هل يستطيع المسرح العودة فى ظل جائحة كورونا؟.. مسرحيون يجيبون

المخرج تامر كرم المخرج تامر كرم
 
شيماء منصور

المسرح مثله مثل الكثير من الأنشطة التى توقفت بسبب جائحة كورونا، والتى لم نعرف متى ستدب الحياة فيها مرة أخرى وبالتأكيد هناك المئات من العاملين به وقع عليهم ضرر كبير سواء مادى أو معنوى، مما دفع البعض منهم فى التفكير فى كيفية الخروج من تلك الأزمة وعودة المسرح مرة أخرى فى ظل تلك الجائحة، فهل يستطيع أن يعود المسرح مرة أخرى مع وضع إشتراطات جديدة تخلق الأمان للجمهور حتى لا تزيد حالة الجفاء بين الجمهور والمسرح مما تجعله يفقد الثقة فى المسرح.

مسرحيون يجيبون..

يقول الفنان ماهر سليم، أؤمن جدا بالمثل الشعبى الذى يقول "نصف العمى ولا العمى كله" فنحن الآن كمسرحيات معترضون لخسارة بنسبة ١٠٠٪، لذا لابد أن ننقذ مايمكن إنقاذه بعناصر المسرح الرئيسة حتى لو سنفقد عنصر مهم من عناصره وهو الجمهور، وأعنى بفقد الجمهور هنا أنه لم يتح له أن يشاهد العروض المسرحية مشاهدة حية.

فحتى لو قمنا بعمل بعض الاحترازات سنجد قوانين الدولة التى نصت على وجود حظر كلى من الساعة الثامنة مساءا ستمنع عمل مسرحيات فبالتأكيد لا يوجد مسرح صباحا، اذا فأنسب وسيلة لعمل عروض مسرحية الأن هو عرضها عبر التلفاز ،وتعبر وسيلة من وسائل التعويض فالتكنولوچيا والميديا صنعت من أجل تعويض البشر. 

فالحل هنا هو المسرح الأون لاين الذى أصبح مثله مثل التعليم عن بعضه فنقوم بعمل عروض جديدة بمواضيع جديدة تهم الجمهور وتذهب إليه فى بيته عبر شاشته وكذلك أوفر للجمهور مشاهدة مجانية وسيعمل الفنانين والعاملين فى المسرح وستكون طريقة جيدة لإكتشاف الكثير من المواهب على كل المستويات، كما سنزرع لدى المشاهد ثقافة الفرجة على المسرح لنجده قعد تخطى أزمة كورونا يبحث هو عن المسرح ليذهب إليه. 

أما المخرج تامر كرم يقول لابد أن تعى الجهات المختصة عدد العاملين فى المسارح والذى يقدر بألوفات، ومنذ بداية الأزمة من أربعة شهور وهؤلاء العاملين ماكثون فى بيوتهم، ولم يقدم لهم أى دعم، لذلك لابد من وجود أى حل لعودة المسرح على الأقل نفتح نسبة من المسارح ونتبع التباعد الإجتماعى على كل المستويات حتى لو ان هذا التباعد سيعد خسارة فاضحة لمسرح القطاع الخاص الذى أنتمى إليه ولكن أفضل من الخسارة الكاملة.

وأضاف وإذا رفضت الدولة رجوع المسرح بسبب عدم توافر الأمان للجمهور بالنسبة لها فعلى الأقل تقوم الدولة بدعمى كفنان وعامل ماديا، وعلى وزيرة الثقافة أن اصل بصوتنا لرئيس الوزارء فهى المسئولة الوحيدة عنا ولا نستطيع أن ننكر دور وزارة الثقافة، لذلك من المهم أن ترتفع حركة الثقافة كى تظل الحركة المسرحية. 

ويقول المؤلف أشرف عتريس لأن فيروس كورونا جائحة تهدد الانسان والفنان على الخشبة والجمهور فى الصالة، علينا كفنانين أن نتقبل هذا الوضع ونحقق الشروط الصحية الاحترازية بغية عودة المسرحتدريجيا كى نصل إلى التفاعل والتواصل الذى نريده من قيمة المسرح واثره فى مجتمعاتنا العربية، لذلك انا أرى انه لاجفاء ولا قطيعة، بل العكس مجرد عودة المسرح بعروضه وفنانيه وجمهوره المحدود هو انتصار وسحق للكورونا وماشابه وما يستجد. 

فعلينا أن نبحث عن بديل للعلبة الإيطالى ونعرض فى الساحات المفتوحة والمتوفرة فى مراكز الشباب مثلا والقاعات الصغيرة، مع تقليل وتقليص عدد الممثلين مع أخذ الإحتياطات الصحية وكافة الإحترازات الوقائية حفاظا على الفنان والجمهور، ولكن لا توقف العروض المسرحية فلا خوف من تقديم الفن فى الأزمات. 

 
المخرج تامر كرم
المخرج تامر كرم

ماهر سليم
ماهر سليم

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر