ذكرى ميلاد حليم.. حكاية أغنية للعندليب سمعها الجمهور بعد وفاته

عبد الحليم حافظ عبد الحليم حافظ
 
زينب عبداللاه
تحل اليوم ذكرى ميلاد العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 21 يونيو عام 1929، ورحل عن عالمنا فى 30 مارس من عام 1977، ولكنه ظل وسيبقى بفنه وإبداعه فى ذاكرة الأجيال علامة من علامات الطرب والغناء لم ير الزمان مثيلا لها.
 
كانت حياة العندليب مليئة بالآلام والأحزان، ذاق فيها اليتم والمرض، وتعذّب بالحب، وترجم كل هذا فى شجن وحب وإبداع ظهر فى كل أغنية غناها وتعلق بها جمهوره.
 
ورحل العندليب بعد هذه الرحلة ولكن بقى فنه، وظل حتى آخر نفس فى حياته يعطى الفن من دمه وعمره وينسج من الألم فنا راقيا، حتى أنه ظل يغنى فى أصعب اللحظات وهو يتمزق من آلام المرض، ورحل ولم تكن آخر أغنياته قد أذيعت لجمهوره.
 
وفى عدد من مجلة الموعد صدر فى أبريل عام 1977 بعد رحيل العندليب، كتبت المجلة عن أغنية للعندليب رحل قبل أن يسمعها جمهوره، وهذه الأغنية هى قصيدة "الرفاق حائرون"، وقالت الموعد إن الأمير خالد بن سعود يحتفظ بهذه الأغنية مسجلة بصوت العندليب؛ لأنها لم تُطبع على أسطوانة، ولم يغنِّها العندليب فى الإذاعة.
 
وكان حليم قد اختار هذه الأغنية من مجموعة شعرية للأمير خالد بن سعود تقول كلماتها: "الرفاق حائرون يتساءلون حبيبتى أنا من تكون، لا تخافى يا صغيرتى فلن يعرفون"، وكلف العندليب صديقه بليغ حمدى بتلحينها، وسجلها بصوته مع الفرقة الماسية، ولكن اختلفت وجهات النظر بينه وبين الأمير خالد حول بعض الكلمات، وهو ما أدى إلى عدم طبع الأغنية على أسطوانات أو أشرطة كاسيت، وعدم إذاعتها.
 
وكانت هذه الأغنية وقت وفاة العندليب من الأشرطة النادرة التى كان يتشوق لها الجمهور حتى يستمع إلى آخر ما غناه العندليب المحبوب، وظهرت للنور بعد وفاته.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر