شارع المعز.. لو ما روحتش فاتك كتير

شارع المعز شارع المعز
 
إلهام الجمال

متحف مفتوح.. هكذا وصفه المتخصصون، فمن بدايته وحتى نهايته يضم أكبر وأهم الآثار الإسلامية التى تتنوع ما بين مسجد ومدرسة وسبيل. ولهذا أطلق عليه المؤرخون العرب أيضا اسم الشارع الأعظم نظرًا لأهميته التاريخية وأهمية ما يحتويه. ففيه اجتمعت العصور الإسلامية المختلفة بداية من العصر الفاطمى وحتى العصر المملوكى.. إنه شارع المعز لدين الله الفاطمى.

يعود الشارع بتاريخه إلى نشأة مدينة القاهرة على يد القائد جوهر الصقلى، الذى جعله يربط بين باب الفتوح وباب زويلة، وأطلق عليه اسم الخليفة الفاطمى المعز لدين الله الفاطمى، الذى بنى له جوهر الصقلى قصرا كبيرا على الجانب الشرقى من الشارع ليقيم فيه بعد مجيئه للقاهرة.

وعلى مدار السنوات الطويلة استمر الشارع فى الامتداد حتى عبر باب الفتوح ووصل إلى ميدان الجيش وحى الظاهر، كما عبر باب زويلة ليصل إلى مقام السيدة نفيسة، ليصبح طوله النهائى 4800 متر.

كان للشارع قانون خاص ومكانة خاصة طوال تاريخه، فتقول المصادر المختلفة إنه كان ممنوع على الجمال المحملة أو الأحصنة المرور من الشارع، ولا يعبره سقا إلا إذا كانت روايته مغطاة.

كما فرض قانون على أصحاب الدكاكين والمحال التى وصل عددها بالشارع إلى 1200 محل يلزمهم بإنارة دكاكينهم بالقناديل طوال الليل. وضرورة احتواء الدكان على زير ملىء بالمياه دائما لاستخدامه فى إطفاء الحريق إذا لزم الأمر.

كما حرص الحكام على نظافة الشارع حيث كان يمر به الكناسون وجامعو القمامة طوال الوقت.

من أشهر الآثار التى ذكرها المقريزى فى الشارع هى: جامع الحاكم بأمر الله، وكالة قايتباى، بيت السحيمى، جامع سليمان أغا السلحدار، جامع الأقمر، سبيل عبد الرحمن كتخدا، قصر الأمير بشتاك، جامع السلطان قلاوون، مدرسة الظاهر برقوق، تربة الصالح أيوب، المدرسة الصالحية، المدرسة الكاملية، مدرسة الناصر محمد بن قلاوون، جامع الأشرف برسباى، مدرسة وسبيل السلطان الغورى، حمام المؤيد، جامع المؤيد، وغيرها.

 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر