مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يدعم بيانا شعبيا عن ملف سد النهضة

سيد فؤاد و عزة الحسينى سيد فؤاد و عزة الحسينى
 
جمال عبد الناصر

وقّع مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، متمثلا فى رئيسه السيناريست سيد فؤاد ومديرته المخرجة عزة الحسينى، على بيان شعبى عن ملف المفاوضات بين دول وشعوب حوض النيل، وكان قد وقّع عليه عدد كبير من المثقفين والمعنيين من الأفارقة إنماء للروح الأفريقية والتكامل بين شعوب القارة من أجل مستقبل أفضل، وأهمية التمسك بالقيم والمبادئ التى أرساها الآباء المؤسسون لمنظمة الوحدة الإفريقية فور إعلان تدشينها.

وقال سيد فؤاد: نجن متحمسين لهذا البيان، ولذلك وقّعنا عليه، وهو بيان مهم؛ لأنه يدعو كل المهتمين بالشأن الأفريقى ومن هم لهم علاقات بالقارة الأفريقية إلى أن يضموا صوتهم لهذا البيان، وسوف نرسله كمهرجان له شبكة علاقات كبيرة فى القارة لكل الضيوف الذين حضروا المهرجان على مدار دوراته التى تمتد لـ10 سنوات، فلدينا ما يزيد على 1500 ضيف.

وأضافت عزة الحسينى: نحن ندعم هذا البيان والمبادرة المدنية؛ لأنه بيان موضوعى جدا ويثبت حقوق مصر، وأنها لا تجنح إلى الحرب أو الشر مع جذورها الأفريقية، ولكن المياه هى حياة مصر، وعلى الشعوب الأفريقية الصديقة أن تتفهم ذلك.

البيان نبّه على أن حالة الاستقطاب السياسى الداخلى، وما ينتج عنها من تأسيس لخطاب الكراهية مستقبلًا، ما يعرض شعوب حوض النيل لمخاطر الصراع وغياب الأمن الإنسانى، ويطالبون بالوقوف بكل جدية لتجاوز هذه الخطابات السلبية، وعلى الأطراف المتفاوضة أن تتبنّى خطاب الشفافية بإطلاع الشعوب على مجريات التفاوض، لتفويت الفرصة على نمو خطاب العداء بين الشعوب، فالشعوب أبقى من أنظمتها السياسية.

 ويأمل الموقعون على هذا البيان أن يمنح المفاوضون عبر التوصل لاتفاق يشمل القضايا العالقة كافة، مثل إدارة الجفاف المستقبلى، وتسوية المنازعات القانونية وإلزامية الاتفاق للأطراف الثلاثة وفقًا لمبادئ القانون الدولى والالتزامات القانونية المتبادلة، نموذجًا للوطنية وفرص الاستغلال العادل للموارد المائية والاستفادة الاقتصادية من التكامل بحوض النيل، بما يوفر لشعوبه التقدم والنماء والأمن والاستقرار.

إن هناك تاريخا من التوافق والصراع شهدته المنطقة على مر قرون، ولكن رغبة شعوب المنطقة فى الاستقرار لم تتوقف عن التفاعل، وصولًا إلى الحلول التفاوضية السلمية، وهى الروح التى نأمل دائمًا تمثُّلها وإتاحة الفرص الديمقراطية لشعوبنا فى التعبير عن نفسها فى المجالات كافة؛ لإنجاز السلام وتحقيق تنمية حقيقية.

لذا يناشد الموقعون أطراف العمل السياسى والاجتماعى كافة، أن يراعوا ما تتوقعه شعوبنا من توافقات وأعمال جادة لإنجاز المشروعات التنموية المنشودة، بشروط الأمن الإنسانى للشعوب وقواعد القانون الدولى، وأن يتعاون المثقفون والعلماء والمهنيون والمعنيون بهموم شعوبنا لإنجاز الخطوات ذات الفاعلية لتحقيق أمنيات شعوبنا فى التقدم والسلام القائم على العدل.

طالما عقدنا العزم على العمل الجماعى، والتعاهد على دفع روح التضامن والعمل المشترك، بعيدًا عن إثارة النزاعات والكراهية المتبادلة بما توفره من عناصر التوافق، وما يلزم به المثقفون خاصة لأنفسهم ببث هذا النوع من الوعى الإنسانى الذى ينعكس على مجالات الحياة كافة، والتزامنا معًا بهذه الأهداف النبيلة.

وتدعو مجموعة "أفريقانيون" -وحدة بحثية مستقلة فى إطار مركز البحوث العربية والأفريقية- كل المعنيين والمهتمين بالشأن الأفريقى إلى التوقيع الشعبى على البيان ونشره بين أوساط الثقافة الأفريقية.

" أفريقانيون" لفظًا اشتقاق لغوى بالعربية للتعبير عن مجموع أبناء القارة بالقاهرة وخارجها، فى إطار مركز البحوث العربية والأفريقية، وهى مجموعة بحثية ذات شخصية اعتبارية استقلالية تعقد الندوات وتنشرها على نفقتها أو بالتعاون.

 
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر