روشتة عودة الحضرى بتوقيع الهاربين من الأهلى

عصام الحضرى عصام الحضرى
 
منذ انتهاء مشوار منتخب مصر فى أمم إفريقيا بالجابون، والجميع يتحدث عن تكريم خاص للأسطورة، عصام الحضرى، يتلخص فى قرار تاريخى بعودته إلى النادى الأهلى مرة أخرى، وما بين مؤيد ومعارض، قررنا أن نسأل أشخاصا ارتكبوا نفس الفعل، الذى قام به الحضرى، عن رأيهم فى عودة السد العالى مرة أخرى لصفوف الفريق.
 
محمد يوسف المدير الفنى السابق للأهلى، ونجم خط دفاعه فى التسعينيات، حدث له موقف مشابه، عندما انتقل فجأة إلى الدورى التركى، ورفضت إدارة الأهلى وقتها أن يعود اللاعب مرة أخرى إلى النادى، وانتقل إلى صفوف انبى، قبل أن يرحب به الأهلى بعد ذلك كعضو فى الجهاز الفنى.
 
وعن رأيه فى قضية الحضرى، يقول يوسف: عودة الحضرى للأهلى أمر خاص بالإدارة فقط، ولا يمكن للجماهير مع احترامى لها أن تؤثر فى قرار مجلس الإدارة، لأن هذا الأمر، لم يحدث على الإطلاق فى تاريخ النادى، وأنا شخصيا كنت سأرفض عودة الحضرى، لأن مبادئ الأهلى لا تتجزأ.
 
أما إبراهيم سعيد، فقال: الحضرى لم يكن أول من ترك ناديه ولعب لنادٍ آخر، ما فعله حارس الأهلى حدث بمجموعة كبيرة من الأندية الموجودة فى مختلف أنحاء العالم، ولو كان الأهلى يعمل تحت شعار المبادئ التى لا تتجزأ، لما دخل فى مفاوضات مع هانى سعيد بعد أمم إفريقيا ٢٠٠٨، بالرغم من أنه ترك النادى، وهرب من قبل، وهو نفس الأمر، الذى حدث مع كريم هنداوى، لاعب كرة اليد، الذى اعتاد على التنقل بين الأهلى والزمالك.
 
على جانب آخر، قال محمد فاروق، نجم الأهلى السابق: فى البداية أرفض من يطلق علىّ لقب هارب، لأننى لم أترك الأهلى، إلا بعد الحصول على موافقة رسمية من مجلس الإدارة، من خلال عرض رسمى.
 
أما فيما يخص الحضرى فأعتقد أنه لا يمكن لأى شخص أن ينكر براعته وفائدته لأى فريق ينضم إليه، لكن الأهلى فريق يعتمد فى إدارته على المبادئ التى لا تتجزأ.
حالة من عدم التوفيق، يمر بها حاليا عمرو جمال، لاعب النادى الأهلى، بعد تعافيه من إصابة الرباط الصليبى، التى تعرض لها أمام فريق الأسيوطى الموسم الماضى. المهاجم الشاب، كان يتربع على قائمة هدافى الفريق قبل الإصابة، لكن بعد عودته للملاعب مرة أخرى، لم يستطع سوى إحراز هدف واحد فقط، وهو الأمر الذى أدى لهجوم جماهير النادى الأهلى عليه فى كل مباراة، يشارك فيها، من هنا قررنا عمل تحليل نفسى لعمرو جمال، للتعرف على أسباب عدم عودته لمستواه مرة أخرى.
محمد غانم، رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان، قال: عمرو جمال، يتعرض لهجوم شديد، خلال الفترة الماضية من جمهور الأهلى على مواقع التواصل الاجتماعى، وإذا كان يتابع بصفة دائمة ومستمرة كل ما يقال عنه، فإنه بطبيعة الحال، سيتأثر سلبا ولن يقدم المطلوب منه.
 
وأضاف قائلا: يجب على جمال عدم التركيز مع ما يقال عنه، وأن يفكر فقط فى تقديم مستوى جيد داخل الملعب، باعتباره شخصا مشهورا له العديد من المتابعين، وأعتقد أنه إذا تغاضى عن الإساءة له، فإنه سيظهر بمستوى قوى ومميز خلال الفترة المقبلة. أما بالنسبة للهجوم الذى يتعرض له المهاجم الشاب بسبب اللوك الخاص به، فيقول غانم: أنصح عمرو بألا يغير اللوك، لكى لا يفقد ثقته بنفسه. وبخصوص البحث عن حل مناسب لخروج عمرو من الأزمة التى يمر بها حاليا، قال: فكرة الرحيل عن الأهلى، خلال الفترة الحالية، لن تساهم فى حل أزمة عمرو، بالعكس أرى أنها ستزيد الأمور تعقيدا، خاصة أن الشعبية التى يتمتع بها ستقل تدريجيا.
 
أما بالنسبة لحالته البدنية ومدى تأثير الضغط النفسى عليها، فيقول محمود فرج، الحاصل على دكتوراة فى فسيولوجيا التدريب الرياضى: عمرو جمال صاحب جسد ضعيف، وبالتالى فإن قدرته على التعافى من الإصابة، ليست بالأمر السهل، وفى رأيى الشخصى، فإنه لم يحصل على الرعاية الطبية اللازمة، التى تؤهله للمشاركة مع الأهلى بشكل مستمر.
 
وأضاف فرج أن جمال ينبغى أن يضع لنفسه برنامجا تأهيليا جديدا يساعده على العودة لمستواه المعهود مرة أخرى، لكى يخرج من الحالة النفسية السيئة التى يعيش فيها حاليا.
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر