لكورونا ضحايا فى كل مكان ومثلما تأثر المسارح والسينما تأثر أيضا عالم الموسيقى وبالتحديد صناع الأغانى من مؤلفين وشعراء وملحنيبن وموزعين، فمعظم هؤلاء لم يظهر لهم إنتاج موسيقى خلال الأشهر الثلاثة الماضية وربما يأتى ذلك لحالة الركود التى يمر بها سوق الغناء من فترة طويلة أصلا وقبل الكرونا فمثلا استوديوهات الصوت التى يتم تسجيل الأغانى فيها أصبحت خاوية تظل أنوارها مظلمه لأيام طوال لدرجة أن بعض أصحاب هذه الاستوديوهات قاموا بعمل عروض تشجيعية حتى يتم الإقبال عليها حيث إن كل أغنيتين يتم تسجيلهما عليهما أغنية هدية وساعة الاستوديو التى كانت تتخطى 400 جنيه وصلت الآن إلى 150 جنيها.
أما المؤلفين والملحنين الكبار فهؤلاء لم يتأثروا كثيرا بأزمة كرونا لأنهم يعرفون جيدا كيف يسوقون لأعمالهم الغنائية حيث العملة الصعبة هى طريقهم للخلاص من هذه الغمة حيث يقومون بعرض أغانيهم وبسهولة على مطربين لبنانيين وخليجيبن ويساعدهم فى ذلك انتشار أغانى السنجل بمعنى أن هؤلاء المطربين التعاون معهم متاح فى أى وقت وخاصة حينما يكون المعروض من النوع الفاخر والمميز فمثلا إليسا وأصالة وحسين الجسمى ونانسى عجرم وهيفاء وهبى وفضل شاكر وراغب علامة تعاونوا مع صناع الموسيقى فى مصر فى أكثر من عمل خلال فترات الركود الماضية وأقل أغنية يصل تكلفتها إلى 10 آلاف دولار فى حين أن يتم تسجيلها بمصر.
ومن الموسيقيين والمؤلفين والموزعين المحظوظين الذين نشير إليهم فى حديثنا محمد رحيم ومحمود خيامى وأيمن قمر ومحمد يحيى وتامر حسين وعمرو مصطفى وأحمد مرزوق وكريم عبد الوهاب ومحمد رفاعى.