الجمال وحده لا يكفى.. حكاية فشل أول ملكة جمال شاركت فى فيلم عربى

آمال وحيد آمال وحيد
 
زينب عبداللاه
الجمال ليس مقياسا للنجاح الفنى، ولا يمكن لأى فتاة مهما بلغ جمالها أن تحلم بأن تكون نجمة سينمائية لمجرد أنها جميلة، ولكن يجب أن تكون لديها مؤهلات ومواهب فنية تسمح لها بأن تدخل قلوب المشاهدين وتحقق نجاحا فنيا كممثلة وفنانة ناجحة، كما أن كثيرات ممن لم يكن لهن نصيب كبير من جمال الوجه تمتعن بجمال الروح الذى نصبهن ملكات فى قلوب المشاهدين.
 
وفى عام 1957 نشرت مجلة الكواكب موضوعا عن جميلات السينما، وما يواجهنه من صعوبات وتحديات فى بداية مشوارهن، وكيف استطاع بعضهن أن تتحرر من أسر الجمال، بينما ظل البعض الأخر محبوسا فى قيد لجمال فلم يكتب لها النجاح.
 
وأشارت الكواكب إلى ما حدث مع الفنانة آمال وحيد الفائزة ملكة جمال مصر عام 1945، والتى ربما لا يعد أحد يذكر اسمها، رغم أنها قامت ببطولة فيلم "لست ملاكاً" أمام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.
 
كانت آمال وحيد فائقة الجمال، ولذلك تعاقد معها محمد عبدالوهاب لتقوم أمامه ببطولة الفيلم، ظنا منه أن أنها ستحقق نجاحا كبيرا، وخاصة أنها كانت أول ملكة جمال تشارك فى فيلم عربى، وسبق الفيلم دعاية ضخمة لاسم آمال وحيد، وتحدثت الصحف عن أنها ستبلغ مكانة فنية لم تصل إليها إحدى نجمات الفن وقتها.
 
ولكن بعد عرض الفيم ثبت أن آمال وحيد لا تملك المقومات الفنية التى تؤهلها للنجومية، رغم جمالها، ولم تستطع آمال وحيد أن تشق طريقها الفنى بنجاح، فظلت عند السفح ولم تصل للقمة -كما أشارت الكواكب- ولم يعد أحد يذكر الآن اسم بطلة الفيلم التى بدأت بداية تؤهلها للقمة لو كانت تمتلك الموهبة.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر