50 سنة أكتوبر.. الفنان سامي عبد الحليم يسترجع ذكريات انتصار حرب 73: خدعنا العدو

سامي عبد الحليم سامي عبد الحليم
 
شيماء منصور

يعد سامي عبد الحليم أحد الفنانين المشاركين في حرب 6 أكتوبر عام 1973، وله العديد من الذكريات مع هذه الحرب، كشف عن الكثير منها في تصريحاته لـ "عين اليوم السابع" قائلا: ألتحقت بسلاح اللواء 11 مشاه ميكانيكا وكنا نقوم بالتدريب ليلاً ونهاراً إستعداداً للحرب، التي لم نكن نعرف موعدها بالضبط ولكن كل مانعرفه أنها ستقوم في أي لحظة وعلينا الإستعداد والتأهب التام ، حتي جاءت اللحظة الحاسمة وهزمنا العدو هزيمة ساحقة ونحن نردد الله أكبر التي خرجت منا جميعاً بطريقة عفوية وكانت تهز الأرض .

 

انتصار 6 أكتوبر يحمل العديد من الذكريات الجميلة لـ سامي عبد الحليم، قال إنه يعيش عليها حتى هذا اليوم، ويعتز بها وبوطنه وبالأمن الذي نعيش فيه، مضيفا: " إحنا كنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة " وشعوري حين انتصارنا كان فرحة عارمة فأخيراً أستطعنا أن نهزم " البعبع" هذا العدو الذي طالما عشنا في شعور سخيف ومخيف بسببه، ولم ننتصر عليه إنتصاراً عادياً بل كان إنتصارا مبهرا وأبهر كل العالم ، وأثبتنا أننا نستطيع بذكائنا وقوتنا أن ننتصر عليه.

 

وأضاف عبد الحليم: في وقت الحرب كان هناك العديد من الأغاني والبرامج التي تعزز بداخلنا إحساس الإنتماء بالوطن ، حتي أننا كنا علي استعداد تام للشهادة من أجل الوطن ، وكنا نبكي بمجرد سماعنا لتلك الأغاني ، ومن أكثر الأغاني التي كنت أعشقها كانت أغنية " مصر التي في خاطري وفي فمي أحبها من كل روحي ودمي ".

 

وأضاف عبد الحليم : كان ضباطنا وقادتنا قد وضع خطط للحرب في منتهي الذكاء وكانت قائمة علي الحيل والخداع الذي كان يصدقها العدو وتسهل علينا الكثير ، فأتذكر من ضمن الخداع الذي قمنا به عندما كنا علي دبابتنا متجهيين لأرض الجفرة وهي منطقة عسكرية وفجأة قبل وصولنا أمرونا بفتح الزخيرة ، وهنا توقعت أننا سنحارب وأن هذه هي اللحظة التي ننتظرها جميعاً ، وفي النهاية وجدناها خدعة من ضمن الخداع حتي يظن العدو أننا سنحارب فيرتبك.


 

50 عاما على حرب أكتوبر
 

وأكد سامي عبدالحليم قائلاً: بعد أن أنتهينا من الحرب كان كل مايشغلنا هو تعيننا وبالفعل بعدها قاموا بتعيني أنا وزملائي ، والحقيقة بعد مرور 50 عاماً علي حرب أكتوبر مازلت أشعر بالفخر والحماسة ومازلت أتذكر كل لحظة مرت علينا في الحرب وأتذكر زملائي الذين استشهدوا من أجلنا ومن أجل أن تعود مصر حرة ويحررها من هذا العدو البعبع الذي طالما عشنا أوقات صعبة بسببه ، اليوم مر خمسون عاماً ومازلت أتذكر لحظة الحرب ولحظة الإنتصار وتلك الفرحة العارمة التي لا مثيل لها ولم أعش مثلها في حياتي ، فدائماً أجلس أنا وصديقي حسن العدل ونتذكر سوياً كل ماحدث ونسترجع ذكرياتنا سويا في الحرب .

 

يشار إلى أن الفنان الدكتور سامى عبد الحليم " تخرج فى كلية دار علوم  عام ١٩٧١، والتحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية عام ١٩٨٣ وحصل على الدكتوراه في فنون الاخراج المسرحي من اسبانيا عام ١٩٩٢ ،وشارك بعدد كبير من المسرحيات حوالي ٨٠ مسرحية منهم ٣٥ عرض بالمسرح المتجول، وقام بالمشاركة في مسرحيات " المحاكمة" و "الحارس" و "منمنمات تاريخية" وعرض "شمس الشموسة" للمسرح القومي للطفل، وشارك فى تأسيس وإنشاء وحدة المعهد العالى للفنون المسرحية بالإسكندرية، فضلًأ عن أدواره المميزة في الدراما حيث جسد شخصية " بيرم التونسي" في مسلسل أم كلثوم .

 

 

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر