نصر أكتوبر فى السينما بتوقيع المخرجين محمد راضى وعلى عبد الخالق

يعتبر المخرجان محمد راضى وعلى عبدالخالق الأكثر تقديما لنصر أكتوبر فى أعمالهما السينمائية، فقد قدما أشهر الأفلام المصرية التى تناولت الحرب وما قبلها من معارك خاضها الجيش المصرى فى الاستنزاف.  

المخرج الكبير الراحل محمد راضى يكاد يكون هو أشهر وأكثر مخرج تناول حرب أكتوبر وحرب الاستنزاف فى أفلامه، سواء الروائية أو حتى التسجيلية فقد قدم راضى حكايات مختلفة عن الحرب، فقدم أبناء الصمت عام 1974 والعمر لحظة عام 1978، بالإضافة إلى وراء الشمس الذى يدور حول المعتقلات السياسية عبر نكسة 67، وأخيرًا فيلمه "حائط البطولات" الذى انتهى من إخراجه عام 1999 وعرض عاد 2011 بعد ثورة يناير.

 

 

بالإضافة لأفلامه الروائية قدم أيضا أفلاما تسجيلية حربية مثل «أكتوبر ملحمة الخالدين» و«أيام الأبطال» و«كان الفجر» و«طيور الحرية» واعتُبر فيلمه «أبناء الصمت» والذى اختير ضمن أحسن 100 فيلم فى السينما المصرية من أهم الأعمال، كما تُدرّس بعض أفلامه لطلبة المعهد العالى للسينما، وبشهادة الناقد الراحل سمير فريد قال عن فيلم «أبناء الصمت» إنه لا يتاجر بعواطف الناس، ولا يتملق السلطات، ولا يرفع شعار هوليوود المزيف «مزيد من القنابل مزيد من الدولارات».

 

 

محمد راضى لمن لا يعرفه كان قبل رحيله يجهز لفيلمين عن بطولات الجيش المصرى فى الحروب التى خاضها مؤخرا، منها حرب أكتوبر هما (المحارب الأخير)، والفيلم الثانى بعنوان (أيام المجد).

 

أما المخرج على عبد الخالق فهو أيضا من المخرجين الذين قدموا الحرب والنصر فى أكثر من فيلم، ويعد عبد الخالق من أكثر المخرجين إنتاجا للأعمال الحربية؛ إذ قدم أفلاما مهمة على شاشة السينما، منها: "أغنية على الممر" و"إعدام ميت" و"بئر الخيانة" و"يوم الكرامة" و"رجال وسلاح".

 

ولدى على عبد الخالق مشروع سينمائى عن حرب أكتوبر هو فيلم "الضربة الجوية"، ولكنه توقف؛ بسبب ظروف إنتاجية، لكنه حلم يتمنى عبد الخالق أن يتحول لواقع ملموس.