وداد حمدى وفاتن فريد.. تفاصيل القتل بطعنات الغدر على يد ريجيسير وعامل بنزينة

وداد حمدى وداد حمدى
 
كتبت زينب عبداللاه
فى حياتنا نرى ونسمع عن العديد من حوادث القتل والانتحار والحوادث البشعة التى تنتهى بها حياة البعض نهاية مأساوية، ويهتم الناس بتفاصيل هذه الحوادث وكيف وقعت وأسبابها، وحين يتعلق الأمر بنجم أو فنان يكون اهتمام الناس بمعرفة التفاصيل مضاعفًا، لما يحظى به الفنان من شهرة وجماهيرية.
 
وعلى مدار التاريخ الفنى تعرض عدد من نجمات الفن لمثل هذه الحواث المأساوية التى انتهت بها حياتهن نهاية بشعة بالقتل أو الانتحار أو نتيجة لحوادث كبيرة.
 
ومن بين الفنانات التى انتهت حياتهن نهاية مأساوية الفنانة الكبيرة وداد حمدى، حيث قتلها ريجيسير طمعاً فى الحصول على المال عام 1994، فالفنانة التى اشتهرت بأدوار الخادمة تلقت ذات يوم اتصالا هاتفيا من الريجيسير "متى باسليوس"، طلب خلاله موعداً منها ليعرض عليها  دوراً بأحد المسلسلات، وذهب القاتل فى الموعد وذهبت الفنانة الكبيرة لتعد له الشاى ولكنها فاجأها بالسكين، وحاولت استعطافه ولكنه طعنها عدة طعنات وصلت إلى 35 طعنة فى الصدر والبطن حتى سقطت جثة هامدة.
 
وحاول القاتل البحث عن أموال فلم يجد سوى 250 جنيهًا وبعض المتعلقات، وحاول إخفاء آثار جريمته ونقل الضحية ووضعها على السرير وغطاها بالملابس، وفر هاربًا وتخلص من أداة الجريمة.
 
واكتشفت شقيقة الفنانة وداد حمدى الجريمة بعد أن جاءت للاطمئنان على شقيقتها، وبدأ رحلة البحث عن الجانى، الذى كشفته خصلة شعر فى يد الفنانة القتيلة وبصمة مجهولة فى الصالون، وتبين أنه آخر من تواصل مع الضحية قبل مقتلها، وأنكر القاتل فى البداية لكنه اعترف بعد مواجهته بما عثر عليه رجال الأمن، ليوضح القاتل بأنه كان مديونا لعدد من الأشخاص، ما دفعه لقتل أحد الفنانين حتى يسدد المبالغ المطلوبة منه، حتى أنه فكر فى سرقة الفنانة يسرا والفنان أحمد زكى، وحكم عليه بالإعدام.
 
وتشابهت نهاية الفنانة فاتن فريد مع نفس النهاية المأساوية للفنان وداد حمدى، فالمطربة والممثلة والمنتجة التى تحمل كثيراً من ملامح الفنانة وردة الجزائرية اشتهرت بالعديد من الأغانى ومنها، "اللى تعبنا سنين فى هواه، حبيه وخديه، كداب ونص كلامك كدب"، انتهت حياتها بحادث قتل مأساوى على يد عامل يعمل فى بنزينة زوجها بعد رحلة مع الفن والغناء وضعت اسمها بين كبار النجوم.
 
ولدت فاتن فريد فى القاهرة وتخرجت فى معهد الموسيقى العربية القسم الحر عام 1975، وكانت صاحبة صوت مميز وعريض وعملت في السينما وغنت فى بعض الأفلام والمسلسلات  والمسرحيات ومن مسلسلاتها ، عروس بولاق، رجل خطير، الست إبتسام، ومن المسرحيات التى شاركت فيها ، حركة واحدة أضيعك، حلم ليلة صيف، وفى الثمانينيات والتسعينيات أنتجت عدداً من الأفلام وشاركها فيها كبار النجوم وقامت فيها بأدوار البطولة، ومنها "وحوش المينا" مع فريد شوقي وبوسى وفاروق الفيشاوي ومن إخراج نيازي مصطفى، وامرأة تدفع الثمن"، مع فريد شوقى ومحمود ياسين وهشام عبدالحميد ومن إخراج حسن إبراهيم، وفيلم "الخطيئة السابعة"، مع فاروق الفيشاوي وعايدة رياض وإخراج عبداللطيف زكي، وغنت فى معظم أفلامها عدداً من أشهر أغانيها.
 
لكن فى قمة هذه المسيرة وفى يوم الخميس الموافق 15 فبراير عام 2007 تعرضت فاتن فريد إلى طعنات بالسكين فى صدرها وبطنها، وقبض حينها على الجانى وكان شاباً يبلغ من العمر 25 عاما يعمل موظفا فى محطة بنزين يملكها زوجها، وتمكن حارس العقار الذى تسكنه من الإمساك بالقاتل.
 
ولفظت فاتن أنفاسها داخل مستشفي الهرم، واعترف القاتل بأنه ذهب ليطالب بالعودة لعمله وبما له من راتب بعد أن طرده زوج فاتن فريد لكن حدثت بينه وبين الفنانة القتيلة مشادة فطعنها بالسكين طعنات نافذة بالصدر والبطن حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
 
وحضرت ابنتها التى تسكن بجوارها على صرخات والدتها لتجدها غارقة فى دمائها لتنتهى رحلة الفنانة المطربة بهذا الشكل الصادم المأساوى.
 
ولم يقتنع بنات فاتن فريد الخمسة بالقصة التى رواها القاتل وأكدن أن زوجها وراء الجريمة لوجود بعض المشكلات معه وشكواها منه قبل وفاتها بأيام، لتبقى قصة وفاة فاتن فريد بهذه الطريقة البشعة حاضرة كلما سمعنا صوتها أو ذكرنا اسمها.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر