هشام صلاح يكتب: «فجأة افترقنا» تصل بتامر حسنى لمرحلة الإبهار الموسيقى بعد 15 عاما

تامر حسنى تامر حسنى
 

منذ أيام قليلة عندما كنت أتصفح صفحات السوشيال ميديا، لفت انتباهى صدور أغنية جديدة للنجم تامر حسنى تحت اسم "فجأة افترقنا" من ألبومه الغنائى الجديد "خليك فولاذى"، وهذه ليست المرة الأولى فى إصداره لإحدى أغنياته الجديدة حيث سبق وأطلق قبلها أغنية "مبطلناش إحساس"، ومن قبلها أيضا أصدر أغنية "اختراع" مع المطرب محمود العسيلى، والذى حققا رد فعل جماهيرى كبير عبر صفحات التواصل الاجتماعى.

لكن فى هذه المرة وقفت كثيرا عند أغنية "فجأة افترقنا"، حيث أصبح تامر حسنى والملقب بـ"نجم الجيل" أكثر نضجا وقوة وإحساسا واختيار مختلف عما سبق من خبرات وتجاربه الغنائية على مدار سنوات عديدة أجبر خلالها الجمهور فى مصر والوطن العربي، أن يصبح فى الريادة وحده ليرتقى بالذوق العام.

وكان يختلف عندما قدم نفسه كممثل كوميدى مثل أجزاء فيلمه الشهير "عمر وسلمى" وغيرها من أعمال سينمائية ناجحة، حتى وإن جاءت ساعة الصفر ووصول تامر لمرحلة عمرية جديدة أكثر خبرة ودقة فى الاختيار وكان هذا من خلال ألبوم "عيش بشوقك" والذى أصدره منذ عامين.

ألبوم "عيش بشوقك" أعتقد أنه هو العمل الموسيقى الأكبر لتامر من حيث النقلة النوعية الموسيقية على مستوى الكلمة أو اللحن أو التوزيع، لاسيما وأن تامر لم يستطع أن يقدم على مدار سنينه ألبوما كاملا متكاملا مثل هذا الألبوم الذى تفوق به على نفسه بكل تأكيد، والذى وضع تامر نفسه فى مأزق فنى، وهو أنه لن يقبل الجمهور منه أى عمل موسيقى أقل مما قدمه فى هذا الألبوم خلال الأعوام المقبلة، وهذا ما هو الذى يسبح على خطاه "النجم الذهبى" تامر حسنى.

قام تامر بإصدار أغنيتى "إختراع" ومن ثم "مبطلناش إحساس" محققا بهما نجاحا قويا جماهيريا ونقديا - على حد ما تابعت من آراء بشأن هذين العملين، لكننى فى الحقيقة لم أرى توفيقا مثل هذا فى الاختيار- للكلمات والتى كتبها الشاعر محمد عاطف ولحن وضعه تامر على وتوزيع موسيقى مميز ليحيى يوسف- وإحساس وصوت تامر حسنى مثل أغنية "فجأة افترقنا"، والذى أرى أن هذه الأغنية أحد الأغنيات التى ستصبح لها بصمة تاريخية على مدار سنوات عديدة قادمة.

وأصبحت خلال العامين الماضيين أكثر المتابعين انبهارا بإصرار تامر فى التميز وتقديم تاريخ جديد له سيعيش لعشرات السنوات المقبلة لأجيال كثيرة، تامر من وجهة نظرى المتواضعة أصبح أيقونة فنية مصرية أصيلة لها قيمة كبيرة على المستوى الفنى المصرى والعربى والعالمى.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر