من أرشيف السينما المصرية.. 7 مشاهد نافست هوليوود

السينما المصرية السينما المصرية
 
مصطفى عزت

"مشاهد مصرية.. عاشت فى وجدان العالم".. كان ذلك هو عنوان المقال الذي نشره الكاتب عزت السعدني في جريدة "الأهرام" أمس السبت الموافق 18 مارس الجاري، حيث كشف السعدني أن "جورج سادول" الناقد الفرنسي الشهير قال في تصريحات له عن أنه هناك سبعة مشاهد سينمائية مصرية تعيش في وجدان العالم

وبدأها بمشهد من فيلم "غزل البنات" الذي قام ببطولته زكي رستم وليلى مراد ونجيب الريحاني، حيث يميل المشهد للميلودراما وجاءت أحداثه أن يوسف وهبي كان يتكلم إلى ليلى مراد ويسألها عما إذا كانت تحب نجيب الريحاني، فأجابت: "هو أنا اتهبلت أحب واحد زي ده؟"، وهنا يخرج الريحاني باكياً وتخرج وراءه لتعتذر له، ومن عجائب القدر أن الفيلم عُرض بعد وفاة الريحاني بشهر واحد.

نجيب الريحاني وليلى مراد
نجيب الريحاني وليلى مراد

أما المشهد الثاني فكان من فيلم "عائشة" الذي قام ببطولته فاتن حمامة وزكي رستم، وكان أهم مشاهد العمل من وجهة نظر الناقد الفرنسي، عندما كان رستم يرقص ويلهو في الخمارة وهو في قمة السعادة وهو يرقص، ثم جاء من يهمس في أذنه قائلاً: ابنك وحيدك وذراعك اليمني دهسه الترام!، وقد أدى رستم المشهد بعبقرية شديدة يستحق بسببها نيل الأوسكار.

فيلم عائشة
فيلم عائشة

ويأتي ثالث المشاهد من فيلم "الأرض" حينما رفض التخلي عن أرضه، فقام جنود "الهجانة" بسحله عن طريق ربط قدميه في الحصان، وقد سجل المليجي عبقرية تفوق الوصف في أدائه للمشهد، وتعلقه بعيدان الزرع في أرضه

فيلم-الأرض
فيلم-الأرض

كما اعتبر "سادول" مشهد الأرض المشققة التي منها عنها "عتريس" الماء خلال فيلم "شئ من الخوف" أحد أبرز المشاهد وأهمها في تاريخ السينما، وقد تلخصت عبقرية المشهد في تعبيرات وجوه الفلاحين الذين مُنعوا من ري أرضهم.

شئ من الخوف
شئ من الخوف
 
فيما اعتبر الإيحاء الذي أوصله المخرج صلاح أبو سيف فيلم "القاهرة 30" خلال مشهد اكتشاف الأب "شفيق نور الدين" ضياع ابنه – حمدي أحمد – وبيعه لشرفه ورجولته لصالح الباشا الذي أدى دوره أحمد مظهر، وقد أظهرت ردود أفعال "شفيق" عبقرية شديدة
القاهرة 30
القاهرة 30
 
والمشهد السادس كان من فيلم "أعز الحبايب" وذلك حينما عاد الابن شكري سرحان من السفر ليجد أمه تعمل في مستشفى بعد أن طردها شقيقه من منزله، وقد أدى كل من أمينة رزق وشكري سرحان المشهد باقتدار، وذلك حينما انكب على يديها مقبلاً ومعتذراً لما تعرضت له
 
أعز الحبايب
أعز الحبايب
 
واختار "سادول" مشهدا من فيلم "العزيمة" الذي يعتبره أعظم فيلم في تاريخ السينما المصري، ويدور المشهد حول محضر جاء من المحكمة لكي يحجز علي منقولات دكان الحلاق "أبو محمد" الذي قام بدوره حسين صدقي لأنه عجز عن سداد الايجار لمدة ستة أشهر متوالية، والجزار محمود مختار الذي وقف شامتا في حسين صدقي منافسه في حب فاطمة ابنة الحارة التي قامت بدورها فاطمة رشدي، والحصان الذي يجري في الساحة استعراضا للقوة والمال، فيما يقوم الجزار بشراء "الكارتة" التي يقودها الحصان.. ويفتح محفظة نقوده المليئة بالنقود ويدفع مائة وعشرين جنيها.. بينما الحبيبة تنظر من البلكونة لتشاهد هوان حبيبها وشماتة منافسه علي حبها.. والفرس يجري ليقول إن القوة هي التي تكسب في النهاية..
 
ينتهي المشهد بالحانوتي الذي ظل يدعو الله طوال الليل أن يرزقه بميت يأخذ مقابل دفنه بضعة جنيهات يدفعها لمحضر المحكمة ويفك حجز الدكان ويوقف عملية البيع بالمزاد!
 
وقد اعتبر هذا المشهد أحد أهم مشاهد السينما المصرية.
 
فيلم العزيمة
فيلم العزيم

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر