عمرو الليثى يكشف أكبر مأساة فى حياة والده ممدوح الليثى بذكرى ميلاده

عمرو الليثى عمرو الليثى
 
زينب عبداللاه

يمر اليوم 83 عاما على ميلاد الكاتب والسيناريست والمنتج ممدوح الليثى الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 1 ديسمبر عام 1937 والذى ساهم فى إعادة ريادة التلفزيون المصرى وفى تأسيس مدينة الإنتاج الإعلامى وأنتج وكتب عددا من أعظم الأعمال الفنية.

وكان ممدوح الليثى يتمتع بشخصية قوية صلبة، واستطاع من خلال هذه الصفات أن يحقق نجاحات فى العديد من المناصب التى تولاها، ورغم ذلك لا يعرف الكثيرون أن هذا الرجل القوى عاش وفى قلبه جرح غائر ومأساة حزينة ظلت تدمى قلبه حتى رحل عن عالمنا.

وعن هذه المأساة تحدث ابنه الإعلامى الدكتور عمرو الليثى فى حوار لـ"عين".

وقال الليثى الابن متحدثاً عن الجانب الشخصى والإنسانى فى حياة والده ممدوح الليثى:" تزوج أبى من والدتى زواجا تقليديا، حيث رشح له أحد أقاربه ابنة عائلة الديدى المرموقة بالسويس وكانت تعمل محاسبة فى بنك، وتزوجها فى منتصف الستينيات، وأنجبنى ثم جاء بعدى بخمس سنوات شقيقى الأصغر شريف، وكنا أسرة سعيدة متوسطة الحال، وكان أبى يعمل ويحقق نجاحات فى عمله، كنا أسرة مكافحة ولم نكن أسرة رأسمالية".

وتابع :" عندما أنتج أبى فيلم الكرنك ربنا فتحها عليه وكسب كويس، وبدأ ينتج أفلاما أخرى، وربانى أنا وشقيقى تربية عسكرية، لأنه شخصية صارمة جدا، فعلمنا ألا نخلف وعدا، وأن تكون كلمتنا عقدا نلتزم بها مهما كلفتنا"

وعن المأساة التى هزت كيان ممدوح الليثى قال الابن عمرو الليثى: "عندما كان عمر شقيقى شريف 6 سنوات شاء الله أن يصاب بمرض السكر، وكانت صدمة ومأساة كبيرة عاشتها الأسرة، حيث كان يأخذ 3 حقن أنسولين فى اليوم، فتغير حال البيت وساده الحزن، وفى عام 83 حدثت الصدمة الكبرى التى زلزلت كيان الأسرة، وأصيب شريف بغيبوبة سكر وتوفى على أثرها، وكان هذا اليوم أصعب أيام حياتنا، اجتاحت بيتنا عاصفة من الحزن، مات أخى على يدى وكان عمره 9 سنوات وعمرى لا يتجاوز 15 عاما، ودفنته بيدى أنا وأبى فى المقبرة التى رأيتها معه أثناء بنائها، وكنا ننزل فيها ويسألنى إيه اللى بيحصل هنا ياعمرو، فأقول له الميت بيتحط هنا، وأنام أنا وهو فيها".

وعن تأثير هذه الصدمة فى حياة ممدوح الليثى قال ابنه:" تغيرت شخصية أبى وحزن حزنا شديدا لازمه حتى وفاته، وكنت أستيقظ ليلا لأجده يقلب فى كراريس شريف وينظر إلى خطه ورسوماته، وظل بعد وفاة شريف بـ15 سنة يرتدى كرافتة سوداء، وكانت دمعته قريبة جدا، كما حزنت أمى حزنا شديدا وتحول بيتنا من الفرح والسعادة إلى بيت حزين لا يعرف الفرح، وطوال 20 عاما كنا نزور أخى شريف كل جمعة، وكان الشىء الوحيد الذى يخفف عن والدى حرصه الدائم على أداء الحج والعمرة، فلم ينقطع عن زيارة البيت الحرام منذ وفاة شريف رغم ظروفه الصحية وحتى قبل وفاته بعام واحد، وأوصانى أن أدفنه فى حضن أخى عمر وهى الوصية التى حرصت على تنفيذها".

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر