جامع عمرو بن العاص.. تاج الجوامع

مسجد عمرو بن العاص مسجد عمرو بن العاص
 
إلهام الجمال

هو قبلة المصلين فى رمضان، يقطع عشاقه المسافات الطويلة للاستمتاع بصلاة التراويح بين جنباته العامرة، والفوز بنفحة من نفحاته الروحانية.. إنه جامع عمرو بن العاص الملقب بتاج الجوامع أول مسجد تعرفه مصر.

بناه عمرو بن العاص عام 21 هجرية الموافق 642 ميلادية، ليكون المسجد الرئيسى فى مدينة الفسطاط التى أسسها بعد فتحه لمصر، كانت مساحة المسجد وقت إنشائه لا تتعدى 50 ذراعا فى 30 ذراعا، وله ستة أبواب. وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصارى والى مصر من قبل معاوية بن أبى سفيان، وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك على يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو 24 ألف ذراع معمارى.

تهدم جامع عمرو بن العاص فى عام 564 هجرية، فى أعقاب الحملات الصليبية، حيث خاف الوزير شاور من احتلال الصليبيين لمدينة الفسطاط، ولأنه كان عاجزًا عن الدفاع عنها، قرر إحراقها بالكامل وهو ما ترتب عليه تهدم المسجد الذى ظل فى حالة سيئة حتى قدوم صلاح الدين الأيوبى وضم مصر إلى دولته، حينها أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 هـ، فأعيد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير الذى كُسى بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه.

ظل المسجد حتى وقتنا هذا قبلة لكبار أئمة الإسلام وشيوخه، فقد ألقى فيه العديد من مشايخ الإسلام الأجلاء الدروس وألقوا الخطب وكان منهم الإمام الشافعى، والعز بن عبد السلام والشيخ محمد الغزالى.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر