«عباسيات» و«الأكيل».. خير مثال على مصطلح أكل ومرعى

مراد مكرم وعباس فهمي مراد مكرم وعباس فهمي
 
منة شعبان

مهنة المذيع أو مقدم البرامج هى مهنة اعتدنا على وجودها منذ قديم الأزل بشكل محدد، فالمذيع إما أن يكون متواجدا فى استوديو أو يعمل من خارج الاستوديو كمراسل، وهو الشكل النمطى للمذيع الذى تعرفنا عليه.

ولكن مع انتشار القنوات الفضائية والتنوع فى مضمون البرامج اختلف شكل المذيع عن ما عرفناه من قبل، فانتشرت خلال السنوات الماضية قنوات الطهى التى اعتمدت برامجها فى مضمونها الأساسى على تعليم أصول الطهى، بعد أن كان مقتصرا على ساعة فى اليوم من خلال البرامج الطهى، فتخصصت الآن قنوات لتناول نفس المضمون.

حتى فى هذه النوعية من البرامج، اختلف نمط المذيع، فبعد أن كانت القنوات الفضائية تستعين بطهاة محترفين لعمل أشهى الوصفات، أصبحت الآن تستعين بمقدمى برامج ولكن هذه المرة ليست للطبخ بل للتذوق، وهو أن يذهب المذيع إلى أحد المطاعم، لمعرفة طبيعة الأكلات التى يقدمها المطعم، ويسأل اصحاب المطاعم عن ما الشيء المختلف فى مطعمه، ويطلب بعض الأطباق ويتذوق منها خلال الحلقة ليبدى رأيه فيها وفى المكان بوجه عام، بل ويتقاضى أجرا من القناة مقابل هذه التجربة.

ولعل أشهر مثال على هذا برنامج "الأكيل" الذى يقدمه مقدم البرامج الشهير مراد مكرم، الذى عرفناه فى نهاية فترة التسعينات من خلال شاشة قناة النيل للمنوعات، فهو الآن يطل على قناة CBC سفرة ليستعرض مع المشاهدين مطعما جديدا ويستعرض أشهى مأكولاته ويدلى برأيه فى الطعام والمكان وخدمة المطعم لذلك سمى "الأكيل"، ولكن هذه الفكرة ليست جديدة على الفضائيات، فنجد أشهر قناة طبخ عربية وأقدمها وهى قناة "فتافيت" كانت تقدم برنامج "عباسيات" والذى قدمه عباس فهمى والذى اعتمد فى برنامجه على نفس الفكرة، وهو الذهاب للمطاعم ومعرفة أسرار الطبخة والإدلاء برأيه.

ومقدمو هذه البرامج يحصلون على الكثير من الحسد من محبى الطعام، فهم يتجولون فى أشهر المطاعم، ليتذوقوا كل ما لذ وطاب، ويتقاضون أجرا مقابل تقديمهم الحلقة.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر