فى ذكرى وفاته.. سامى العدل الجدع صانع النجوم

سامى العدل سامى العدل
 
شيماء منصور

تستطيع أن تميزه وسط آلاف الأصوات، فكان يتمتع بصوت أجش مميز، بالإضافة إلى ملامحه الحادة، وعلى عكس ذلك كان يتمتع بقلب طفل، مسامح لأبعد حد، إنه الفنان الراحل سامى العدل، الذى تحل اليوم ذكرى وفاته.

 لم يكن سامى العدل من نجوم الصف الأول، ولكنه استطاع أن يحجز مكانه ويتربع فيه فى قلوب جمهوره، فكان الأخ والأب والصديق والزوج، وبرع كذلك فى أدوار الشر، الذى قدمها بشكل مختلف، يجعلك لا تستطيع أن تكرهه، فهو رجل الأعمال الفاسد وتاجر المخدرات والنصاب.

درس سامى العدل التمثيل فى المعهد العالى للفنون المسرحية، وبعد تخرجه عمل فى مسرح التليفزيون، وجسد أول دور له فى فيلم كلمة شرف، ولكن كانت تراوده فكرة الإنتاج من حين لآخر حتى قرر إنشاء شركة "العدل فيلم"، فى منتصف الثمانينات، وكان فيلم "حقد امرأة" أول أفلامه الإنتاجية، ولكن لم يتوقف حلمه عند ذلك، فالحلم الحقيقى كان تكوين إمبراطورية فنية، تضمه هو وإخوته، واستطاع تحقيق هذا الحلم أيضا، وكونوا شركة "العدل جروب".

استطاع سامى العدل أن يكتشف العديد من النجوم، ويقدمهم للساحة الفنية، فهو أول من قدّم الفنان مصطفى قمر فى السينما، وقال عنه مصطفى قمر فى أحد اللقاءات: "حميد الشاعرى له الفضل على فى الغناء، وسامى العدل هو أول من قدمنى للسينما، فله الفضل على فى الكثير من المواقف التى لا أستطيع أن أنساها".

 ولم يكن مصطفى قمر هو الوحيد، بل قدم سامى العدل أيضا الفنان مصطفى شعبان، من خلال فيلم "خلى الدماغ صاحى"، وكذلك قدم الفنان أحمد عيد والفنان فتحى عبد الوهاب فى "فيلم وثائقى".

سامى العدل كان أبا روحيا للكثير من الأجيال، ولُقب كذلك بإمبراطور الوسط الفنى، فقد عُرف وسط زملائه بالجدع وحمامة السلام، حيث كان دائم الصلح بين المتخاصمين، حتى قيل إنه كان ينظم جلسة صلح شهرية للمتخاصمين، وكان آخر وصاياه لصناع السينما فى مصر أن ينتجوا أعمالًا هادفة ولها مضمون، ولابد أن يدركوا أنهم يخاطبون جمهورا واعيا وذكيا لا يُقبل على سلعة سيئة.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر