مواقف محرجة لفنانين زمان.. الفراشة نسيت اسم كمال الشناوى وعبد الوهاب ما سلمش على العندليب

 كمال الشناوى كمال الشناوى
 
زينب عبداللاه
قد يعتقد البعض أن أبناء الوسط الفنى جميعا تربطهم علاقة صداقة، وتجمعهم العديد من المناسبات، وأن كلا منهم يعرف الآخر، ولكن أحيانا يختلف الواقع عن هذه الصورة، وقد يتقابل بعض الفنانين دون أن يعرف أحدهم الآخر وأحيانا ينسى اسمه، وهذا ما حدث مع عدد من نجوم الزمن الجميل، وسبّب لهم بعض المواقف المحرجة.
 
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب، صدر عام 1958، نشرت المجلة موضوعا بعنوان "حاجة تكسف"، تضمن عددًا من المواقف المحرجة، التى وقعت لبعض الفنانين الذين وقعوا فى حرج؛ لأنهم لم يعرفوا بعضهم فى أول مقابلة، أو لم يتذكروا أسماء بعضهم البعض.
 
وكان من بين هؤلاء الفنانين الفراشة سامية جمال التى كثيرا ما أوقعتها ذاكرتها الضعيفة فى مواقف محرجة، حيث جمعها لعمل لأول مرة الفنان كمال الشناوى فى فيلم "غرام المليونير"، ولم يكونا تقابلا من قبل، كما تصادف أنها لم تشاهد أى من أفلامه ولا تعرف شكله.
 
وعندما التقيا أول مرة فى مكتب المنتج حاولت الفراشة أن تتذكر اسمه، وأخيرا وجهت له الكلام قائلة: "أستاذ كامل"، فصحح لها كمال الشناوى الاسم، قائلا: "أنا كمال يا مدام"، فردت سامية جمال: "آسفة يا أستاذ كمال".
 
وبعد لحظات قليلة كررت الفراشة نفس الخطأ ونادته قائلة "أستاذ كامل"، فحاول كمال الشناوى أن يخفى غضبه بابتسامة مصطنعة قائلا: "كمال يا افندم كمال"، فشعرت الفراشة بالحرج، وظلت تردد الاسم حتى لا تخطئ مرة أخرى وتغضب زميلاه.
 
أما موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فكان معروفا بالسهو والنسيان، وكان أول لقاء بينه وبين العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ فى مكتب أحد مذيعى الإذاعة، وكان موسيقار الأجيال سمع العندليب، وأُعجب بصوته ودعاه لزيارته فى مكتبه.
 
وفى الموعد المحدد ذهب العندليب ومعه صديقه الملحن محمد الموجى إلى مكتب عبد الوهاب، الذى دخل المكتب ولم يسلم عليهما، فشعرا بحرج شديد، ومن شدة الحرج نهض عبد الحليم لينصرف حتى تدارك رؤوف ذهنى الملحن، والذى كان موجودا فى مكتب عبد الوهاب الموقف، وصاح ليقول لعبد الوهاب: "عبد الحليم اللى طلبت مقابلته موجود".
 
وهنا انتبه موسيقار الأجيال، واعتذر للعندليب وصديقه، ودعاهما للدخول إلى مكتبه الخاص، وبعد قليل من المقابلة التفت عبد الوهاب للموجى، قائلا: "وحضرتك بقى تبقى مين؟"، فأجاب الملحن الشاب: "محمد الموجى يا افندم".
 
وبعد أيام من هذا اللقاء تقابل الثلاثة فى مكتب المذيع الذى تقابلوا عنده فى المرة الأولى، ودخل عبد الوهاب فسلم على المذيع ولم يسلم على العندليب والموجى، وشعر حليم بالغضب والتجاهل، بينما تدارك المذيع الموقف قائلا: "حضرتك ما تعرفش عبد الحليم والموجى يا أستاذ"، فشعر عبد الوهاب بالحرج واعتذر لهما للمرة الثانية.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر