روائع الأدب العربي والعالمى فى عروض "مهرجان المسرح المصري".. أبرزها المنفى وأحدب نوتردام

الدورة الـ16 لمهرجان المسرح المصري الدورة الـ16 لمهرجان المسرح المصري
 
شيماء منصور
يشارك عدد كبير من العروض المسرحية في الدورة 16 من المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض،  تصل إلى 37 عرضاً مسرحياً من جهات إنتاجية مختلفة ، ومن ضمن العروض المشاركة نجد أن هناك عدة عروض مسرحية مأخوذة من روائع الأدب العربي والعالمي. 
 
فهناك عرض المنفي لمنتخب جامعة طنطا من إخراج السعيد منسي ، والمأخوذ عن  رواية الحب في المنفي للكاتب الكبير بهاء طاهر ، والذي تدور أحداثها في بداية الثمانينيات، قبل وبعد الاحتلال الإسرائيلي لبيروت، تحكي بلسان صحفي مصري في الخمسين من عمره، صدم في ما آلت إليه بلاده بعد رحيل عبد الناصر، مر بعدة اضطرابات في حياته الزوجية انتهت إلى الطلاق من زوجته منار، وسافر بعدها إلى سويسرا حيث عمل مراسلا لصحيفة لم تعد تنشر له أي شيء . 
 
وكذلك عرض يهودي مالطا من إنتاج الثقافة الجماهرية وإخراج محمد مرسي ، من تأليف كريستوفر مارلو نشرها في عام 1589 أو في عام 1590 م تدور أحداث الرواية حول الصراع الديني والثأر وتتخللها جملة من المكائد والخطط المرسومة المدبرة كلها تجري في مالطا والصراع قائم بين الدولة العثمانية وإسبانيا حول البحر الأبيض المتوسط . 
 
وهناك أيضا مسرحية " الرجل الذي أكله الورق " من إخراج محمد الحضري ، وهي مأخوذة عن"  تاجر البندقية " لوليام شكسبير ، وتدور حول تاجر شاب من إيطاليا يدعى أنطونيو، ينتظر مراكبه لتأتي إليه بمال تجارته، لكنه يحتاج للمال الفوري من أجل صديقه الذي يحبه كثيراً، بسانيو، لأنه أراد التزوج من المرأة التي يحبها، بورشيا وهناك خيوط أخرى تتحدث عن  الحب والثروة والعزلة والرغبة في الانتقام.
 
وعرض " أحدب نوتردام " لفرق الجامعات ومن إخراج أحمد طارق ، وهي عن رواية فيكتور هوجو ، وتتناول أحداثها التاريخية كاتدرائية نوتردام باريس "Notre-Dame de Paris" والتي تدور فيها الأجزاء الأكثر أهمية من الرواية وقد وصف  الشاعر الفرنسي الكبير ألفونس دي لامارتين فيكتور هوجو بعد ظهور الرواية بـ "شكسبير الرواية" ، ومن أجمل شخصياته الروائية (شخصية الأحدب) وظاهريا وقع الأحدب في حب شابة جميلة محاولا التضحية بحياته عده مرات من أجلها، وبدا أنه حب رجل لامرأة وارتفع الكاتب بمستواه بالقدرة على التصوير، لكن الواقع أن الأحدب بعاهته والنكران والقمع الذين عانى منهما، وقع في حب دفء الجمال الإنساني المحروم منه (والموجود أيضا بأعماقه الداخلية) جمال ظهر أمامه في صورة امرأة، عطفت عليه ولم تسخر من عاهته أو تشويه جسده، وليس مجرد حب رجل لامرأة.
 
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر