هل تهدد المنصات الإلكترونية مستقبل صناعة السينما فى زمن الكورونا؟

فيلم الحارث فيلم الحارث
 
باسم فؤاد

ما زالت الحياة لم تعد لطبيعتها جراء وباء كورونا المستجد، لذلك يعيش قطاع صناعة السينما حالة ركود منذ شهر مارس الماضى، وعلى الرغم من أن بعض دور العرض افتُتحت جزئيًّا بنسبة 25% إلا أن ذلك لم يعِد الصناعة إلى سابق عهدها، فى المقابل اتسع نطاق استخدام المنصات الإلكترونية على شبكة الإنترنت، وبدأت تجذب الأفلام الجديدة قبل طرحها بالسينما، كحل يراه بعض النقاد مؤقتا، أو كأحد الحلول البديلة.

الأمر لا يتعلق بالسينما المصرية فقط، بل السينما العالمية كذلك، والدليل إعلان النجم العالمى "توم هانكس" طرح فيلمه الجديد عبر منصة إلكترونية، ووصلت التجربة إلى مصر من خلال فيلم "صاحب المقام" لآسر ياسين ويسرا وأمينة خليل، وإخراج محمد جمال العدل.

"صاحب المقام" أول فيلم يعلن صناعه طرحه عبر منصة إلكترونية تزامنا مع موسم عيد الأضحى وقال مخرجه ماندو العدل، إن طرح الفيلم عبر المنصة خطوة نحو المستقبل؛ لفتح سوق جديد للأفلام، وليس لتنحية السينما أو منع نزول الأفلام فيها.

وأضاف أن الأمر ليس مرتبطا بجائحة كورونا، بل بإيجاد سوق جديد للسينما، ودخول المنصات الإلكترونية للمنافسة كخطوة مستقبلية، موضحا أنها تفتح مجالا أكبر؛ لتحقيق نسب مشاهدة أعلى للأفلام.

وبعد تجربة فيلم "صاحب المقام" قرر القائمون على فيلم "الحارث" طرحه على إحدى المنصات الإلكترونية، فى ظل أزمة دور العرض السينمائى، وانخفاض نسبة إشغال السينمات التى وصلت إلى 25%.

وينتمى "الحارث" إلى نوعية أفلام الإثارة والغموض، وهو بطولة كل من: ‏ياسمين رئيس، عمرو ‏عبد الجليل، أسماء جلال، وأسماء أبو اليزيد، ‏إخراج محمد نادر، فى ‏أولى تجاربه الإخراجية فى الأعمال الروائية الطويلة، ويجسد أحمد الفيشاوى شخصية ‏صحفى متزوج من ‏ياسمين رئيس، وتكتشف الزوجة خيانته لها ‏وتتحول حياتها إلى الاكتئاب والإدمان.‎

المعروف أن فكرة المنصات سائدة قبل كورونا، لكنها جديدة على مصر والدول العربية، وهى فى نظر بعض النقاد تشجع على ارتياد السينما، وليست سببا للتحول الكامل، خاصة أن تلك الأفلام التى تطلقها هذه المنصات الضخمة تُطرح فى دور العرض، وتتيح للجمهور العادى مشاهدتها بالسينمات.

الناقد طارق الشناوى قال إن المنصات الإلكترونية حل مضمون حاليا لصناع السينما، ولكنه حل مؤقت، والمنصات ليست ضد السينما، فهى رافد جديد للسينما، وستستمر بعد الجائحة، ولكن السينما كحالة طقسية لا يمكن الاستغناء عنها أبدا.

لكن الواقع يقول إن خسائر قطاع الإنتاج السينمائى كبيرة جدا، ولن تعود حركة تصوير أفلام جديدة قبل إيجاد لقاح.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر