‏"نوفمبر" بداية تعافى الفن المصرى من كورونا بإقامة 3 مهرجانات فنية

محمد حفظي رئيس المهرجان محمد حفظي رئيس المهرجان
 
كتب باسم فؤاد

أحبط فيروس كورونا معظم خطط القائمين على تنظيم المهرجانات الفنية، إذ تسبب الفيروس فى إلغاء حفلات وتوقف تصوير أفلام، وإلغاء مهرجانات، وتأجيل أكبر الأحداث الفنية منها "أوسكار"، و"جولدن جلوب" و"بافتا"، بعض لجان تلك المهرجانات ارتأوا اللجوء إلى العرض الإلكترونى بديلا للعروض السينمائية كحل مؤقت .

 

فى مصر بدأت لجان المهرجانات الفنية الإعلان عن إقامة فعاليتها بدءا من مشهر نوفمبر المقبل، ومنها مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ومهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط ومهرجان الموسيقى العربية، فى بادرة مطمئنة لعودة المهرجانات من جديد .

 

رئيس مهرجان القاهرة: صناعة السينما فى العالم تواجه تحديا كبيرا

أعلن مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، عن فتح باب تسجيل الأفلام للمشاركة فى الدورة 42، المقرر إقامتها خلال الفترة من 19 و28 نوفمبر من هذا العام، ويستقبل المهرجان طلبات الأفلام من جميع أنحاء العالم، بدء من أول يونيو الجارى وحتى 31 أغسطس، عبر الموقع الرسمى لمهرجان القاهرة السينمائى .

 

وقال المنتج محمد حفظي، رئيس المهرجان، إن الظروف الصعبة التى فرضها فيروس كورونا على صناعة السينما فى العالم تمثل تحديا كبيرا، وبالتالى فإن إقامة الدورة 42 هى فى حد ذاتها رسالة مهمة للعالم أن لا حياة بدون ثقافة أو فن، وأن إدارة مهرجان القاهرة ملتزمة تجاه المجتمع السينمائى باقامة المهرجان إن أمكن ذلك، مع ضرورة التأقلم طبقًا للظروف بهدف إقامة دورة ناجحة وآمنة فى نفس الوقت.

 

وكشف "حفظي" أن إدارة "القاهرة السينمائي" تعمل منذ بداية أزمة كورونا وفق الإجراءات الاحترازية التى تقرها الدولة ومنظمة الصحة العالمية، على أن تتخذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة أثناء إقامة المهرجان، لضمان سلامة الجميع، سواء من فريق العمل أو المشاركين من صناع السينما، والجمهور أيضا.

 

ويكرم مهرجان القاهرة السينمائى الدولي، فى افتتاح دورته الـ42، الكاتب والسيناريست المصرى الكبير وحيد حامد، بجائزة "الهرم الذهبى التقديرية" لإنجاز العمر، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من خمسة عقود، قدم خلالها للجمهور المصرى والعربي، أكثر من 40 فيلما، وحوالى 30 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا، استطاع معظمها أن يجمع بين النجاح الجماهيرى والنقدي، فحصدت الجوائز فى أبرز المهرجانات محليا ودوليا، واختير منها فيلمان فى قائمة أفضل مئة فيلم فى تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين هما؛ "اللعب مع الكبار" إخراج شريف عرفة، و"البريء" إخراج عاطف الطيب، وذلك فى استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين، تحت إشراف الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، الرئيس الأسبق لـ"القاهرة السينمائي"، خلال الدورة 20 من تاريخ المهرجان.

 

مهرجان الإسكندرية: سنعممل فى ظروف صعبة

أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد الأمير أباظة عن تأجيل موعد إقامة الدورة الـ 36 لتكون فى الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر المقبل، بدلا من أكتوبر، وذلك نظرا لجائحة كورونا المستجد، وخوفا على حياة الإعلاميين والضيوف الأجانب.

 

و قال الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان إن هذه الدورة سوف تقام فى ظروف صعبة، ولكنه واثق فى الوقت نفسه أنها سوف تمر على خير حتى تعود الحياة لطبيعتها، مشيرا إلى أنه من المقرر فتح باب تسجيل وتلقى أفلام المسابقتين الطويلة والقصيرة لدول البحر المتوسط من خلال الموقع بدءا من 15يوليو الجارى وحتى 15سبتمبر المقبل، على أن يتم الاكتفاء بالمسابقتين فقط.

 

أما بالنسبة لتحضيرات الدورة الجديدة فقد قال الأباظة إنه يتم التجهيز لها على قدم وساق حيث تلقى حتى الآن 30 فيلما روائيا طويلا ليتم اختيار الأفضل من بينهم وعرضه، حيث تم فتح باب تسجيل من خلال الموقع منذ 15يوليو السابق وحتى 15سبتمبر المقبل، على أن يتم الاكتفاء بالمسابقتين فقط الطويلة والقصيرة.

 

وأعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط برئاسة الناقد الأمير أباظة أن الدورة السادسة والثلاثين ستحمل اسم الفنان الكبير عزت العلايلى تقديرا لمشواره وتاريخه الفنى الثري، ومن جانبه أعرب الفنان عزت العلايلى عن سعادته بهذا القرار مؤكدا أنه بمثابة تكريم له، كما توجه بالشكر لإدارة المهرجان العريق على هذا الاختيار، بالإضافة إلى أنه يحمل ذكريات جميلة مع هذا المهرجان، كان آخرها توليه رئاسة مسابقة نور الشريف للفيلم العربي.

 

كما أعلنت إدارة مهرجان الإسكندرية عن تكريم الفنانة رغدة عن مجمل أعمالها الفنية.وقال أباظة إن الفنانة الكبيرة رغدة واحدة من الفنانات اللاتى قدمن للسينما العديد من الأعمال المميزة والمهمة، التى أثرت بها الشاشة الكبيرة، ونجحت فى تجسيدها بشكل جذب قلوب كل الأسرة المصرية والعربية، وهو ما شجع إدارة المهرجان على تكريمها خلال الدورة 36 والتى ستحمل اسم النجم الكبير عزت العلايلي.

 

وأضاف أنه من المقرر أن يتضمن التكريم إصدار كتاب عن الفنانة رغدة تقوم بكتابته الناقدة ماجدة موريس، مشيرا إلى أن الفنانة رغدة سبق وأن كرمت فى العام الماضى من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما بجانب العديد من الأسماء اللامعة مثل رءوف توفيق، السيناريست مصطفى محرم، الفنان رشوان توفيق، المخرج محمد نبية، والمصور محمد بكر، الكاتب مفيد فوزي، واسم الدكتور شوقى علي.

 

من جانبها أعربت الفنانة رغدة عن سعادتها بالتكريم من مهرجان الإسكندرية السينمائي، حيث أكدت أنه مهرجان عريق صاحب تاريخ طويل، وكُرّم من خلاله العديد من النجوم الكبار، وبالتالى فإن التكريم من جانب هذا المهرجان أمر مشرف ويدعو للفخر.

 

مستقبل الموسيقى العربية..  ما بعد الأزمة

أعلنت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور مجدى صابر المحاور البحثية للمؤتمر المصاحب لمهرجان الموسيقى العربية فى دورته الـ29، والذى تديره الفنانة جيهان مرسى ويقام فى الفترة من 1 إلى 7 نوفمبر المقبل، حيث أعدت اللجنة العلمية للمؤتمر برئاسة الدكتورة رشا طموم أربعة محاور تحت العنوان الرئيسى "مستقبل الموسيقى العربية..  ما بعد الأزمة"، وتهدف إلى مناقشة الرؤى المستقبلية للموسيقى العربية بعد جائحة كورونا التى أحدثت تغييراً جذرياً لكل الممارسات الحياتية.

 

وجاءت محاور المؤتمر على النحو التالى :

 

المحور الأول:

الرؤى المستقبلية للإبداع الموسيقى العربى ويتضمن موضوعين هما أساليب وآليات وأشكال جديدة لشباب المبدعين تفاعلا مع المعطيات التكنولوجية، التواصل والشراكة مع الثقافات المختلفة دون اهدار للهوية الموسيقية العربية بعتاصرها المميزة.

 

المحور الثانى:

الرؤى المستقبلية فى أداء وتقديم الموسيقى العربية، ويناقش موضوعى الموسيقى العربية وأساليب التقديم الإلكترونى والمسارح الافتراضية، الأدوات والوسائل والتكوينات الآلية والغنائية المواكبة لطبيعة الموسيقى العربية والأدوات الإلكترونية المناسبة لها.

 

المحور الثالث:

الآفاق المستقبلية لتعليم الموسيقى العربية، ويتمحور حول مستقبل تعليم الموسيقى العربية للهواة والمتخصصين بأسلوب التحول الرقمى وأدوات التعليم عن بعد وتأثير ذلك على الجماليات المميزة لهذه الموسيقى وخصوصا فى الجانب المهارى الذى يعتمد على التواصل المباشر وخاصة فى مجالات الأداء الإرتجالى والمصاحبة".

 

المحور الرابع:

الرؤى المستقبلية لإشكاليات التراث الموسيقى العربي، ويتناول موضوعات الاستفادة من معطيات التكنولوجيا وماتقدمه من أدوات تعين على جمع التراث وإنشاء قواعد البيانات الأرشيفية والمتخفية (الافتراضية) للموسيقى العربية بشتى عناصرها وأنواعها واتاحتها إلكترونيا وفق تطبيقات لجذب المستخدم العربى ، أهمية تعديل وتفعيل قوانين الملكية الفكرية وفق قواعد جديدة عادلة بما يتيح موارد مادية تعين على تطوير وتحديث واستمرار الدور الإيجابى للمؤسسات المنوطة بقضية التراث الموسيقى العربى ، وضع الخطط الملائمة لتفعيل أنشطة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية المعنية بحفظ التراث بما يضمن لها الحضور على الساحة العلمية والفنية والإعلامية ويضمن تفاعل المهتمين معها.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر