اعرف ماذا قالت راهبة الفن أمينة رزق عن الحب فى الخمسينات

أمينة رزق أمينة رزق
 
زينب عبداللاه

عرفناها جميعا فى أدوار الأم، فهى أشهر وأبدع من قدمت أدوار الأم على الشاشة، على الرغم من أنها لم تنجب ولم تتزوج أصلا، وعاشت راهبة فى محراب الفن.

كانت الفنانة الكبيرة أمينة رزق التى ولدت عام 1910 صاحبة أطول مسيرة فنية، حيث بدأت مشوارها الفنى عام 1922، وكان عمرها وقتها لا يتجاوز 12 عاما، وكانت تغنى إلى جوار خالتها فى إحدى مسرحيات على الكسار، ثم انتقلت إلى فرقة رمسيس التى أسسها الفنان الكبير يوسف وهبى، واستمرت تعطى الفن لما يقرب من 75 عاما حتى وفاتها عام 2003.

وعلى الرغم من أنها بدأت مسيرتها الفنية فى سن صغيرة، ومرت بمرحلة الصبا والشباب وهى تعمل بالفن، وكانت تتمتع بقدر من الجمال، إلا أن أمينة رزق لم تتزوج، ولم تستسلم للحب، وظلت تعيش لفنها طوال حياتها وكانت أشهر راهبة ف محراب الفن، وأطلق عليها لقب عذراء السينما العربية.

وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بتاريخ 5 يونيو عام 1956 تحدثت الفنانة الكبيرة أمينة رزق عن الحب عندما سألها محرر المجلة عن سبب عدم زواجها، فقالت: "لم أتزوج حتى الآن لأننى لم أحب، ولأن هناك نوعا من الحب يملأ كل حياتى وهو حبى لفنى الذى لم يدع لى مجالاً للتفكير فى حب سواه، ولو أننى تزوجت لاقتضانى الزواج أن أتفرغ له، وأترك الفن، وهذا لن يكون".

وتابعت راهبة الفن التى كانت وقتها فى منتصف الأربعينات، قائلة: "إننى لم أحب وأعترف بجبنى أمام الحب، فقد كنت دائما أخشى أن أُصدم فيه، وإذا أحسست دبيبه فى قلبى بادرت إلى سحقه، وساعدنى على ذلك كثرة سفرى".

وأضافت الفنانة الكبيرة: "أعتقد أن الحب اليوم أصبح تافها، فمنذ عشرين عاما -تقصد فى الثلاثينات- كان الرجل لا يمل أن يقف أما مشربية حبيبته شهورًا طوالا، ليحظى منها بنظرة خاطفة".

واختتمت أمينة رزق حديثها عن الحب قائلة: "هذا الحب المقدس الذى كثيرا ما قمت بتمثيله على خشبة المسرح أصبح الآن شيئا نادرا، وأصبح الحب رخيصا مبتذلاً".
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر