عنصرية هوليوود تتسبب فى فشل فيلم Get Out

فيلم Get Out فيلم Get Out
 
دعاء زكريا

فشل فيلم Get Out، الذى تصور صناعه، أن تقديم فيلم عن علاقة حب تجمع بين شاب اسود وفتاة بيضاء سيساهم في القضاء على العنصرية، وتعرية القائمين بها في المجتمع الأمريكي، ولكن الأمر لم يسر كما هو مخطط له، وفشل الفيلم الذي بدأ عرضه في فبراير الماضي ولم يحقق إلا 175 مليون دولارًا فقط على مدى 4 شهور، الفيلم من بطولة دانيال كالويا، أليسون ويليامز، برادلي ويتفورد.

تدور أحداث فيلم "Get Out" حول كريس شاب أمريكي يعمل كمصور فوتوغرافي من أصول إفريقية ، يواعد روز ذات البشرة البيضاء، وتطلب منه روز التعرف على اسرتها وقضاء عطلة لمدة أسبوع فى منزلها، لكن قبل السفر يشعر كريس بعدم الراحة لعدم إخبار روز عائلتها بأنها تواعد شابًا ببشرة سمراء، فتؤكد له روز ان عائلتها ليست عنصرية، ولكن تتطور الأحداث ويشعر كريس بأجواء غير مريحة ومعاملة تبدو جيدة لكن بها غرابة.

تعتبر تلك التجربة، هي الأولى للكاتب والمخرج جوردن بيلي في مجال الرعب التشويقي فهو كاتب وممثل كوميدي بعيد عن أجواء فيلمه الجديد تمامًا لكن أثبت جوردن تفوقه المتميز لعرض فكرة الفيلم بطريقة مختلفة لينال إعجاب الجميع.

 ففكرة الفيلم تتمثل في العلاقة بين القوة والسيطرة والطابع العنصري الذي نشأ عليه المجتمع الأمريكي، فهنا ليست التفرقة العنصرية ذات ملامح تعذيب صريح أو معاملة عنيفة بل تبدو طبيعية لا يشوبها أي ظلم أو تهديد أو عنف خارجي وهي في الحقيقة مخفية في صورة بشعة من الاستغلال غير الآدمي والتشويش والقهر الداخلي في أسوأ حالاته.

من خلال سيناريو جوردن، تستطيع أن تتبع التميز العنصري من خلال وجهة نظر كل شخصية في الفيلم بداية من البطل حتى الشخصيات الثانوية، كريس نفسه يعرف جيدا مدى التوتر في المجتمع بين العرقين حتى وإن ظهر عكس ذلك وأبدى المجتمع تقبله لمختلف الطبقات.

كادرات التصوير تعتبر عنصر مهم ومميز في إبراز ملامح فكرة الفيلم وتقديمه في إطار تشويقي صادم، الفيلم يقدم مدى أهمية الفكرة ومدى تأثيرها القوي على نفوس المشاهد من خلال بث القلق والتوتر وعدم الراحة في التعامل مع الأخرين فتصبح سجين هذا العالم لا تستطيع الحركة أو التعبير عن مدى الألم الذي تحسه.

فيلم  Get Out
فيلم Get Out
 
فيلم Get Out
فيلم Get Out

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر