حكاية وليد فواز مع أدوار الشر.. من أبو أسامه التكفيرى وحاكم الفسطاط غريب الأطوار العام الماضي إلى الأخ الغيور و"رباح" الحقود فى "جودر" و"حق عرب"

وليد فواز وليد فواز
 
ذكى مكاوى
نشاط فنى كبير يتمتع به الفنان وليد فواز خلال موسم دراما رمضان الجاري مع دورين من أهم أدواره بعملين مختلفين رغم أن الشر يطغى علي كلاً منهما إلا أنه استطاع رسم خط درامي مختلف لكل شخصية ليقدم الشر بطريقة مختلفة لكل دور مما وضعه في قالب مختلف مع كل حلقة يقدمها سواء فى مسلسل "حق عرب" أو "جودر"، الأمر الذى لا يعد غريباً عليه، خاصة أن تلك الأدوار تأتي استمراراً لما قدمه في العام الماضي.
 
البداية من مسلسل "حق عرب" مع الفنان أحمد العوضي والذي استطاع تكوين ثنائية مميزة معه يلعب فيها دور الشر باقتدار وبصورة مختلفة عما اعتاضه الجمهور، وذلك بعدما فاجئ الجميع بالبداية بلوك الشخصية ذات العين الواحدة والأخرى يضع عليها غطاء أسود، وحينما يخلعه يظهر معها شكل العين أكثر اختلافا بمكياج وصفه وليد نفسه بأنه يستغرق قرابة الساعتين من التجهيز.
 
وليد فواز لم يكتف باللوك فحسب وإنما أضفى لمسته الخاصة على الشخصية ليظهر "رباح" اسم دوره بالمسلسل بمنتهى الشر النابع من الحقد والضغينة تجاه أحمد العوضى فى شخصية "عرب السويركى"، وهو ما جعل مشاهدهما معاً أشبه بمباريات تمثيلية.
 
ولعل أحد أبرز تلك المشاهد حينما تقابلا بشقة وليد فواز ضمن أحداث المسلسل أثناء وجود دنيا المصرى "سميحة" ابنة كبير حى المغربلين "رياض الخولى"، وهو المشهد الذى استطاع فيه فواز التعبير عن مدى الخسة لدى الشخصية حينما أخبره بأن سميحة هى التى تصمم على الذهاب له وقد سئم منها.
 
ومن مسلسل "حق عرب" إلى عمل آخر مختلف تماماً، وهو مسلسل "جودر" الذى يلعب فيه وليد فواز شخصية "سالم" شقيق "جودر" الأكبر والذى بدا عليه فى مرحلة الطفولة قبل ظهور وليد نفسه ملامح الغيرة والحقد التي مهدت لمشاعر محملة بالشر أكبر مع مرور السنوات،  وضمن أحداث المسلسل لا يجد وليد فواز أي غضاضة من أجل القضاء على شقيقه الأصغر، وهو الدور الذى منحه وليد طابعا مميزاً كلما ظهر فى أى مشهد ببساطة شديدة ودون انفعال زائد.
 
وليد فواز يواصل بـ "جودر" و"حق عرب" سلسلة طويلة وممتدة من الأدوار المميزة في الفترة الأخيرة، منها شخصية عبد الغنى فى مسلسل "صوت وصورة" مع حنان مطاوع حينما لعب شخصية الزوج الذى يبيع زوجته مقابل استسلامه لظروفه تارة أو الاستفادة تارة أخرى.
 
كما سبق أن تألق وحقق نجاحاً كبيراً فى رمضان الماضى وارتبط فيه أيضاً بأذهان الجمهور بأدوار الشر مع شخصية أبو أسامه بمسلسل "الكتيبة 101"، وهو التكفيرى الذي يحيك الدسائس للقضاء على الجيش المصرى، بالتوازى مع تقديم دور "المطلب بن عبد الله" في مسلسل "رسالة الإمام"، وهو الذى حكم الفسطاط لمدة عام ونصف العام، وكانت حياته بها العديد من التقلبات، ليثبت وليد فواز أنه أحد أهم الفنانين أصحاب الموهبة الكبيرة التى تجعله قادر على رسم قالب مختلف لكل شخصية يقدمها وإن طغى عليها الشر إلا أن حرفته فى تقديمها تجعل كل دور مغاير تماماً عما قبله.

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر