تفاصيل آخر بروفة للكلاسيكو المصرى بين الأهلى والزمالك فى أبوظبى

الأهلى والزمالك الأهلى والزمالك
 
أحمد عادل

شهدت آخر بروفة للقطبين قبل الصدام الكروى المرتقب بينهما على لقب "السوبر المصرى"، العديد من الرسائل الكروية التى لا تعكس إلا شيئا واحدا وهو أن القمة القادمة ستكون مختلفة تماما عن آخر 10 مواسم، لا سيما أنها تُحكم بلغة فرنسية أضافت على كلا الفريقين أسلحة كروية متطورة، جعلت من الأحمر قطارا محليا يدهس كل من يقف أمامه، وحولت من نقاط ضعف الفارس الأبيض سلاحا فتاكا يرجح كفته أمام أي فريق.

وفى السوبر الإفريقى الذى شهده ملعب الغرافة القطرى، فاجأ الفرنسي باتريس كارتيرون الجميع بنجاحه في علاج جميع السلبيات التي كان يعانى منها الأبيض في الفترات الأخيرة، وحولها إلى أسلحة فتاكة أمام الترجى التونسى "بطل إفريقيا"، ليتوج بلقب قارى غاب عن الزمالك منذ 17 عاما.

وبالنظر إلى ملخص أرقام المباراة فإن الزمالك الذى كان يعانى من دفاعيا أمام الكرات العرضية، بات حائط صد أمام واحد من أفضل فرق القارة الإفريقية المتميزة بتلك الكرات، وهو الترجى، الذى أمطر دفاعات الزمالك بـ"31" كرة عرضية عجز عن التسجيل من أي منها.

وبعد أن كان الزمالك يفتقر إلى جودة التسديد على المرمى من خارج المنطقة، بل أنه كان منزوع "الرغبة الصاروخية" أمام منطقة جزاء أى خصم، أصبح لاعبو الأبيض قادرون على خلق فرصة التسديد من أي مكان بالملعب، وهو ما تجلى في أرقام لاعبى الأبيض الذين وصولا بدقة تسديداتهم إلى 50% أمام لاعبى الترجى الذين سجلت دقة تصويباتهم 20% فقط.

وجاءت أرقام المباراة بين الفريقين كالتالى..

التسديد علي المرمى: 16 زمالك – 15 الترجي

الركنيات: 5 زمالك – 6 الترجي

دقة التسديد على المرمى: 50% زمالك – 20 % الترجي

العرضيات: 11 زمالك – 31 الترجي

دقة التمريرات: 72% زمالك – 80% الترجي

التمريرات: 370 الزمالك – 472 الترجي

التمريرات الناجحة: 214 الزمالك – 342 الترجي

استحواذ: 40 % للزمالك - 60% للترجى

قطع الكرات: 21 الزمالك – 5 الترجي

بلوك أمام المرمى: 8 للزمالك - 3 للترجى.. وخارج المرمى 9 للزمالك و5 للترجى

وفى الأهلى نجد أن هناك عصرا كرويا جديدا يتم إحيائه على يد السويسرى رينيه فايلر، الذى حصن الفريق الأحمر ضد أي غياب مؤثر للاعبى الفريق، بوضعهم جميعا في "فورمة واحدة"، حتى وصل بأداء جميع اللاعبين إلى مرحلة "الكمال الكروى".

وسجل الفوز الثلاثى للأهلى أمام المصرى البورسعيدى عنوانا واحد وهو "الساعة السويسرية 39 دقيقة" يعكس الطفرة الكروية التي تشهدها القلعة الحمراء على يد الخواجة السويسرى، حيث أن الأهلى منذ قدوم فايلر لا يتأخر أكثر من 39 دقيقة للتسجيل، وهو متوسط تسجيل أهداف الأهلى في مبارياته تحت القيادة السويسرية.

كما نجح لاعبو الأهلى فى حسم 415 تمريرة سليمة بنسبة 81%، ، وهو ما يعكس مدى سيطرة الأهلى على مجريات المباراة فنيا، دون النظر إلى نتيجة الأهداف، وهى نسبة أيضا ارتقى بها لاعبو الأهلى منذ قدوم الخواجة السويسرى، الذى عول كثيرا منذ قدومه على الوصول بمهارة التسليم والاستلام بين اللاعبين إلى أعلى معدل لها، حتى وصلت فى مواجهة المصرى إلى لمس الكرة بين أقدام لاعبى الأهلى 671 مرة.

 

وبعد أن عالج السويسرى فايلر سلبيات الأهلى وجعله مكتملا فنيا وبدنيا، وحول كارتيرون نقاط ضعف الزمالك إلى مراكز قوة قادرة على حسم أي مواجهة، باتت مواجهة السوبر المقبلة في أبو ظبى بينهما، على موعد مع وجبة كروية من نوع مختلف هذه المرة، بعدما أجادت أقدام القطبين اللغة الفرنسية.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر