حوار.. إسلام شبيسى: أغانى المهرجانات التى أوزعها لها هدف مش «خبط ورزع»

إسلام شيبسى إسلام شيبسى
 
حوار - محمود جلال

إسلام شيبسى اسم له شهرته فى عالم الغناء الشعبى؛ بسبب تقديمه العديد من الأغانى والتوزيعات التى حازت النجاح بجانب تعاونه مع أشهر المطربين، منهم الليثى، حكيم، طارق الشيخ، وفى حواره مع "عين" كشف عن تلقيبه بـ"شيبسى"، وعن الموقف الذى لم ينسه للمطرب الراحل شعبان عبد الرحيم، وعمله فى العديد من المهن قبل اتجاهه للعمل الفنى، وعن رأيه فى قرار منع نقابة الموسيقيين والتعامل مع مطربى المهرجانات، وعدم الاستماع للأغانى الشعبية وتفضيله لموسيقى عمر خيرت.. إلى نص الحوار:

اشتهرت باسم إسلام شيبسى من أين جاء هذا اللقب؟ 

الاسم له مواقف مضحكة للغاية خلال حفلاتى، كنت أظهر وأنا بيدى كيس "شيبسى" وأتناوله لحبى الشديد له، ولذلك قرر مجموعة من أصدقائى إطلاق اسم "شيبسى" على.. ومن هنا جاء لقب "إسلام شيبسى".

عملت فى بداياتك مهن عديدة كيف جاء التحول للفن؟ 

عملت فى سن صغير بمهن مختلفة غير الفن، مثل العمل على عربية فول، ثم ترزى حريمى، وجاء الاتجاه للفن عبر العمل مع أخى فى فرقته الفنية

كم أول أجر تقاضيته؟

أول أجر لى كان 50 جنيها تقاضيته فى فرح.

هناك من يرى أن أغانى المهرجانات تفسد الذوق العام؟

أغانى المهرجانات موجودة وحققت نجاحا كبيرا، وهناك آلاف يستمعون لها، ولها جمهور كبير من مختلف الأعمار والطبقات، ولا تقتصر نجاحها فى مصر فقط، وإنما يمتد جمهورها لمختلف الدول العربية والأوروبية أيضا.

فهناك عشرات من الفيديوهات التى تمت إذاعتها على موقع يوتيوب لأجانب من جنسيات مختلفة وهم يرقصون على أغانى المهرجانات، وعندما أكون خارج مصر فاإنهم يعرضون أغانى مهرجانات وليس أغانى أم كلثوم.

هل تعتبر انتشار هذه الأغانى مقياسا لنجاحها على الرغم من آراء بعض الموسيقيين أنها لا تقدم جملة لحنية أو فنا بالمعنى المفهوم؟ 

فى النهاية الجمهور هو الحكم فيما يقدم من منتج فإذا كان الجمهور قد تفاعل معها، وأصبح يرددها ويتهافت على هؤلاء المطربين أو المؤدين لهذا النجاح، ألا يعتبر ذلك من قبيل النجاح.

هانى شاكر نقيب الموسيقيين رفض الاعتراف بهذه الأغانى أو منح بعض من يؤدونها عضوية النقابة؟

مع احترامى الكامل لنقيب الموسيقيين فهو فنان كبير له رصيد ضخم من الأعمال الفنية الرائعة وله جماهيرية فى مختلف البلدان العربية، ولكن أغانى المهرجانات أصبحت أمرا واقعا، ولن يستطع أحد منعها.

هل أغانى المهرجانات نوع من الفن الشعبى؟

أغانى المهرجانات لا يمكن اعتبارها لونا من ألوان الفن الشعبى، وإنما هى تعتمد على كلام البسطاء فى معاملاتهم اليومية "الكلام اللى بيتردد فى الشارع" يتم توزيعه على موسيقى صاغبة، بحيث لا يتم التركيز فى معنى الكلام نفسه.

إنما الفن الشعبى لون أصيل مرتبط بمصر وبتاريخها وهناك العديد من الفنانين الذين رفعوا اسم مصر عاليا فى مختلف المحالف ومنهم "محمد عبد المطلب، محمد رشدى، محمد العزبى".

هل لك لون معين تفضله فى الموسيقى؟

أنا أحب الموسيقى عموما، ولكن هناك أنواعا لا أحب سماعها، مثل مزيكا الجاز؛ لأنى أحس أنه لون معقد جدا، ولا يعلق فى ذهنى من صعوبتها وقوتها، وماعدا ذلك أحب جميع أنواع الموسيقى أحب موسيقى عمر خيرت وعمار الشريعى جدا، وكذلك الموسيقى الغربى، ولكن المفاجأة أنى أقل موسيقى أسمعها هى الموسيقى الشعبى، على الرغم من أنى مطرب شعبى، ولكنى لا أسمع الشعبى ولا حتى أغانىّ أنا.

إذن من هو مثلك الأعلى فى الموسيقى؟ 

ليس لى مثل أعلى بالمعنى الصريح، ولكن أحلم أن أكون مثل المطرب العالمى "يانى" أنى أستطيع أن أصنع دويتو موسيقى مع الآخرين، وهذا ما حدث بالفعل دون قصد عندما تعاونت مع فرقة شارموفرز موسيقية، ومزجنا ألواننا الموسيقية مع بعضها البعض.

ولكنك معروف بأنك موزع لأغانى المهرجانات وقدمت العديد منها؟ 

أرفض تصنيفى بأننى موزع أغانى مهرجانات.. على الرغم من تقديمى لها فى البداية، ولكن ما قدمته يختلف كثيرا عن الموجود الآن، وحاليا أنا أُصنف كموزع للأغانى الشعبية فقط.

 
إسلام شيبسى (2)
 

لو عُرضت عليك أغانى مهرجانات هل ترفض العمل بها؟

عملى فى أغانى المهرجانات مشروط بالكلمات والمطرب الذى سيؤديها، فلابد أن تحتوى على معنى، وتكون لها هدف، وليس مجرد "خبط ورزع فقط".

ما أكثر أغنية أعادت توزيعها وعلمت مع الناس؟ 

معظم الأغانى التى أعيد توزيعها، ونجحت مع الناس أنا الذى وزعت 99% منها، وأكثرها نجاحا كان مع محمود الليثى، وأتذكر بالأخص أغنية "عم يا صياد" للفنانة سعاد حسنى، وقمنا بإعادتها بشكل جديد ومختلف، وأيضا أغنية "يا صاحبى خلاص ابعد عنى"، أنا يمكن أكون فى إعادة توزيع الأغانى القديمة أحرّف الأغنية بشكل كبير، ولكن دون أن أهين الأغنية الأصلية.

 
إسلام شيبسى (1)
 

ذكرت العديد من رواد الفن الشعبى فمن يعجبك أكثر؟ 

الحقيقة جيل رواد لن يتكرر، ومن الصعب المفاضلة بينهم، ولكن الحقيقة أنا لا أهوى الأغانى الشعبية، ولا أحب الاستماع إليها؛ لأنى عاشق للموسيقى، وتحديدا الموسيقار عمر خيرت وعمار الشريعى وياسر عبد الرحمن، ولكنى أدين بالفضل للفنان شعبان عبد الرحيم، الذى كنت أعتبره أبى الثانى؛ بسبب موافقه ومساندته لى فى بداياتى

كيف؟

كنت أعمل فى أحد الأماكن غير المرخصة فى بداياتى، وتم إغلاق المكان، وكدت أتعرض لأزمة كبرى لولا تدخل الفنان شعبان عبد الرحيم، الذى لم تكن تجمعنى به معرفة سابقة لكنه تدخل من منطلق مساعدة فنان شاب فى بداياته وعدم القضاء على مستقبله، وهو ما كان يفعله مع العديد من الفنانين، فهو صاحب فضل على العشرات من الأسماء المعروفة الآن.

وأخيرا.. ما مشاريعك التى ستقدمها للجمهور مع المطربين؟

أتعاون مع أغنيتين أيضا مع أحمد سعد الأولى تحمل طابع الراى المغربى، والثانية لون شعبى مع مزيكا بكمنجات، وحمزة الصغير 4 أغنيات، وأكرم حسنى أغنية لفيلم "العميل صفر"، كما أيضا مع المطرب طارق الشيخ فى عدد من أغانى بألبوم الجديد بتوزيع مشترك مع ميدو مزيكا.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر