رجال فى حياة مديحة يسرى.. أحبها العقاد وتزوجت شيخا وفقدت ابنها الوحيد

مديحة يسرى مديحة يسرى
 
زينب عبداللاه

فى مثل هذا اليوم الموافق 30 مايو من عام 2018 رحلت عن عالمنا سمراء النيل الفنانة الجميلة مديحة يسرى التى سحرت العالم بجمالها وفنها وصنفت كواحدة من أجمل نساء العالم، بعد حياة حافلة بالفن والأحداث.

وكان فى حياة سمراء النيل الجميلة عدد من الرجال الذين أثروا فى حياتها ومسيرتها.

ولدت مديحة يسرى عام 1921 واسمها الحقيقى «هنومة حبيب خليل» ولكن اختار لها زوجها الأول الفنان محمد أمين اسم مديحة يسرى، ليسطع نجمها فى زمن عمالقة الفن، وشاركته تأسيس شركة إنتاج سينمائى، وأنتجت معه العديد من الأفلام، ثم تزوجت من دنجوان السينما الفنان الطيار محمد سالم الذى توفى فى ريعان شبابه، فكانت أحد أكبر الصدمات فى حياة سمراء النيل، وبعده تزوجت أهم زيجاتها من الفنان محمد فوزى، وشاركته العديد من الأفلام وأنجبت منه ابنها الوحيد عمرو.

كان فوزى ومديحة من أشهر وأجمل الثنائيات الفنية، واستمر زواجهما لمدة 10 سنوات، حققا خلالها أهم نجاحاتهما، ساندته فى تأسيس شركة الأسطوانات الخاصة به، ورغم طلاقهما لم تنته صداقتهما، وقفت إلى جواره فى محنة تأميم شركته وإصابته بالمرض، وكانت تزوره حتى آخر أيام حياته، وكانت صدمتها بوفاته من أكبر صدمات حياتها.

عاشت الجميلة ظروفًا صعبة خاصة بعد تأميم كل أملاكها وحسابها فى البنك فى الستينيات، واضطرت لبيع مجوهراتها حتى تنفق على نفسها، وعاشت فى مكتبها؛ لأنه لم يعد لديها بيت، لكنها تؤكد دائمًا أن الله يقف إلى جوارها فى كل محنة.

حققت مديحة يسرى نجاحات عديدة محليًّا ودوليًّا وشاركت فى العديد من الأفلام التى اقترب عددها من 90 فيلمًا وكانت علامات فارقة فى تاريخ السينما، وجسدت فى معظمها دور المدافعة عن حقوق المرأة، ومن بينها أحلام الشباب، وتحيا الستات، وقبلة فى لبنان، ويحيا الرجالة، وفيلم «الأفوكاتو مديحة» مع يوسف وهبى.

عشقها عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد، وقيل إنه استوحى رواية سارة من قصته معها، وكما قيل أن الشاعر عبدالمنعم السباعى كان يحبها وكتب فيها قصيدة «أروح لمين»التى غنتها أم كلثوم.

وتزوجت مديحة يسرى للمرة الرابعة والأخيرة من الشيخ إبراهيم سلامة الراضى شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية، وابتعدت خلال هذه الفترة عن الفن، وانفصلت عنه بعد عودته لزوجته الأولى، وعادت بعدها للفن من جديد.

بقدر ما كان الفن والجمال والحب حاضرًا فى حياة مديحة يسرى كان عذاب الفقد ومراره حاضرًا وبقوة، حيث تجرعت مرار فقد ابنها الوحيد وهو فى ريعان شبابه قبل أن يتجاوز عمره 26 عامًا إثر حادث سيارة، وكان شابًا رياضيًا، يشارك والدته كل شىء، وأصيبت مديحة يسرى بانهيار عصبى بعد وفاته.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر