ختام فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري بالإسكندرية وتكريم سعيد العمروسي

 

 

تحت شعار " المهرجان في كل مصر " كرم رئيس المهرجان القومي للمسرح المصري الفنان محمد رياض، واللواء خالد اللبان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة بحضور اللواء هشام لطفي نائبا عن محافظ الإسكندرية فناني الإسكندرية ومدربي الورش الفنية ومقدمي الندوات وقيادات قصر ثقافة الانفوشي. 

 

وشهد قصر ثقافة الانفوشي أجواء احتفالية مبهجة عكست روح الإبداع والانتماء إلى المسرح وحضر الحفل الكاتب الكبير نادر صلاح الدين عضو اللجنة العليا، وعدد من القيادات الثقافية والفنية، ولفيف من الفنانين والجمهور، وبدأ بالسلام الجمهوري، وأعقبه عرض فيلم وثائقي يلخص أبرز ما شهدته أنشطة المهرجان من ورش فنية وندوات وعروض خلال فعاليات المهرجان، وقدمت الحفل الفنانة نورهان، التي رحّبت بالحضور في مستهل الأمسية، وأشادت بدور محافظة الإسكندرية في احتضان الفن والمبدعين.

 

خلال كلمته، أكد الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان علي سعادته وتشريفه بكونه حاضرا مع الجمهور السكندري ختام فعاليات المهرجان في الإسكندرية  عروس البحر الأبيض المتوسط، بلد الثقافة والفنون، وبلد التاريخ.

 

وقال : هذا البلد أضاءت سماء الفن بفنانيها الكبار في مختلف الفنون بداية من فنان الشعب سيد درويش ومرورا بـ يوسف شاهين وعمر الشريف ومحمود مرسي ومحمود عبد العزيز وغيرهم الكثير والكثير ، وأتوجه بالشكر والتقدير لمعالي الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على دعمه المتواصل للمهرجان، وإيمانه العميق بأن المسرح هو أداة تنوير وبناء ووعي، تستحق أن تصل إلى كل ربوع مصر، كما أتوجه بتحية تقدير وإعزاز إلى سيادة الفريق أحمد خالد سعيد، محافظ الإسكندرية، الذي يفتح أبواب المدينة دائمًا لكل نشاط ثقافي جاد. 

وأضاف رياض : ولا يفوتني أن أحيي اللواء  خالد اللَّبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، هذا الصرح الثقافي المهم الذي يلعب دورًا حيويًا في نشر الفنون في المحافظات، ويعد شريكًا أساسيًا في تحقيق شعار هذه الدورة: المهرجان القومي للمسرح في كل مصر".

وقال أيضا : إننا في هذه الدورة ولأول مرة نخرج بالمهرجان إلي ربوع مصر تحقيقا لمبدأ العدالة الثقافية، إننا نؤمن بأن الإبداع ليس حكرًا على مركز دون أطراف، بل هو حق لكل مواطن في كل محافظة ومدينة وقرية. فالثقافة عندما تنتشر بعدالة، تفتح أبواب الأمل، وتعزز الانتماء، وتصنع مجتمعات أكثر وعيًا وجمالًا، وشكرًا للإسكندرية.. شكرًا لفنانيها وجمهورها.. وشكرًا لكل من يؤمن أن المسرح هو حياة.

 

من جانبه، عبّر اللواء خالد اللبان، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، عن اعتزازه بما تحقق في هذه الدورة من خطوات واضحة نحو لامركزية المسرح والفعل الثقافي، مشيرًا إلى أن الإسكندرية كانت ولا تزال منارة فنية تحتضن الإبداع والمبدعين، ومؤكدًا على استمرار دعم الهيئة للمهرجان في كل محافظات مصر، باعتباره منصة حقيقية لاكتشاف وتقديم المواهب.

وشهد الحفل عرض مسرحية (Newsies)، التي حصلت على أربع جوائز في دورة "سميحة أيوب"، لتكون ختامًا فنيًا لائقًا بموسم مسرحي ثري وبحضور جماهيري كبير ملأ المسرح عن آخره، كما تواصلت مراسم التكريم، حيث كرّم المهرجان عددًا من رموز المسرح السكندري، وفي مقدمتهم الفنان سعيد العمروسي الذي تم منحه درع المهرجان وشهادة تقدير، تقديرًا لمشواره الفني الطويل وعطائه المستمر في دعم الحركة المسرحية بالمدينة.

 

كذلك تم تكريم مقدمي الندوات التي أقيمت خلال المهرجان، ومنهم الأستاذ الدكتور أبو الحسن سلام عن ندوته حول التجريب في المسرح، إلى جانب الفنان علي الجندي، والدكتورة رانيا إبراهيم، والدكتور محمد دوير، كما كُرِّم مدربو الورش الفنية التي نظمت ضمن فعاليات المهرجان وهم: الدكتورة منال فودة (تمثيل للكبار والأطفال)، الدكتور أيمن عبد الرحمن (كتابة مسرحية)، الفنان خالد عبد السلام (الإلقاء)، والدكتور جمال ياقوت (إخراج)، والذي تغيب عن الحضور لسفره خارج مصر.

وفي لفتة تقديرية، قدّم رئيس المهرجان الفنان محمد رياض درع المهرجان لمحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد سعيد، تسلمه نيابة عنه اللواء هشام لطفي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، ورئيس الهيئة القومية لتنشيط السياحة، ومدير استاد الإسكندرية الدولي، تقديرًا لدور المحافظة في دعم الأنشطة الثقافية والفنية.

واختُتم الحفل بتكريم إدارة قصر ثقافة الأنفوشي، تقديرًا لتعاونهم الكامل مع المهرجان، حيث مُنحت شهادات تقدير لكل من الفنان إبراهيم الفرن (مدير المسرح بالقصر)، والفنانة التشكيلية أماني علي عوض (رئيسة القصر)، وذلك في رسالة وفاء لكل من يقف خلف المشهد الفني ويدعمه من مواقع مختلفة.

 

ويُعد المهرجان القومي للمسرح المصري أحد أهم الفعاليات الثقافية الرسمية في مصر، وقد أُطلق لأول مرة عام 2006 تحت إشراف وزارة الثقافة، بهدف دعم الحراك المسرحي المصري، وتشجيع الإبداع على مستوى الفرق الرسمية والمستقلة والجامعية. ويُخصص المهرجان جوائز لأفضل العروض والعناصر المسرحية، كما يحتفي سنويًا بعدد من رموز المسرح المصري ويقيم ندوات وورش عمل في محافظات مختلفة، تنفيذًا لرؤيته الأوسع: نقل المسرح من المركز إلى الأطراف، وتفعيل العدالة الثقافية في ربوع مصر.