فى ذكرى ميلاد حسن مصطفى.. تأثر بشخصية طه حسين واتخذه مثلا أعلى

حسن مصطفى حسن مصطفى
 
شيماء منصور

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل حسن مصطفى، الذى استطاع طيلة مشواره الفنى الكبير أن يرسم البهجة على وجوه المشاهدين، فقد عرف بأدائه الصادق والسهل الممتنع، عرف كذلك بتلقائيته ونبرة صوته المميزة، رغم أنه لم يكن بطلا للأعمال المشارك فيها إلا أنه كان عمودا أساسيا فيها لا يقل دوره عن دور بطل العمل، حيث استطاع أن يدخر له مكانا ضمن قائمة أبرز فنانى الكوميديا فى مصر. 

منذ صغره عشق القراءة وأخذ يثقف نفسه بنفسه، وكان من عشاق العظيم طه حسين، حيث كان متابعا جيدا لبرنامجه حديث الثلاثاء، حتى تعلم منه اللغة العربية الفصحى وأصبح ضليع فيها، وأخذ من طه حسين مثلا أعلى له، وحكى الفنان الراحل فى إحدى لقاءاته، أنه قد التقى بالأديب طه حسين عندما حل ضيفا فى مدرسته الابتدائية واختاره المدرس كى يلقى قصيدة أمامه باعتباره أفضل ممن يقرأ اللغة العربية فى المدرسة، وبالفعل قرأ القصيدة وأعجب به طه حسين وثنى على أدائه، وقدم له كتاب الأيام هدية له.

عشق فن التمثيل، وبعد تخرجه من الدراسة، عمل كموظف بإدارة المستخدمين فى إحدى الوزارات، وبسبب شغفه الفنى التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وظل فى وظيفته لحين إنهاء الدراسة بالمعهد، ودخل الفن بعد ذلك كما ذكر هو فى إحدى اللقاءات على يد نور الدمرداش وسيد بدير، كما التحق بفرقة إسماعيل يس المسرحية، وأنشأ مع زملائه فرقة الفنانين المتحدين عام 65، وقدم فى الفرقة أولى عروضها مسرحية "أنا وهو وهى" ثم توالت المسرحيات فقدم هاللو شلبى وأنا فين وأنتى فين، وسيدتى الجميلة.

خلال مسيرته الفنية قدم ما يقرب من 400 عمل فنى بين المسرح والتلفزيون والسينما، ومن أهم أعماله "مدرسة المشاغبين" والذى قدم فيها دور الناظر وبرع فيه، وكذلك مسرحية "العيال كبرت" وقدم دور رمضان السكرى الأب الذى كان يسعى من الزواج من فتاة صغيرة واكتشف أبناؤه الأمر وبدأوا فى التخطيط لعدم إتمام الزواج، ومن أهم المسلسلات التى قدمها "مين اللى مايحبش فاطمة، ورأفت الهجان، شيخ العرب همام، يوم عسل ويوم بصل، البخيل وأنا، ترويض الشرسة"، وفى السينما قدم أخطر رجل فى العالم، مرجان أحمد مرجان، أرض النفاق، الرجل الذى عطس. 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر