ترقب الجمهور خوض النجمة ياسمين عبد العزيز تجربة الدراما التلفزيونية هذا العام للمرة الأولى بعد غياب 18 عاماً منذ تقديمها مسلسل «امرأة من زمن الحب» مع النجمة سمير أحمد وبعدها دخلت عالم السينما وقدمت العديد من الأدوار ووصلت إلى البطولة وأصبحت النجمة الوحيدة التى تنافس على شباك التذاكر وتحقق أفلامها إيرادات مرتفعة تصل إلى 20 مليون، ياسمين اختار تحد جديد فى التليفزيون بعد نجاحات عديدة فى السينما وقررت تقديم عمل مختلف عبارة عن حلقات منفصلة متصلة تظهر فى كل حلقة بشخصية مختلفة وذلك تطلب منها مجهود كبير، ياسمين فى حوار خاص لـ«عين» كشفت كواليس تجربتها فى مسلسل «هربانة منها» وعن الصعوبات التى واجهتها وتعليقها على اعتذار تامر حسنى والمخرج محمد سامى كما أطلقت العديد من التصريحات النارية لأول مرة فى الحوار التالى.
ما سبب قرارك بخوض تجربة الدراما التليفزيونية هذا العام بعد غياب 18 عاماً ورفضك كل العروض فى السنوات الماضية؟
الحمد لله استطعت إثبات نفسى فى السينما وأصبحت أفلامى تحصد إيرادات مرتفعة والأمور تسير بشكل أفضل، ولذلك قررت عمل تحد جديد مختلف لى فى التليفزيون رغم أن السينما هى الأصعب لأنك تقدم الفيلم ويذهب لك الجمهور ويقطع تذاكر بأموال حتى يشاهدك أما فى التليفزيون أنا من أذهب للجمهور فى المنازل، وقررت تقديم مسلسل هذا العام بعدما وجدت الحاح كبير من كل أصدقائى وداخل وخارج الوسط الفني، وتشجعت أكثر بسبب أن الدراما الآن أصبحت مثل السينما فى طريقة التصوير والكاميرات.
لماذا اخترت تقديم مسلسل «هربانة منها» فى حلقات منفصلة؟
الحقيقة عندما فكرت فى تقديم مسلسل هذا العام اخترت عمل مختلف، وبما أنى ملولة ولم أقدم مسلسلات منذ سنوات طويلة، فقرت تجسيد شخصيات مختلفة فى كل حلقة حتى أكون قريبة من السينما وهذا ما حدث فى «هربانة منها» إلا أنى وجدت الموضوع متعب جداً وبذلك فيه مجهود كبير جداً.
ما مدى الصعوبات التى وجدتيها ولماذا كان العمل مجهد ومتعب لك؟
لأنى فى «هربانة منها» كنت أجسد الشخصية على مدار يومين أو ثلاثة وفى ذلك مجهود كبير خاصة وأن هناك شخصية شعبية مثلاً وبعدها أجسد شخصية بنت ناس وذلك يختلف معى فى الأداء والملابس والشكل كما أنى فى بعض الأوقات كنت أنسى الشخصية لأن الأسماء تتغير وأيضاً نصور كل شخصية فى ديكور مختلف تماماً عن الآخر وقررت عدم تكرار تجربة الحلقات المنفصلة المتصلة.
ما هى الشخصيات التى وجدت صعوبات فى تجسيدها داخل حلقات المسلسل؟
الشخصية الشعبية أحببتها أكثر لأنى فى الأساس أحب الأدوار الشعبية وأجد نفسى فيها، أما بالنسبة لشخصية الفلاحة فكانت صعبة بالنسبة لى من ناحية أنى أول مرة أقدم هذه النوعية، وفى نفس الوقت استمتعت بها وكانت الصعوبات فقط فى طريقة التحدث باللهجة التى تعبر عنها، وفى النهاية وجدت ردود الأفعال حول الشخصية جيدة جداً، ومن الممكن أن أقول أن الأصعب فى العمل كانت الحلقة السادسة لكون الشخصية درامية بها بكاء كثيراً عندما توفى زوجها واكتشفت أنه كان متزوج عليها.
ماذا عن اختيار الفنان الشاب مصطفى خاطر والمخرج معتز التونى بعد اعتذار تامر حسنى والمخرج محمد سامى؟
كل ما قيل غير حقيقى لأن مصطفى خاطر ومعتز التونى هما أساسين منذ انطلاق العمل قبل وجود تامر حسنى ومحمد سامي، لكنهما انشغلا بتصوير برنامجهم «شكشك شو» وفى نفس الوقت ارتبط معتز بتصوير مسلسله «كابتن أنوش» وبمجرد تفرغ الثنائى بدأنا «هربانة منها» مباشرة، وأقول أن مسألة تغييرات السيناريو ليست حقيقية فهذا المشروع معنا منذ البداية ويكتبه خالد جلال الذى أتعاون معه بشكل دائم.
هل حدثت خلافات بينك وبين تامر حسنى تسببت فى انسحابه عن العمل؟
كما قلت منذ قليل من البداية أن مصطفى خاطر كان معى منذ البدايو، كما أنى لا أحب النظر خلفى لأنى سأتعثر وأسقط على الأرض وأيضاً لا أنظر بجانبي، لكن أنظر أمامى فقط، والآن أنا ناجحة وتأتينى عروض كثيرة لتقديم مسلسل جديد للعام المقبل وهذا ما يهمنى فقط.
ما موقفك من تقديم مسلسل فى شهر رمضان المقبل ؟
بالفعل قررت تقديم مسلسل فى شهر رمضان المقبل، ووصلتنى عروض من أكثر من شركة إنتاج، وحاليا أفاضل بينهم وأختار الأفضل والأنسب لى.
تتواجدين لأول مرة فى رمضان أمام مسلسلات كوميدية.. كيف واجهت هذا الكم.. ما الذى لفت انتباهك؟
بالفعل هذا العام به أكبر كم من المسلسلات الكوميدية، لكنى اخترت التواجد بدون إسفاف أو ألفاظ خارجة أو إيحاءات جنسية، والحقيقة أن أسهل شيء فى الكوميديا أن تقول ألفاظ خارجة وإيحاءات جنسية أو حتى تعرى جسدك حتى تجذب الجمهور، لكن الأصعب أن تبتعد عن كل هذا، وتجعل الجمهور يشاهدك فى كوميديا راقية ومحترمة، وفى الأساس تقديم الكوميديا أصعب 100 مرة من الدراما فمن السهل جعل الجمهور يبكى ويتأثر من خلال مشهد مع موسيقى حزينة ولكن أن تجعله يضحك فهو أمر فى غاية الصعوبة.
كيف ترين ربط الموضوعات الاجتماعية مثل العنوسة بالكوميديا.. ولماذا ترين المرأة مظلومة دائماً؟
دائماً عندما أقدم على تقديم عمل كوميديى لابد أن يحتوى على فكرة مثل العنوسة أو الطلاق أو الخيانة وغيرها، لكنى منحازة للمرأة فى أعمالى لأنى أراها مظلومة دائما، وشعرت بذلك بنفسى عن تجربة شخصية، فمن أجل الوصول لما أنا فيه حالياً تعرضت لقهر وظلم كبير وحتى الآن أشعر بالظلم أيضاً، فنحن مجتمع يقول لا للمرأة، وأتذكر فى الماضى كنت أعمل مع ممثل كوميدى بدون ذكر اسمه كان يعترض على جمل تضحك عندما أقولها.
كيف تقيمين تجربة «هربانة منها» ومدى نجاحها؟
المسلسل أعددت له جيدا بنفسي، وأتذكر أننا بدأنا التصوير متأخرا، وانتهينا من التصوير وهنكا أعمال أخرى مازالت مستمرة، وفكرة أن نصبح المسلسل رقم واحد فى رمضان فهذا هو النجاح الحقيقى، فعندنا شاركت فى مسلسل «امرأة من زمن الحب» نجح، ولم يكن هناك شركات تقيس نسب المشاهدة، لكن العمل الناجح تجد الكل يتحدث عنه، ولن أقول أن يوتيوب ليس له قيمة وإنما ليس الأساس، فبعد عرض 20 حلقة من المسلسل حققت نسبة مشاهدة 25 مليون على يوتيوب و 35 مليون على "فيس بوك" وأنا لست الأولى، لكن الذين يسبقونى ويعملون فى الدراما التليفزيونية من 10 سنوات.
ما ردك على اتهامات سرقة بوستر المسلسل من فيلم أجنبى وتداول الفيس بوك لصورة البوسترين ؟
أعتقد أن هذه الاتهامات لا توجه لى شخصياً لأن فى أى عمل هناك كل شخص متخصص فى مجاله، فنحن استعنا بمصمم أفيشات وأتى لنا بالفكرة ووقتها كان وقتنا ضيق جداً ومشغولين فى التصوير يومياً، ولم نكن نعرف أن فكرة البوستر متشابهة مع أى فيلم أو عمل آخر وحقيقة لو كنت أعرف أنه متشابه لم أكن وافقت عليه، إلا أنى بعدما وجدت انتشار كبير للبوسترين المتشابهين وتداول الفيس بوك لهما بغزارة تحدثت مع المصمم وكان رده على أن فى أمريكا هناك جائزة أوسكار أفضل اقتباس وذلك أمر طبيعي.
ما هى المعايير التى جعلتك تؤكدين أنك رقم واحد فى شهر رمضان الجارى؟
حقيقة جميع المسلسلات تقول أنهم رقم واحد ونحن أيضاً، لكن ما هى المعايير، أولاً اليوتيوب لا يدخل عليه الجميع، فهناك ربات منازل لا يشاهدون سوى التليفزيون، ثانياً بالنسبة للإعلانات فكل المسلسلات لديها إعلانات، إلا أن هناك توقيت هو الأهم وهو السابعة مساء وقت الإفطار وهذا التوقيت هو الأصعب ومسلسلى يعرض فى الساعة السابعة مساء حسب اختيار القناة، ثالثاً استطلاعات الرأى ونسب المشاهدة مطعون فيها ومشكوك فى صحتها، وأنا طول عمرى أقدم سينما وعمرى 16 عاماً ونعرف فى السينما النجاح من الإيرادات، لكن فى التليفزيون أقول أن أجر النجم هو المقياس وأنا أعلى أجر فى مصر فى الدراما التليفزيونية ولو أن النجم لا يستطيع البيع لن يعطيه الأجر الذى يريده.
تقولين أن النجمة الوحيدة التى تنافسين فى شباك تذاكر السينما.. هل الحظ سببا فى ذلك؟
أنا لا أعترف بالحظ، لكن ما وصلت له فى السينما هو توفيق من عند الله، ويأتى بعد ذلك الاجتهاد حتى يعطيك الله على قدر مجهودك، وهناك شيء أخر هو التخطيط، وأن تكون على دراية بالطريق الذى تسير فيه وتخطط لنفسك.
هل كل اختياراتك جاءت بعد تخطيط؟
واجهت مواقف صعبة كثيرة فى مسألة الاختيار بين المعروض على حيث أنى وقت تقديمى فيلم «تمن دستة أشرار» مع محمد رجب ونيكول سابا وخالد صالح، عرض على فيلم مع أحمد حلمى كبطلة، ووقتها قلت لنفسى لا يصح أن أترك دورى فى «تمن دستة أشرار» لأنه ينقلنى لما أريد وأخطط، ونفس الأمر فى «حاحا وتفاحة».
هل توقعت أن تكونى نجمة عندما بدأت للمرة الأولى فى مسلسل «امرأة من زمن الحب»؟
لم أكن أريد التمثيل من الأساس وعندما شاركت فى أكثر من إعلان اتصلت بى النجمة سميرة أحمد، وطلبت منى التمثيل أمامها، ولم يكن ذلك فى ذهنى تماماً لأنى أردت أن أصبح مخرجة وقدمت بالفعل فى معهد إخراج، لكن الله وفقنى فى طريق التمثيل والمسلسل نجح، وبعدها وصلتنى عروض كثيرة، لكنها تدور فى نفس نوعية الدور الذى قدمته مع سميرة أحمد وهنا جاء دورى فى التفكير وحساب الخطوات الخاصة بي.
ما آخر تطورات مشروع تقديمك للجزء الثانى من فيلم «الدادة دودى»؟
بالفعل كان هناك نية كبيرة من صناع الجزء الأول لتقديم جزء ثاني، لكن بعض الأطفال الذين شاركوا فى الجزء الأول أصبحوا وشباب وأطول منى، ولذلك وجدنا صعوبة فى تقديم الفيلم.
من من أصدقائك النجوم تحدثوا معك بعد عرض حلقات «هربانة منها»؟
منى زكى اتصلت بى وباركت على نجاح المسلسل وقالت لى « يا بنتى انتى عملتى كل الشخصيات بعد كدا هتعملى ايه وهيبقى صعب عليكى»، ومى سليم أيضا هنأتنى على المسلسل.
بعد عملك فى السينما التليفزيون.. فى رأيك أيهما أكثر بريقا؟
السينما بتعيش لفترات طويلة رغم مرور السنوات عليها، عكس الدراما من الممكن أن تموت وتختفي.
من هم شركاء نجاحك؟
رقم واحد ربنا وزوجى، وأمى، وابنتى
ما سر تعاونك الدائم مع خالد جلال؟
أفضل شىء أن تكون متفق مع شخص يمتلك نفس تفكيرك وأسلوبك، وهو الأمر الذى اتفق عليه أنا وخالد، لذلك نتعاون دائما.