أسمهان حياة قصيرة وأحداث ساخنة..أسرار النبوءات ومحاولات القتل والانتحار

أسمهان أسمهان
 
زينب عبداللاه

فى مثل هذا اليوم الموافق 12 يوليو من عام 1944 رحلت عن عالمنا أميرة الطرب الحسناء أسمهان غرقاً فى سيارتها التى سقطت فى ترعة على الطريق أثناء سفرها مع صديقتها إلى رأس البر.

ماتت الحسناء التى وقع فى غرامها الكثيرون بشكل مفاجئ وغامض فى ريعان شبابها وجمالها بعد رحلة حياة قصيرة وقبل أن تكمل سن 27 عاماً – بحسب المصادر التى تشير إلى أنها من مواليد 1917 وليس 1912-، ولكن حياتها كانت كموتها مليئة بالأحداث الساخنة والغامضة والغريبة. 

فالأميرة الدرزية آمال الأطرش التى أصبحت فيما بعد أسمهان هى ابنة الأمير فهد الأطرش من عائلة الأطرش التى تنتمى لجبل الدروز بسوريا وشقيقة الموسيقار فريد الأطرش، وبعد وفاة والدها ونشوب الثورة الدرزية إلى مغادرة سوريا إلى مصر بولديها فريد وفؤاد وابنتها الأميرة آمال ليعيشوا حياة صعبة وتضطر الأم إلى الغناء فى الحفلات للانفاق على أبنائها، حتى تحسنت الأحوال باحتراف فريد وآمال الفن.

وفى حياة أسمهان التى وقع فى غرامها الكثيرون عدد من الأحداث الساخنة والنبوءات ومحاولات القتل والانتحار، ففى سن صغيرة قرأت عرافة الطالع للأميرة الجميلة، ونظرت فى خطوط يدها الرقيقة وظهرت ملامح القلق على وجهها وقالت أن الأميرة الجميلة ستلقى مصرعها فى شبابها ضحية حادث قريب من الماء وسيكون لها ثلاثة أولاد لن تعيش منهم سوى ابنة واحدة.

وعاشت أسمهان طوال حياتها وهى توقن بأن هذه النبؤة سوف تتحقق خاصة وأنها بالفعل فقدت اثنين من أبنائها ولم يبق سوى ابنتها الوحيدة كاميليا.

كما أن أسمهان حاولت الانتحار بتناول كمية كبيرة من الأقراص المنومة مرة فى جبل الدروز خلال فترة زواجها من ابن عمها ووالد ابنتها الوحيدة كاميليا الأمير حسن الأطرش بعد مشكلات معه وإحساسها بالملل والرتابة، كما حاولت الانتحار مرة ثانية فى فندق مينا هاوس بسبب الديون المتراكمة عليها فى الفندق وأنقذتها صديقتها مارى قلادة التى لقيت فيما بعد مصرعها معها فى نفس الحادث الذى توفت فيه أسمهان.

وتعرضت أيضاً الأميرة الحسناء لعدد من محاولات القتل فكانت مرة على يد المخابرات الانجليزية بعد أن قررت أسمهان إنهاء التعاون معها، ومرة على يد زوجها الثالث الفنان الدونجوان أحمد سالم بعد محاولته منعها من الخروج لكثرة سهراتها وما أشيع حول علاقتها بأحمد حسنين باشا، وكل هذه الأحداث جعلت الكثيرون يشككون فى أن وفاتها لم تكن طبيعية وأنه تم قتلها بحادث مدبر.

أما النبوءة الثانية فى حياة أسمهان فترتبط بمدينة رأس البر التى كانت الأميرة الجميلة من عشاقها، ومهما كانت مشاغلها كانت تحرص على أن تقضى فيها بعض أيام الصيف، وروت إحدى صديقات أسمهان أنها كانت تجلس معها ذات صيف فى رأس البر، وانطلقت النجمة الكبيرة لتتحدث عن جمال المدينة وعشقها لها، ثم قالت لصديقتها: تعرفى أنا أتمنى إيه، أتمنى إن حياتى تنتهى هنا فى راس البر".

فردت صديقتها: "يا شيخة حرام عليكى بعد عمر طويل"، ولكن لم يمر سوى عامين وتحققت أمنية أسمهان لتموت فى ريعان شبابها، بعد أن انقلبت سيارتها فى الترعة وهى فى طريقها إلى رأس البر، وماتت النجمة على مدخل مدينتها المفضلة كما تمنت.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر