فى ذكرى ميلاده.. عمار الشريعى أبرع عازفى الأورغ فى جيله رغم الإعاقة

عمار الشريعى عمار الشريعى
 
شيماء منصور

بدأ عمار الشريعى مشواره الفنى وهو لم يتعد عمره الثلاث سنوات، فقد ولد عاشقا للموسيقى، حيث بدأ فى العزف على الأوكورديون وبسبب كونه كفيفا قامت ابنة عمه بتعلميه العزف عن طريق تسمية النغمات بأسماء الأصابع، ومن ثم انطلق هو ليعلم نفسه بنفسه حتى تعلم تدوين الموسيقى وهو فى عمر السابعة.

تخرج عمار من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية لكنه لم يعمل بها، بسبب عشقه للموسيقى وهنا تعلم آلة الأروغ التى عشقها وأصبح أبرع عازفى الأورغ فى جيله رغم تعقيد تلك الآلة وصعوبتها عليه بسبب كونه كفيفا، إلا أنه فاق كل التوقعات، ولم يكتف عمار بذلك بل إتجاه للتأليف وتلحين الموسيقى ووضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية. 

كما اهتم عمار باكتشاف المواهب الجديدة، التى سطعت فى نجوم الفن ومنهم منى عبد الغنى، علاء عبد الخالق، هدى عمار، ريهام عبد الحكيم وغيرهم. 

من أهم أعماله السينمائية حب فى الزنزانة، أرجوك أعطنى هذا الدواء، أيام فى الحلال، البرىء، أما عن موسيقى أعماله التلفزيونية فمنها حديث الصباح والمساء ودموع فى عيون وقحة، وأرابيسك، وزيزينيا، امرأة فى زمن الحب، ريا وسكينة، وكذلك العديد من موسيقى الأعمال المسرحية مثل الواد سيد الشغال، رابعة العدوية، إنها حقا عائلة محترمة. 

كان عمار يحب أن يؤلف الموسيقى دائما وحوله أصدقاءه وعائلته حتى يتثنى له أخذ رأيهم أول بأول، كما عرف بخفة ظله ومواقفه الطريفة، فيذكر أنه فى أحد الأفراح الذى كان يعزف فيها وكان بصحبته الفنان سمير صبرى، قام عمار بتقديم سمير وطلب منه الغناء، وحين صعد سمير على المسرح طلب عمار أن يغنى "الغراب ياوقعه سوده جوزوه أحلى يمامة" حينها اندهش سمير وقال له كيف أغنيها فى فرح، فقال له بالتأكيد سيأخذونها على سبيل الدعابة. 

بالفعل بدأ سمير فى الغناء وقبل أن ينهى الأغنية نشبت مشاجرة كبيرة بين العائلتين كادت تنهى على سمير شخصيا الذى لم يستطع فضها وذهب إلى عمار مسرعا كى يوقف العزف لأنه لا يدرى بما يجرى وتم إنقاذ الفرح الذى كان قد أوشك على الخراب.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر