10 مسرحيات تناولت انتشار الأوبئة فى العالم.. تعرف عليها

مسرحيات مسرحيات
 
جمال عبد الناصر
تناول المسرح العالمى والمسرح العربى فى الكثير من الأعمال فكرة الوباء وانتشاره السريع والقراءة السريعة فى تاريخ المسرح بشكل عام سنجد الكثير من الأعمال ونرصد هنا عدة أعمال تناولت موضوع الأوبئة عموماً؟ وهل تنبّأ المسرح بوباء يُشبه فيروس كورونا الحالى؟ الإجابة: نعم فآخر مسرحية قدمها الفنان محمد صبحى "خيبتنا" يتناول فيها فكرة حرب الفيروسات وأن هناك جهة شريرة وغير معلومة انتجت فيروس يدمر العالم وينتشر ويتوغل ولا يوجد له علاج. 

ومن قبل المخرج رامى إمام على مسرح الهناجر فى بداياته مسرحية بعنوان "جزيرة القرع" كتبها عبد الفتاح البلتاجى وإضاءة شريف البرعى عن وباء انتشر فى مدينة جعل كل سكانها من "قرع" ولا يوجد علاج لهذا الوباء وحققت تلك المسرحية نجاحات كبيرة وأشاد بها النقاد وقت عرضها وشاهدها الزعيم عادل إمام وقدمت تلك المسرحية لأول مرة على خشبة مسرح الهناجر فى نهاية ١٩٩٨ وكان من ضمن أبطالها الفنانة زينة والفنان خالد سرحان والفنان المشخصاتى تامر عبد المنعم.

كما قدم الكاتب الكبير لينين الرملى مسرحية "الشىء" من إخراج لينين الرملى وتناولت فكرة انتشار الغباء بين سكان قرية بعد ظهور "شىء" غريب فى الأرض الزراعية وكان لى شرف المشاركة فى تلك المسرحية كممثل مع كوكبة من المواهب أصبحوا نجوما حاليا وصمم الإضاءة لهذه المسرحية شريف البرعى.

أما فى المسرح العالمى فهناك الكثير من الأعمال التى تناولت فكرة الوباء وانتشاره منها "الطاعون" لـ ألبير كامو التى قدمت على خشبات المسرح مئات المرات كما قدمت "العمى" لخوسيه ساراماغو وحولت لمسرحية فى أكثر من دولة بالعالم كما قدمت رواية "الحب فى زمن الكوليرا" لغابرييل غارسيا ماركيز كعمل مسرحى فى أكثر من دولة بعد أن ازدادت شعبيتها.

واختار كامو مدينة وهران الجزائرية فى فترة الأربعينيات عندما كانت تحت نير الاستعمار الفرنسى، موقعاً لأحداث الرواية الواقعية وشبه المتخيلة فى آن. فمدينة وهران بحسب المراجع الطبية والاستشفائية لم تشهد هذا المرض الذى يسميه كامو "الطاعون المحرِّر" فى تلك السنوات بل عدوى أخرى كانت انتقلت من العاصمة الجزائرية. ومعروف أن وهران اجتاحها الطاعون فى القرن الثامن عشر خلال الاحتلال الإسبانى. وبحسب الرواية، كانت مدينة وهران بدأت تشهد انتشار وباء الطاعون الذى ضربها وأوقع فيها ضحايا كثراً وعزلها عن الجوار. يكتشف الدكتور برنار ريو، أحد أبطال الرواية، أن حارس المبنى الذى يقطنه أصيب بمرض لم يلبث أن قضى عليه. ثم يفاجأ الدكتور بشخص يدعى جوزف غران يزوره فى عيادته ليعلمه بأن أعداداً كبيرة من الجرذان تنفق فى الشوارع. وغران هذا يعمل فى البلدية ويحاول أن ينجز كتاباً، لكنه متوقف عند الجملة الأولى، وهو أول شخص يشفى من الطاعون بعد إيجاد دواء له. على أثر هذه الظاهرة تقرر السلطات، بعد تردد، إغلاق المدينة وعزلها من أجل منع الوباء من التفشي. وعندما يسود الهلع يقرر الصحافى الفرنسى الذى يدعى ريمون رامبر، مغادرة وهران إلى باريس. أما كوتار فيجد حافزاً للبقاء ليواصل نشاطه غير القانونى فى مثل هذا الجو المبهم، ويصاب فى الختام بالجنون. وبعدما أحدث المرض حالاً من الخراب المادى والاجتماعى فى المدينة يتم اكتشاف اللقاح الملائم. الرواية شاءها ألبير كامو رمزية وذات بعد سياسي، فالطاعون هنا إنما يرمز إلى النازية التى كانت بدأت تنتشر، وليست مقاومة المرض سوى مقاومة لهذا الوباء الهتلرى المتفشى فى ألمانيا وأوروبا. ويقول كامو فى رد على مقال كتبه الناقد رولان بارت عن الرواية: "رواية الطاعون، التى شئت أن تُقرأ على مستويات عدة، تحوى مضموناً واضحاً هو معركة المقاومة الأوروبية ضد النازية"، كما قدم البير كامو مسرحية أخرى تناولت فكرة الوباء وهى مسرحية "حالة حصار".

كما كتب الأديب والكاتب المسرحى الإنجليزى وليام شكسبير مجموعة من أفضل أعماله خلال الطاعون ففى نهاية القرن 16 وأثناء تفشى وباء "الطاعون الدبلي"، الذى أودى بحياة كثيرين فى سلسلة من موجات الوباء تسبب آخرها فى موت ربع سكان لندن، جرى إغلاق كل المسارح فى أوقات كثيرة، وكانت القاعدة الرسمية أنه بمجرد تجاوز معدل الوفيات ثلاثين أسبوعيا سيتم إلغاء العروض كافة وتوفى بسبب الوباء القاتل أشقاء شكسبير الأكبر سنا وكذلك ابنه الوحيد هامنت الذى قضى فى الحادية عشرة من عمره، ويرى بعض الباحثين أن الأديب الإنجليزى كتب مسرحيته التراجيدية الشهيرة "مأساة هاملت" تأثرا بوفاة ابنه.

وفى أحد مقاطع مسرحية "روميو وجولييت" تلجأ الحبيبة للراهب الذى يعطيها جرعة من دواء يجعلها تبدو كالميتة لتستيقظ فى المقبرة وتهرب لحبيبها، لكن الراهب يتم احتجازه فى الحجر الصحى بسبب الاشتباه فى إصابته بالطاعون مع كاهن آخر كان يساعد المرضى، وهكذا يفشل فى توصيل الرسالة إلى روميو الذى يعتقد أن حبيبته ماتت ويصل للمقبرة ويشرب السم ويموت، وحين تستيقظ جولييت وتجد روميو قد مات تستل خنجرا من غمده وتقتل نفسها.

كما قدم أوجين يونسكو مسرحية "الخرتيت" عام 1959 وهى تنتمى لمدرسة الدراما المعروفة بالمسرح العبثى وتتناول سكان بلدة فرنسية محلية صغيرة، يتحولون إلى خراتيت؛ فى النهاية الإنسان الوحيد الذى لا يستسلم لهذا التحول الشامل هو الشخصية المحورية فى المسرحية، برنجيه وقدمها المخرج الدكتور عاصم نجاتى عام 1994 وقام ببطولتها مع ياسر الطوبجى وامانى يوسف واشرف صالح ومحمود صابر وعلى الطيب ومحمد ثابت ووفاء شديد ومجموعة من الشباب وسينوغرافيا محمد سعد وإضاءة شريف البرعى كما أخرج نجاتى أيضا مسرحية "الطاعون" لألبير كامو كمشروع تخرج لطلبة قسم التمثيل والإخراج عام 2011. 

كما تناول الكاتب المسرحى الكبير برتولد بريخت فكرة انتشار الوباء فى مسرحيته المعروفة (حياة جاليليو) وتناولت وباء الطاعون فى زمن عالم الفلك الشهير جاليليو كما قدم الكاتب أوكتاف ميربو مسرحية بعنوان "الوباء" حيث تتناول اجتماع مجلس البلدة لمناقشة كيفية التصرف فى وباء أصاب السكان وهو "التيفود" وخاصة الأحياء الفقيرة ولكنه ينتشر ليصل للأحياء الغنية وهى مسرحية ساخرة فى فصل واحد.

مسرحيات (1)
 

مسرحيات (2)
 

مسرحيات (3)
 

مسرحيات (4)
 

مسرحيات (5)
 

مسرحيات (6)
 

مسرحيات (7)
 

مسرحيات (8)
 

مسرحيات (9)
 

مسرحيات (10)
 

مسرحيات (11)
 

مسرحيات (12)
 
 
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر