«مينى مشوى» قصة مطعم جورج سيدهم وإطلاق أسماء أعماله على أكلاته

جورج سيدهم جورج سيدهم
 
بهاء نبيل

بابتسامة جميلة وخفة ظل لطيفة، كان الفنان القدير جورج سيدهم يمتعنا بأدواره سواء فى السينما أو المسرح أو التليفزيون، استطاع أن يكسب قاعدة جماهيرية كبيرة بعد أن رسم الضحكة على وجوه محبيه، وعرفه الجميع منذ انطلاقته بجوار أصدقائه عمره الضيف أحمد والفنان سمير غانم من خلال فرقة ثلاثى أضواء المسرح، ورغم أنه كان سبب هذه الابتسامة، إلا أنه فى عام 1986 تعرض ليوم عصيب لن ينساه، عندما نشب حريق كبير فى مسرح الهوسابير الذى كان يمتلكه والتهم كل محتوياته.

2014-04-28_00160
 

فقرر جورج سيدهم أن يدخل عالم "البيزنس" وافتتح مطعما أطلق عليه اسم "مينى مشوى" وكان السبب الثانى بعد تعويض ما أحدث الحريق هو شدة حبه للطعام وهوايته المفضلة فى الطهى، فكان يدير المطعم بنفسه بالإضافة إلى طهى بعض وجباته.

لم يفكر جورج سيدهم كثيرا في تمييز مطعمه حيث، قرر أن يطلق على قائمة الوجبات أسماء أعماله المسرحية فمثلا كانت القائمة تتضمن، "ورقة لحمة طبيخ الملايكة، حمام المتزوجون، كفتة أهلا يا دكتور، كباب دكتور الحقنى، فراخ كوتوموتو، سلطة طحينة ودع أهلك"، وكان سبب مهارته فى الطهى عندما كان يعيش أعزبا قبل الزواج.

2014-04-28_00162
 

ورحل عن عالمنا الفنان جورج سيدهم عن عمر يناهز 82 عاما، داخل أحد المستشفيات الخاصة بمصر الجديدة بعد صراع مع المرض، ومن المقرر أن يشيع جثمان الراحل غدا الأحد فى الساعة الثانية عشر ظهرا من كنيسة العذراء بمدينة نصر.

الفنان جورج سيدهم من مواليد جرجا بسوهاج فى عام 1938 والتحق بكلية عين شمس وتخرج من كلية الزراعة عام 1961 ثم التقى بزميليه سمير غانم والضيف أحمد وأنشأ معهم فرقة ثلاثى أضواء المسرح التى عملت فى المسرح والتليفزيون، ولمعوا فى أول فوازير لرمضان من إخراج محمد سالم، كما شاركوا معًا خلال هذه الفترة فى بطولة عدد كبير من الأفلام والمسرحيات.

download (3)
 

وعقب وفاة (الضيف أحمد)، استمر سمير وجورج فى العمل معًا لسنوات حتى اتجه سمير للعمل منفردًا ومن أهم مسرحيات جورج سيدهم (أهلًا يا دكتور) و(المتزوجون) و(حب فى التخشيبة) و(فندق الأشغال الشاقة) و(موسيقى فى الحى الشرقى)، ومن أبرز أفلامه أيضا، واحد فى المليون ولسنا ملائكة وإضراب الشحاتين ومعسكر البنات، كما شارك سيدهم فى العديد من المسلسلات، مثل الحلو ما يكملش وأصيلة ورأفت الهجان وغيرها.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر