يعتبر الرقص باختلاف أنواعه أفضل علاج لكثير من الضغوط اليومية والأزمات النفسية، ويعتبر حلا جذريا للطاقة السلبية وهروباً من الواقع نحو عالم ملىء بالشغف والسعادة على إيقاعٍ الموسيقى كما تناولت السينما قضية الرقص كثيرا كرمز للسعادة والحرية، مثل فيلم دنيا لمحمد منير وحنان ترك.
انتشرت فى الآونة الأخيرة وبالتحديد فى آخر عامين ورش لتعليم الرقص سواء الرقص الشرقى أو المعاصر أو الزومبا أو حتى الباليه ولا شك فى اختلاف أغراض السيدات من الاشتراك فى هذه الورش ولكن يبقى دائما العامل المشترك هو تحسين الصحة النفسية، وإليك فى السطور التالية، تعريف وفوائد كل نوع لتختارى الأنسب لك:
الزومبا
كولومبى فى الأساس الزومبا هو برنامج لياقة
وهى حركات رقص لاتينية مجمعة - -كولمبيا كالسامبا– سالسا – ميرينغى– بيلى دانس وحظى بانتشار كبير فى الفترة الأخيرة خاصة فى الصالات الرياضية واللياقة البدنية، واستعاض به الكثيرون عن التمرينات الهوائية الأيروبكس، وزاد انتشارها حتى أصبح لها قنوات مخصصة لتعليمها على اليوتيوب أو حتى على النايل سات تعتمد الزومبا فى الأساس على تنفيذ حركات مع الإيقاع السريع للموسيقى.
فوائدها
أكدت الأبحاث أنه بعد ممارسة أى رياضة، والزومبا خصوصاً، يرتفع مستوى هرمون الأندروفين، وهذا الهرمون هو المسؤول عن إحساسك بالسعادة فتزيد الثقة فى النفس وتحسن المزاج لذلك نجد أن الأطباء النفسيين ينصحون مرضى الاكتئاب بحضور حصص رقص الزومبا، فالزومبا تساعد العقل والجسم على العمل بشكل متناغم معا.
كما أنها ترفع مستوى حرق الدهون بالجسم والحصول على جسد ممشوق ورشيق والحفاظ على المفاصل من أمراض العظام وتقليل الإصابة بأمراض القلب.
الرقص الشرقى
هذا النوع من الرقص غير محدد بطريقة علمية، ولكنه فلكلور شائع بين النساء الشرقيات فى الوسط العربى بشكل عام ويرجع أصله غالبا من مصر الفرعونية وحركاته غير محددة، ولكنها تعتمد على تحريك منطقة الجذع ومؤخرا احترفته أيضا النساء غير العربيات وأصبح له ورش مخصصة لتعليم الرقص الشرقى بشكل احترافى.
وله فوائد عديدة
للرقص دور فى تسهيل عملية الولادة الطبيعية، حيث يساعد الرقص الشرقى بشكل خاص، واكتساب المزيد من المرونة فى منطقة الحوض وتحرك الجنين إلى الوضع الصحيح للولادة الطبيعية، كما أنه ساعد على تقليل تشنجات وآلام الحيض الخاصة بالدورة الشهرية.
بالإضافة إلى فعاليته فى تحسين الحالة المزاجية والتقليل من التوتر وضغوط العمل والأسرة والحصول على بطن مسطحة وجسد مثالى خاصة لو اتبعتى معه حمية غذائية.
الرقص المعاصر
كما هو واضح من اسمه هو رقص جديد ويعتبر الرقص المعاصر أحد أهم فنون التعبير الجسدى التى ظهرت فى أوائل القرن العشرين كحركة جديدة خارج قالب فنون الرقص الكلاسيكية التقليدية، ويعتمد الرقص المعاصر على الأداء الحر الحلزونية / الانسيابية / الحركة العضوية وانتشرت الورش التى تساعد على تعليم هذا النوع ولكن بشكل محدود نسبيا لأن المهتمين به فى المقام الأول هم الممثلون.
فوائده
للرقص المعاصر فوائد كثيرة للممثلين وغير الممثلين، فبجانب أنه يعزز اللياقة البدنية والعقلية يساعد على التخلص من الإحباطات النفسية بشكل عام، والتعود على تطويع العقل بشكل إيجابى.
وبالنسبة للممثلين المختصين هو يساعدهم على تحسين الأداء الحركى والاعتماد عليه أكثر من تعبيرات الوجه والصوت والتوافق العضلى العصبى وفهم التكوينات.