بصمات واضحة حول العالم، استطاع المناضل الجنوب أفريقى، نيسلون مانديلا أن يزرعها خلال حياته، ومنها كفاحه ضد العنصرية، وإصراره على نيل بلاده للحرية، ولم يبخل على وطنه بجهده رغم أنه تعرض للاعتقالات والمطاردات والاضطهاد، ولكن تجاوزها جميعا، وأصبح أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، ووصل نضاله ضد العنصرية وللحرية للعالم أجمع حتى أن دولة عربية احتفت به تكريما له وأطلقت اسمه على أحد ميادينها وأصبحت الدولة العربية الوحيدة التى نصبت تمثالا له.
ففى شهر أبريل من العام الماضى وبالتزامن مع الذكرى الـ 22 لاستقلال جنوب أفريقيا، افتتح الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن، ميدانا كبيرا تكريما لذكرى المناضل نيلسون مانديلا الذى تحل اليوم 18 يوليو ذكرى ميلاده، على مقربة من خربة الطيرة الموقع الأثرى الذى يعود إلى القرن الثالث بعد الميلاد فى بلدية رام الله بفلسطين.
كما يوجد فى الميدان تمثال ضخم من البرونز لمانديلا، أهدته بلدية جوهانسبرج إلى بلدية رام الله في إطار التوأمة التى تجمع المدينتين، ويصل ارتفاع التمثال إلى 6 أمتار، ويجسد مانديلا وهو رافعا قبضة يده إلى أعلى، ويعد أول نصب تهديه جنوب أفريقيا خارج أراضيها.
وشارك فى حفل التدشين رئيس بلدية جوهانسبرج بارك ستاو، وممثل جنوب أفريقيا لدى فلسطين أشرف سليمان، وأمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وأعضاء فى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ونواب فى المجلس التشريعى، ووزراء فى الحكومة، وعدد كبير من القيادات والشخصيات وممثلى الفعاليات والمؤسسات الوطنية والأمنية، وحشد من المواطنين.
.jpg "1280x960 (1)")
