على الكشوطى يكتب: مش خيل حكومة.. خبرات تمثيلية مهدرة والسبب السن

فيلم الأيرلندى فيلم الأيرلندى
 

يلعب الفن دورا كبيرا فى نهضة الأمم فالفن هو عنوان الحضارات ولذلك يقدر العالم الممثل والمغنى وغيره من الفنانين فى المجالات المختلفة لما له من دور كبير فى ثراء الوجدان وطمئنة النفوس ومحاربة الفكر المتطرف، لذلك نجد الممثل أو المطرب فى الدول الأجنبية له مكانته وتفرده حتى وإن وصل من العمر أرذله، ويبرهن العالم كله على أن النجم مهما كبر فى السن سيجد له مكانا فى العائلة الفنية وسيجد له أدوارا يلعبها وربما سيجد افلاما ايضا تنتج خصيصا لإحتواء موهبته وخبراته.

الأمر ليس ما نأمل به وإنما هو ما يحدث على أرض الواقع وآخر تلك الأعمال هو فيلم الأيرلندى للمخرج مارتن سكورسيزى والذى جمع فيه روبرت دى نيرو وآل باتشينو وجو بيشى وكلهم من عجائز الفن، وتعتبر ميريل ستريب واحدة من النجمات التى لا تزال ينتج لها العديد من الأعمال وتسوق باسمها ويعتبرها الوسط الفن العالمى أما الوضع فى مصر مختلف عن النهج الذى تنتهجه هوليوود فلا يوجد من يخاطر بالإنتاج أو من يقدم فكرة عمل أو من يكون حريص على عدم إهدار خبرات ومواهب نجوم كبار لمجرد السن٫ والأمر ليس افتراءا ولا تقليل من فكر المنتجين المصريين فكبار الممثلين خبرة وسنا هم من فضحوا هذا الواقع المرير الذى يعيشون فيه ومع الأسف لم يجدوا من يحنوا عليهم فلا مصادر دخل أخرى ولا أحد يلتفت إليهم.

الفنان المخضرم عبد الرحمن أبو زهرة، قال إنه يعانى من قلة العمل، وطالب القائمين على الصناعة أن ينظروا لتاريخه الفنى الكبير الذى امتد لـ60 عامًا وأضاف أبو زهرة أنه يمتلك 27 درعاً وجائزة حصل عليها من وزراء مصر على مدار تاريخه، متسائلاً: مش حرام اللى بيحصل فيا دا"؟.

وعبر أبو زهرة عن استياءه وقال إنه مكتئب ويفكر فى الاعتزال بعدما أهملت صناعة الفن فى مصر كبار السن من الممثلين وطالب المخرجين أن يعتبره وجها جديدا وفجر أبو زهرة مفاجأة وقال إن الفنان محمود الجندى مات بحسرته من الوسط الفنى، لأنه لم يجد تقييما واعترافا بمكانته الحقيقية.

الفنان الكبير عزت العلايلى قال تصريح مؤلم وهو "لا تنسوا النجوم كبار السن استعينوا بهم واستفيدوا من خبراتهم الفنية" وأضاف عزت العلايلى أن العمل بالنسبة لكبار السن حافز معنوى ونفسى كبير يزيح عنهم أى هم أو مرض، والفنان يوسف شعبان هو الآخر اشتكى من شكل التعامل مع كبار السن من الممثلين وتعجب من حالة الفن والدراما والسينما التى لا تستعين بالممثلين من كبار السن رغم تاريخهم.

تجاهل أهل الفن من كبار السن ليس العقبة الوحيدة أمامهم فيروس كورونا أيضا أصبح واحدة من أهم تلك العقبات ونظرا لأن كبار السن هو الأكثر عرضه للوفاة بالفيروس فالعديد من النجوم الكبار جلسوا فى منازلهم خوفا من الكورونا آخرهم إنعام سالوسة التى فضلت المنزل عن العمل.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر