علاء ولى الدين..رحلة أحزان ناظر مدرسة الضحك في ذكرى وفاته

علاء ولى الدين علاء ولى الدين
 
كتبت زينب عبداللاه
حين ترى وجهه أو تستمع إلى صوته أو تستدعى أعماله الفنية لا تملك إلا أن تبتسم وتترحم على هذا الملاك البرىء علاء ولى الدين الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق 11 فبراير من عام 2003 بعد رحلة حياة قصيرة ولكنها كانت مليئة وثرية بين الفن ومتاعب الحياة، حيث امتلأت حياته بالأحزان بقدر ما ملأ حياتنا بالضحك والسعادة والابتسام، وكأنه كان يعرف أن عمره فى الدنيا قصير، فاختار أن يعيش بعد موته فى وجدان الملايين من عشاق فنه وأخلاقه وطيبة قلبه.
 
فلم يعش فنان بعد موته كما عاش علاء ولى الدين، وكلما مرت السنوات على وفاته زاد هذا الحب وتضاعف الوفاء له فى قلوب زملائه وجمهوره.
 
إيفيهاته التى يحفظها الجميع.. وقدم في أدواره التى أمتعتنا حلولا لبعض مشكلاتنا، ناظر مدرسة الضحك الراقى عاشور عاشور عاشور، وعبود الجندى الطيب خفيف الظل، والست جواهر أم الناظر صلاح الدين التى عبرت عن شخصية الأم المصرية بكل تفاصيلها، ونحفظ عباراته عن ظهر قلب ونرددها في العديد من المواقف «كله ضرب ضرب مفيش شتيمة.. واكلة كرنب وهابهدلك.. ياعينى عالحلو لما تبهدله الأيام.. يعيش الوطن واحنا مش مهم.. لف وارجع تانى.. اعمل نفسك ميت".
 
ورغم أدواره الكوميدية وقدرته الفائقة على إضحاك وإسعاد الملايين امتلأت حياة هذا الملاك الطيب البرىء بالأحزان والأحداث المؤلمة والتي تحدث عنها شقيقه معتز ولى الدين في حوار أجريناه معه ليكشف رحلة أحزان شقيقه الراحل والتي نوردها في التقرير التالى:
 
-فعلاء ولى الدين هو الابن الأكبر للفنان سمير ولى الدين الذى ظهر فى دور الشاويش حسين فى مسرحية شاهد ماشفش حاجة، والفراش جابر فى مدرسة المشاغبين وله شقيقان أصغر هما خالد ومعتز ، وتحمل علاء مسئولية شقيقاه ووالدته بعد وفاة والده فجأة وهو في عمر 14 عاما بينما كان شقيقاه في عمر 11 ، 9 سنوات.
 
- عندما وصل سن 16 سنة بدأ يعمل ليساعد والدته، في تحمل مسئولية الأسرة، فعمل فى المطاعم وموظف أمن فى بعض الفنادق وتنقل بين العديد من الأعمال البسيطة.
 
- أصيب علاء ولى الدين بمرض السكر وهو في المرحلة الثانوية ، وعانى مع المرض.
 
- عندما انتهى من دراسته بكلية التجارة وأراد الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية واجه عقبات كثيرة ورفضته لجنة الاختبار أكثر من مرة وعندما سأل أعضاء اللجنة عن سبب رسوبه قال له أحدهم :" انت ماتنفعش تمثل والأفضل تشتغل بلياتشو فى سيرك، لكن علاء تمسك بحلمه والتحق بأكاديمية نور الدمرداش وبدأ مشواره الفني وتألق وبدأت شهرته بعدما شارك في فيلم الإرهاب والكباب مع الزعيم عادل إمام.
 
- وبعد تألقه ونجاحه، واجه علاء ولى الدين حروبا كثيرة ، حيث وصفته بعض الأقلام بناظر مدرسة السفالة والبذاءة – على حد قول سقيقه معتر- رغم نجاحه الكبير في فيلم الناظر صلاح الدين.
 
- وأكد معتز ولى الدين أن بعض الصحفيين علقوا المشانق لعلاء لأن فيلم ابن عز لم يحقق نفس نجاح فيلم الناظر لأسباب إنتاجية خارجة عن إرادته، وطالبوه بأن يتوقف عن التمثيل ، مشيرا إلى أن شقيقه الراحل علاء كان يرى هذه العناوين ويقول حسبى الله ونعم الوكيل وتأثر بهذا الهجوم نفسيا وصحيا. 
 
- أشار معتز ولى الدين إلى أن علاء لم يتم تكريمه فى مصر وهو على قيد الحياة، قائلا :"كان بيتشتم بس، ولكن تم تكريمه فى مونتريال، بعد حصوله على جائزة أحسن فيلم عربى كوميدى عن فيلم الناظر، والمجلات الكندية كتبت عنه.
 
- توفى علاء ولى الدين قبل استكمال فيلمه الأخير" عربى تعريفة" بشكل مفاجئ بعد عودته من التصوير في البرازيل وفى أول أيام عيد الأضحى بعد ان ذبح الأضحية، وأحدثت وفاته هزة في الوسط الفني وحزنا جماهيريا عاما
 
- بعد وفاة علاء ولى الدين توفى شقيقه خالد وزوجته في حادث سيارة نجا منها ابنهما الرضيع ، ومن بعده توفت والدة علاء ولى الدين حزنا على ابنيها لتكتمل مأساة الاسرة التي أمتع ابنها الملايين وأسعدهم بينما عاش وعاشت أسرته رحلة أحزان طويلة ومؤلمة.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر