أعربت الفنانة هالة صدقي عن سعادتها وامتنانها لمسيرتها الفنية الغنية التي جمعتها بعدد من كبار المخرجين في تاريخ السينما المصرية، مؤكدة أنها تعتبر نفسها محظوظة بالعمل مع أسماء لامعة مثل يوسف شاهين، حسام الدين مصطفى، أشرف فهمي، نور الدمرداش، وحسن فخر الدين.
وخلال مشاركتها في مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا، تحدثت هالة صدقي عن أهم المحطات التي شكلت مسارها الفني، مشيرة إلى أن تعاونها مع المخرج الراحل عاطف الطيب كان من أبرزها، وقالت:
«عاطف الطيب كان مثالًا للصدق والالتزام، واستفدت منه كثير، ولو كان ربنا مد في عمره كنت وصلت لمكان تاني في السينما».
وتطرقت إلى كواليس فيلم «قلب الليل»، حيث طالَبها الطيب بقص أظافرها لتناسب شخصية راعية الغنم، قائلة:
«في مشهد كنت بحلب معزة فعلًا، والتفاصيل دي ظهرت بصدق على الشاشة، وده سر نجاح الفيلم».
كما تحدثت عن فيلم «يا دنيا يا غرامي» للمخرج مجدي أحمد علي، موضحة أنها اعتذرت عن الدور مرتين، وكان عُرض في البداية على الفنانة آثار الحكيم، لكنها وافقت في النهاية وقدمت واحدة من أنجح شخصياتها.
وأضافت:
«الدور كان صعب ومختلف، ومجدي أحمد علي ساعدني أقدمه بحالة كآبة وصدق في الأداء».
وأكدت هالة صدقي أن المخرج هو العنصر الأساسي في نجاح أي عمل، قائلة:
«أنا لحد أول يوم تصوير ما بكونش عارفة أعمل إيه بالضبط، المخرج هو اللي بيحدد كل التفاصيل، ومن غير رؤيته العمل ما ينجحش».
وشددت على أنها ترفض تمامًا العمل مع نجوم يتدخلون في عمل المخرج، موضحة:
«لو لقيت ممثل بيتدخل في شغل المخرج، بعتذر فورًا عن المشاركة، لأن نجاح العمل دايمًا بيبدأ من رؤية المخرج».
وعن بداياتها، قالت هالة صدقي إنها عشقت التمثيل منذ طفولتها وكانت تقلد الفنانين أمام المرآة، مشيرة إلى أن سعاد حسني كانت قدوتها ومعشوقتها الأولى، ووصفتها بأنها «ممثلة مختلفة تمتلك كل ألوان الأداء الفني».
وأضافت أنها كانت تتمنى الالتحاق بمعهد السينما أو كلية الفنون الجميلة، لكن أسرتها رفضت ذلك في البداية، مؤكدة أن شغفها بالتمثيل ظل حلمها منذ الصغر حتى تحقق.
ويُذكر أن لجنة تحكيم مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا يرأسها المخرج الكبير عمر عبد العزيز، وتضم في عضويتها نخبة من المبدعين من مصر والعالم، من بينهم شيري عادل، منال سلامة، د. محمد غالب، جان ماري فيلنوف، بيتر لويد، وديزموند أوفبياجيلي.
كما أكد الدكتور أسامة أبو نار، رئيس المهرجان، أن الحدث يهدف إلى إرساء قواعد راسخة لصناعة الفيلم القصير جدًا، والاستفادة من مشاركة صناع أفلام عالميين، بينما أوضح المدير التنفيذي زياد باسمير أن عدد الأفلام المشاركة في الدورة الثانية تضاعف مقارنة بالدورة الأولى، ما يعكس نجاح المهرجان في خلق حراك سينمائي واعد.