الكذب منجى من الزوجات.. حكاية 3 كذبات بيضاء لفريد شوقى وحسين رياض والمليجى

المليجى المليجى
 
زينب عبداللاه
"الصدق منجى".. هكذا يقول المثل العربى القديم، ولكن أحيانا يقع الإنسان فى بعض المواقف التى يشعر فيه أن لجوءه إلى ما يسمى بالكذبة البيضاء قد ينجيه من بعض الأمور، وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بالكذب على الزوجات كطريق للنجاة من عواقب كثيرة.
 
وفى حياة نجوم الزمن الجميل الكثير من المواقف التى لجأوا فيها إلى ما يسمى بالكذبة البيضاء لتجنب غضب زواجاتهم.
 
ومع بداية شهر إبريل عام 1957 استطلعت مجلة الكواكب ضمن ملف أجرته عن كذبة إبريل آراء عدد من كبار النجوم، واستعرضت عددا من المواقف التى لجأوا فيها للكذبة البيضاء.
 
وكان من بين هؤلاء النجوم وحش الشاشة الفنان الكبير فريد شوقى، الذى كان متزوجا وقتها من الفنانة الكبيرة هدى سلطان.
 
وحكى ملك الترسو أنه سافر فى إحدى المرات إلى لبنان بصحبة زوجته هدى سلطان؛ لمشاهدة العرض الأول لأحد أفلامهما هناك، وكان المبلغ الذى يحملانه يكفى الإقامة ونفقات السفر.
 
وقال وحش الشاشة، إن زوجته كانت مغرمة بالشراء، وذهبت معه للتسوق فوقع اختيارها على نوع قماش غالى الثمن، وأكد فريد شوقى أنها لو اشترته لن تكفى الميزانية التى معه حتى العودة إلى مصر.
 
ولجأ ملك الترسو لحيلة حتى يخرج من هذا المأزق، حيث ادعى أنه لا يجد محفظته، فصدمت الزوجة ونست القماش، وظلت تبحث معه عن المحفظة حتى عودتهما للفندق، وهناك تظاهر وحش الشاشة بأنه وجد المحفظة بعد أن نسيت هدى سلطان موضوع القماش.
 
أما الفنان الكبير حسين رياض فحكى عن موقف مشابه حين طلبت منه زوجته أن يشترى لها نوعا معينا من القماش، وعندما ذهب لشرائه لم يجد النوع الذى حددته الزوجة فاشترى نوعا آخر يقل فى الثمن عن النوع الذى حددته، ولكنه عندما عاد إلى المنزل وحتى يقنع زوجته بالقماش الذى اشتراه أكد لها أنه نوع أفضل وثمنه أغلى.
 
ولكن حدث ما لم يتوقعه الفنان الكبير، حين زارت إحدى الصديقات زوجته وشاهدت القماش، وأكدت أنها اشترت مثله بمبلغ تافه، وبعد أن انصرفت الصديقة نظرت الزوجة إلى زوجها فضحك، وأشار إلى النتيجة المعلقة على الحائط والتى كانت تحمل تاريخ الأول من إبريل.
 
بينما حكى الفنان الكبير محمود المليجى موقفا حدث له مع بداية شهر أبريل، حيث كان مقررا أن ينتقل فى هذا اليوم مع زوجته علوية جميل إلى سكن جديد، وكانت الزوجة تحرص على صورة لها حرصا كبيرا وتعتز بها، وتؤكد على الخدم أن يتعاملوا معها بحرص.
 
وأشار المليجى إلى أنه أثناء نقل الأثاث وحرصا منه على هذه الصورة حملها بنفسه ولكن تعثرت قدمه فى سجادة فسقطت الصورة من يده وانكسر بروازها، فأخفى المليجى الصورة بين الأثاث خوفا من رد فعل الزوجة.
 
وعندما اكتشفت الزوجة ما حدث للصورة ثارت ثورة كبيرة، وجمعت الخدم لتسألهم فأنكروا جميعاً، وقبل أن توجه الاتهام للزوج انفعل المليجى على الخدم حتى يبعد عن نفسه التهمة، وقرر أن يخصم منهم ثمن البرواز الثمين، وبعدها أعاد إليهم ما خصمه فى الخفاء دون أن تعرف زوجته علوية جميل.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر