قالت عن عبد الوهاب "بيبى".. 24 عاما على رحيل زينب صدقى

 
إيناس كمال

تحل اليوم 23 مايو الذكرى الـ 24 لرحيل، الفنانة القديرة زينب صدقي، التي عرفت بآدائها لأدوار الأم الطيبة والحماة، في عدد من الأفلام منها "صغيرة على الحب" والحماة الأرستقراطية والناظرة الطيبة في (عزيزة) والجارة الطيبة في (البنات والصيف).

ولدت صدقي المنحدرة من أصول تركية في 15 أبريل عام 1895، وتوفيت في مثل هذا اليوم عام 1993 عن عمر يناهز الـ 98 عام.

 

2013-10-02_00123
 

رغم ما اتسمت به على الشاشة من الهدوء والوداعة إلا أن حياة مليئة بالتناقضات عاشتها الفنانة القديرة زينب صدقي، فالإعلامي الليبي سليمان منينة الذي درس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الفترة من 1966 إلى 1970، التقى خلالها بعدد من الفنانين والشعراء والكتاب وكون صداقات مع كثيرين منهم وعلى رأسهم الشاعر أحمد رامي ويوسف بك وهبي وغيرهم، روى سليمان عن حكاياته مع الفنانة زينب صدقي التي لقبها سليمان بك نجيب بـ"البنت التركية المجنونة" عبر صفحته الشخصية..

883
 

وقال منينة إن سُليْمان بك نجيب قبل وفاته، أوصاه أحد أصدقاؤه برعايّة مصالح السيدة زينب صدقي وتلبية طلباتها، وقال له: "خذ بالك يا شكري مِن البنت التركيّة المجنونة دي وراعيها كويس"، ووصفها بأنها مزاجية إلى حد ما وذات طبع حاد وعصبية جدا رغم أن قلبها كان في منتهى الطيبة، وأن شكري راغب – ومنذ أن أوصاه سليمان بك عليها –  كان يلبى جميع طلباتها ويرعى مصالحها دون كلل أو ملل، بالرغم ممّا كان يسمعه منها أحيانا، فيقابله بابتسامته الوديعة وبكلمة واحدة فقط "حاضر يا ست الكل".

زينب صدقي وابنتها بالتبني ميمي صدقي في الأربعينات
زينب صدقي وابنتها بالتبني ميمي صدقي في الأربعينات

وأضاف في وصفه عنها "الجمال، الكرم، خفة الدّمّ، الوفاء.. تلك هي زينب صدقي. تعرفت عليها في بيت عائلة أحد الأصدقاء الصحفيين، تولدت بيننا علاقة ود منذ أول لقاء، الجميع كان يناديها بـ(ماما زينب)، وكانت أحد أبرز أفراد فرقة عميد المسرح يوسف بك وهبي، ويقال إنها أجمل وأقدر من قام بدور ليلى العامرية على المسرح".

تزوجت صدقي في أول حياتها ولم يطل زواجها، وتعهدها وكفلها سليمان بك نجيب الممثل القدير الّذِى كان مديرا للأوبرا الملكية، خلال عملها في مسرح الأوبرا تبنت ابنة أحد العاملين في الأوبرا (كوثر حسن عباس) التي عرفها الجميع باسم (ميمي صدقي) وأدخلتها أحسن المدارس وربتها أرقى تربية، وقد أثمر ذلك، فكانت ميمي في غاية البر والعطف والاهتمام بأمها زينب.

المَلِك فاروق، الفنّانة زينب صدقي، أحمَد حسنين باشا رئيس الدّيوان الملكي، سُليْمان بك نجيب مدير الأوبرا المِصْريّة، الفنّان الكبير يُوسف بك وهبي
المَلِك فاروق وزينب صدقي ويُوسف بك وهبي

فى سنواتها الأخيرة أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات قرارا بمنحها هي وبعض الفنانين القدامى معاشا استثنائيا قيمته مائة جنيه مصري وبالرَّغم مِن أنها لم تكن صاحبة مال لكنها كانت لا تشرب الماء إلا في كأس كريستال ولا تأكل إلا بشوكة وسكين فضة اشترتهم في مزاد علني عند بيع بعض مقتنيات الملك فاروق، وكانت رحمها الله تردد دائماَ: "أنا مَا عنديش حاجة إنّما أحبّ عيشة الملوك"!!!.

كانت زينب صدقي خفيفة الظل لاذعة التعليق وكان الجميع يخشى غضبها كما ربطتها علاقة حميمة مع كل من أم كلثوم وفردوس محمد وأمينة رزق وفكري باشا أباظة وأحمد رامي وصالح جودت ومحمد عبد الوهاب الذى كانت تسميه (بيبي)، وهو الاسم الذى أصبحت زوجته السيدة نهلة القدسي تناديه به فيما بعد. 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر