى إصابتها بمياه على القلب، وكان ذلك عام 1992، وتم علاجها بالكورتيزون، وتحسنت حالتها بشكل كبير، وعادت لممارسة حياتها، بل تحملت مشقة الحج عام 1995، وأدت الفريضة مع والدها، وكانت تقوم بخدمته».
 
وعن أسباب وفاة أميرة الفن قالت ابنتها: "وفاة أمى كانت غير متوقعة، كانت زى الفل وبتمارس حياتها عادى زى أى مريض بمرض مزمن متعايش معاه وبياخد علاج، فكثير من المرضى يتعايشون مع الروماتويد لسنوات طويلة".
 
وتابعت: «كنا فى شهر رمضان واتسحرنا وكانت طبيعية جدا، ودخلت أتابع ابنى يوسف ونمت بجواره، وظلت أمى مع زوجى ينتظران صلاة الفجر، وتحدثت مع عدد من صديقاتها تليفونيا لتحثهن على صلاة الفجر، وبعد أداء الصلاة دخلت كعادتها إلى غرفتها لتنام، وكانت خلال هذه الفترة تحفظ سورة البقرة وتضع إلى جوارها كتيب لتتابع الحفظ، وبعد صلاة الفجر تواصل حفظ الآيات فى هذا الكتيب، واعتادت ضبط المنبه على الساعة 12 ظهرا حتى تقوم لأداء صلاة الظهر».
 
وتكمل وهى تحاول أن تتمالك دموعها: «سمعت صوت المنبه بشكل متواصل، فدخلت لأوقظها، ولكنها لم ترد، لم يخطر ببالى أنها ماتت فوجهها كان مضيئا وجسدها لينا، وظللت أناديها، واعتقدت أنها أصيبت بإغماءة، فناديت زوجى ونقلناها بسرعة إلى معهد القلب الملاصق لنا، وأعطوها صدمات كهربائية لإنعاش القلب، وبعدها أخبرونا بأنها ماتت، وأصبت بصدمة عصبية وظللت لمدة 12 عاما لا أصدق ولا أستطيع أن أقول ماما ماتت».
 
تكشف الابنة أنها وجدت فى الدولاب الخاص بوالدتها بعد وفاتها عددا من الكتيبات الدينية التى توزع فى العزاء صدقة على روح المتوفى، طبعتها والدتها واحتفظت بها دون أن تخبرها، وبالفعل تم توزيعها بعد وفاتها، كما اكتشفت الكثير من أعمال الخير التى كانت تقوم بها والدتها فى الخفاء، وتشير إلى أنها كانت تحب مشاهدة أعمال والدتها قبل وفاتها، خاصة مسرحية يوم عاصف جدا، حيث كانت الشخصية تحمل تشابها كبيرا مع شخصية والدتها الحقيقية، ولكنها لم تعد قادرة على مشاهدة أى عمل من أعمالها الفنية بعد وفاتها.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر